«هآرتس»:خطة سلام أميركية قريبةتتضمن مقترحات تتعلق بسورياولبنان

08-08-2009

«هآرتس»:خطة سلام أميركية قريبةتتضمن مقترحات تتعلق بسورياولبنان

ذكرت صحيفة «هآرتس»، أمس، أنّ الولايات المتحدة تعتزم مطالبة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ببحث قضايا الحدود بينهما، وذلك كخطوة أولى في إطار عملية التسوية في المنطقة، مرجحة أن تطرح إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما خطتها للسلام الشامل في المنطقة خلال ايلول المقبل.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الدفاع أيهود باراك قال، الأربعاء الماضي، إن الولايات المتحدة ستعرض في الأسابيع القريبة القادمة خطة سياسية لحل شامل في الشرق الأوسط. وأضافت، نقلاً عن مصادر فلسطينية رفيعة المستوى، أن الخطة الأميركية «لن تعرض حلاً مفصلاً للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، ولكنها ستتضمن موقفاً من مسائل التسوية الدائمة، وهي الحدود والقدس واللاجئين، موضحة أنّ الأميركيين «سيطرحون جدولاً زمنياً للمفاوضات يستمر نحو عام ونصف العام وسيطالبون الطرفين بأن يحلا أولاً مسألة الحدود التي برأيهم كفيلة بأن تؤدي إلى حل المسائل الأخرى مثل المستوطنات والمياه».
وتابعت «هآرتس» أنّ «الطرفين سيديران المفاوضات في اللقاءات التي ستعقد بحضور ممثلين أميركيين»، لافتة إلى أنه «بحسب التقديرات المختلفة فإن الإدارة الأميركية تعتزم عرض خطتها قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال شهر أيلول المقبل».
ونقلت الصحيفة عن رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن السلطة الفلسطينية لا تعلم شيئاً عن هذا الأمر، مضيفاً أنه خلال اللقاءات الأخيرة، أوضح المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل إن إدارة أوباما تحتاج إلى عدة جولات من اللقاءات كي تصمم خططاً سياسية، وأنه خلال الأسبوعين المقبلين سيعود ميتشل ليلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كما سيزور المنطقة مرة أخرى.
وأضافت «هآرتس» أن «الأميركيين يتوقعون التوصل إلى تفاهم في موضوع المستوطنات خلال هذه الفترة. وعندها سيكون ممكناً استئناف المفاوضات». وبحسب الصحيفة فإنّ الخطة الأميركية الجديدة ستتضمن أيضاً مقترحات تتعلق بعملية السلام بين إسرائيل وكل من سوريا ولبنان.
يأتي ذلك، في وقت شن القنصل الإسرائيلي العام في بوسطن (الساحل الشرقي للولايات المتحدة) ناداف تامير هجوماً لاذعاً ضد سياسيات نتنياهو تجاه واشنطن، مؤكداً أنها تلحق الضرر بعلاقات إسرائيل الاستراتيجية بحليفتها وداعمتها الرئيسية.
وقال تامير، في خطاب من ثلاث صفحات بعنوان «أفكار محزنة عابرة حول العلاقات الإسرائيلية الأميركية»، إن فكرة وجود تصادم بين إسرائيل وإدارة أوباما تضرّ بدعم الرأي العام الأميركي لإسرائيل. ووفقاً لتامير فإن إسرائيل ينظر إليها الآن في الولايات المتحدة باعتبارها دولة متمردة مثل إيران وكوريا الشمالية التي يجب على واشنطن التعامل معها.
وكتب تامير في رسالته إن «الأميركيين يسعون للحدّ علنية من هذه الخلافات، فيما أصبحنا نحن مصدراً لجعل هذه الخلافات علنية»، مشيراً إلى أنّ «الضرر الذي لحق بتأييد الرأي العام الأميركي اتضح بالفعل خلال استطلاعات الرأي التي جرت في الآونة الأخيرة ويتوقع أن يصبح هذا الضرر أكثر سوءاً».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...