«تايمز»: إيران وجهت صواريخها نحو ديمونة

30-06-2008

«تايمز»: إيران وجهت صواريخها نحو ديمونة

قللت إيران من أهمية التهديدات الإسرائيلية بشن ضربة عسكرية عليها، واعتبر وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أنّ الدولة العبرية ليست في وضع يمكنها من القيام بذلك، فيما أشار قائد الحرس الثوري الجنرال محمد علي جعفري أنّ طهران ستلجأ إلى كافة الوسائل الرادعة أذا ما تعرضت للخطر، بما في ذلك إقفال مضيق هرمز، في وقت ذكرت صحيفة «تايمز» أنّ طهران وجهت صواريخها باتجاه مفاعل ديمونة الإسرائيلي، تحسباً لأي هجوم.
وقال متكي أنه لا يعتقد أن الإسرائيليين في وضع يمكنّهم من مهاجمة طهران، مشيراً إلى أنّهم «يعرفون تمام المعرفة ماذا ستكون عواقب مثل هذا العمل». وأوضح أن إسرائيل ما زالت تتعامل مع عواقب حربها الأخيرة
مع «حزب الله»، وتعاني أيضا من «أزمة عميقة من انعدام الشرعية» في المنطقة.
وأشار متكي إلى أن طهران تدرس بدقة وروح إيجابية رزمة الحوافز التي قدمتها مجموعة «5+1»، مؤكداً أنّ وفد المجموعة «تعامل مع إيران باحترام، خلافاً للسابق، قد وفر الأرضية لدراسة الموضوع... لذا فان طهران ستعامل الطرف المقابل بالاحترام نفسه».
إلى ذلك، ذكرت صحيفة «التايمز» البريطانية أن إيران نقلت صواريخ باليستية من طراز «شهاب ـ3» (التي يصل مداها إلى نحو ألفي كيلومتر) إلى مواقع إطلاقها، وذلك في أعقاب التدريبات التي أجراها سلاح الجو الإسرائيلي مؤخراً، مشيرة إلى أنّ طهران «تستعد للثأر لأي هجوم محتمل من خلال إطلاق صواريخ باتجاه (مفاعل) ديمونة».
وكان قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري هدّد، أمس الأول، بإعاقة مسار صادرات النفط في الخليج إذا تعرضت بلاده إلى هجوم، موضحاً أنهّ «من الطبيعي أن تستخدم أية دولة كافة خياراتها المحتملة ضد المعتدي في حال تعرضها لهجوم عسكري، وفي هذه الحالة، ستكثف إيران أيضا سيطرتها على الخليج ومضيق هرمز».
وأضاف جعفري أنه «إذا وقعت مواجهة بيننا وبين عدو من خارج المنطقة، فإن نطاق (المواجهة) سيمتد بالتأكيد إلى الموضوع النفطي»، مشيراً إلى أنه في حال قررت إيران اعتماد هذا الخيار فإن «سعر النفط سيرتفع بدرجة كبيرة جدا، وهذا من بين العوامل التي تردع الأعداء».
وأكد جعفري أنّ «إسرائيل تقع على مرمى صواريخ الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولا يمكن للكيان الصهيوني، رغم كل قدراته، مواجهة قوتنا وقدراتنا الصاروخية». أشار إلى أنّ حلفاء إيران في المنطقة يمكن أن يردوا أيضا، متحدثا في هذا الإطار، عن روابط تجمع إيران بمن يعيشون في جنوب لبنان.
من جهته، اعتبر المسؤول في القوت المسلحة الإيرانية محمد جعفر أسدي أنّ الحرب الإسرائيلية على لبنان «كانت مقدمة لشن عدوان أميركي صهيوني مشترك ضد إيران وحزب الله»، فيما توعّد رئيس «مؤسسة صيانة التراث وقيم فترة الدفاع المقدس (الحرب مع العراق)» العميد مير فيصل باقر زاده المعتدين على إيران «باستقبالهم بحفر 20 ألف قبر في كل محافظة حدودية في إيران»، ليصل معدل القبور التي يتم حفرها لهم إلى 320 ألفا.
أمّا رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، اعتبر أنّ التهديدات بتوجيه ضربة عسكرية إلى إيران، هي بمثابة ورقة للضغط عليها في المفاوضات السياسية، مشددا على أن طهران مستعدة دوما للرد على أي إجراء ضدها.
إسرائيل
إلى ذلك، حذر الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية «الموساد» شبتاي شافيت من أن إيران قد تحصل على أسلحة نووية خلال عام، منبهاً إلى أن الوقت المتبقي لإسرائيل لمواجهة هذا الخطر أخذ بالنفاد.
وتوقع شافيت «ألا تقدم الولايات المتحدة على ضرب طهران إذا ما انتخب المرشح الديموقراطي للرئاسة الأميركية باراك أوباما رئيسا»، معتبراً أنّ «إقدام إسرائيل على توجيه ضربة لإيران ليس مشروطا بموافقة أميركية».
واشنطن
قلل قائد الأسطول الأميركي الخامس كيفن كوسغريف من التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز، مشيراً إلى أن الإيرانيين لديهم قدرات عسكرية محدودة مقارنة بالتي يمتلكها المجتمع الدولي.
وأعرب كوسغريف، في مقابلة مع قناة «الجزيرة»، عن اعتقاده بأن هذه الخطوة لن يتم اتخاذها، مؤكداً استعداد الأسطول الخامس عسكريا.
من جهة ثانية، أصدر المرشد الأعلى للجمهورية في إيران علي خامنئي قرارين بتعيين الرئيس السابق للبرلمان غلام علي حداد عادل مستشاراً أعلى له «استناداً إلى التجارب القيمة التي اكتسبها في المجالين السياسي والثقافي»، وآخر عيّن بموجبه المفاوض في ملف إيران النووي سعيد جليلي ممثلاً له في المجلس الأعلى للأمن القومي.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...