أوباما يغادر إسرائيل بعد زيارة ضريح هيرتزل واشنطن ستمنح الأردن 200 مليون دولار

23-03-2013

أوباما يغادر إسرائيل بعد زيارة ضريح هيرتزل واشنطن ستمنح الأردن 200 مليون دولار

أنهى أوباما رحلته الإسرائيلية أمس. ودّع قادة الدولة العبرية، ووقف دقائق صمت أمام ضريح مؤسس الصهيونية ثيودور هيرتزل وقبر رئيس الوزراء الأسبق إسحق رابين، ليعيد ويؤكد مرة أخرى يهودية دولة إسرائيل «التاريخية»، بحسب قوله. ومن فلسطين المحتلة إلى عمان، حيث التقى الملك الأردني عبد الله الثاني، في زيارة يبدو أن هدفها الأساسي هو تأكيد دعمه للحليف العربي الذي يتخوف من وصول اضطرابات المنطقة إلى مملكته، ويواجه وضعاً اقتصادياً يزداد صعوبة.
أوباما في كنيسة المهد في بيت لحم أمس (أ ف ب)
وكما وعد، وقف أوباما أمام ضريح هيرتزل بين الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز ورئيس حكومته بنيامين نتنياهو، قبل أن ينتقل إلى قبر رابين، موقّع اتفاق أوسلو مع الفلسطينيين. وقام بزيارة نصب «ياد فاشيم» التذكاري لضحايا الهولوكست، ليضفي المزيد من «التملق» على رحلته الإسرائيلية أولاً، حيث قال «لا يمكن أن يكون هناك شيء أكثر قوة»، مضيفاً «هنا في أرضكم التاريخية، لنقلها وليسمعها العالم أجمع... دولة إسرائيل ليست موجودة بسبب الهولوكست، لكن بفضل بقاء دولة يهودية قوية... الهولوكست لن تتكرر».
أما آخر محطاته في الأراضي الفلسطينية، فكانت كنيسة المهد في بيت لحم، حيث التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وشاركه في الزيارة وزير خارجيته جون كيري. وقامت العاصفة الرملية بدورها، وجعلته يتوجه إلى كنيسة المهد بالسيارة وليس بالمروحية، ما أجبره على المرور بجانب جدار الفصل العنصري. فما كان من الشرطة الإسرائيلية إلا أن أغلقت تماماً الطرق الرئيسية بين بيت لحم والقدس، ما سمح للموكب بالتحرك بسرعة من فندق الملك داود في القدس الغربية إلى الكنيسة. إلا إن متظاهرين وقفوا على الطرقات، ورفعوا لافتات «غرينغو (كلمة اسبانية تستخدم للاستخفاف بالأميركيين)، عد إلى مستوطنتك».

من كثرة التعليقات على رحلة أوباما الإسرائيلية، ضاع «وهج» زيارته الأردن. المملكة المدعومة أميركياً، تعاني أزمة اقتصادية خانقة، رفع أسعار وتظاهرات، وفساد، وذلك كله يضاف إلى دول مضطربة حولها، صراع طائفي في العراق، و«فوضى» مصرية، وأزمة سورية. ذلك كله، يهدد المملكة، بحسب ما نقلت مجلة «مجلس العلاقات الدولية».
صحيفة «الغارديان» البريطانية اعتبرت أن زيارة أوباما الأردن، هي «مكافأة للحليف العربي الأكثر وفاء للولايات المتحدة». وبالرغم من أنه سيقضي في الأردن 24 ساعة فقط، إلا إن الزيارة تعتبر «دفعة» للملكية المهتزة جرّاء الأحداث من حولها. والملك، بالطبع، يطمح إلى دعم مالي أميركي، فهو قال ان اللاجئين السوريين يساوون 30 مليون لاجئ يدخلون الولايات المتحدة. يُذكر أن الأردن، منذ تأسيس العلاقات بين الدولتين، حصل على أكثر من 13 مليار دولار من واشنطن.
وفعلاً، قال أوباما، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الملك الأردني، «سأطلب من الكونغرس تقديم دعم إضافي بقيمة 200 مليون دولار لدعم موازنة الأردن في مساعدة اللاجئين السوريين». وأضاف انه يرحب بخطوات الملك نحو إصلاحات سياسية «ضرورية».
أما عبد الله الثاني فأكد أنه لن يقفل الحدود أمام اللاجئين السوريين، لكنه أشار إلى «أن العبء يزداد كلفة ولذلك ندعو المجتمع الدولي للمساعدة». وعاد وشدد على موقفه بأنه «من المهم أن يكون هناك انتقال سلمي لإنهاء الصراع في سوريا».
وكانت منظمة «هيومان رايتس واتش» دعت أوباما إلى مطالبة الملك الأردني بوقف منع دخول اللاجئين الفلسطينيين في سوريا إلى بلاده.
وعن عملية السلام، أكد الملك الأردني أن «سياسة الاستيطان الإسرائيلي تعرقل مسيرة السلام»، موضحاً «نحن ملتزمون بعملية السلام وبرعاية أميركا». أما أوباما، فقال «سنستمر في عملنا»، لافتاً إلى أن نافذة الفرص ما زالت موجودة، لكنها تصعب أكثر وأكثر مع مرور الوقت.
ومن المفترض أن ينهي أوباما اليوم رحلته الشرق أوسطية، حيث سيتوجه كسائح إلى البترا في جنوبي الأردن، قبل أن يعود إلى واشنطن.

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...