إسرائيل تغيّب غزو لبنان و«أوسلو» عن مناهج التاريخ في مدارسها

26-06-2010

إسرائيل تغيّب غزو لبنان و«أوسلو» عن مناهج التاريخ في مدارسها

ذكرت صحيفة «هآرتس»، أمس، أن وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية تجاهلت اتفاقيات أوسلو وقيام السلطة الفلسطينية واجتياح لبنان عام 1982، في منهاج تدريس التاريخ في الصفوف الثانوية باعتبارها «أحداثاً خلافية»، فيما يبدو أن هذا التغييب المتعمد لهذين الحدثين يستهدف تجاهل الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال خلال اجتياحها للبنان عام 1982، بما في ذلك مجازر صبرا وشاتيلا، وإنكار حقوق الفلسطينيين بدولتهم المستقلة.
وأوضحت الصحيفة أنه «قبل عشرة أيام، تلقى أساتذة مادة التاريخ في المدارس الحكومية كتيّباً أرسله مدير تعليم مادة التاريخ في وزارة التربية ميخائيل يارون، وهو بعنوان (مواضيع لمنهاج التاريخ في المدارس الثانوية)، ويحدد البنود التي يجب على مدرّسي التاريخ أن يدرّسوها خلال السنوات الثلاث من المرحلة الثانوية».
ويتبيّن من هذا الكتيّب أن حرب لبنان الأولى (1982) واتفاقات أوسلو لا تندرج بين المواضيع الدراسية الجديدة في التاريخ لصفوف العاشر حتى الثاني عشر». وأوضحت هآرتس» أنّ «دورة التاريخ في المدارس الثانوية تقسم إلى وحدتين، كل منها إلزامية لجميع الطلاب. وتقسم الوحدة الثانية (المخصصة لتاريخ إسرائيل) بدورها إلى مجموعتين تتناول النازية ومعاداة السامية والحرب العالمية الثانية والمحرقة النازية وإقامة إسرائيل في الشرق الأوسط، وهي تشمل كل حروب إسرائيل منذ حرب عام 1948 إلى حرب عام 1973، يعقبها فصل عن معاهدتي السلام بين إسرائيل وكل من الأردن ومصر».
وأشارت «هآرتس» إلى أنّ وزارة التربية بررت غياب اتفاقية أوسلو وحرب لبنان الأولى عن المناهج بأنّ «هناك حاجة الى فترة من بضعة عقود كي يتم تعليم الأحداث من التاريخ القريب في المدارس»، علماً أنه بحسب التعليمات التي صدرت لمدرّسي التاريخ فإن اتفاق السلام مع الأردن يظهر من بين المواضيع التي سيتم تدريسها.
وفيما نفت الوزارة أن يكون التجاهل بدافع سياسي، مشددة على أنها تهتم بتدريس «محطات تاريخية مؤثرة في تاريخ الشعب اليهودي وقيام دولة إسرائيل»، اعتبرت البروفيسور حنه يبلونكا، من جامعة بن غوريون ـ التي ترأس اللجنة العلمية التي ترافق تعليم التاريخ في وزارة التربية ـ أنه «من ناحية مهنية، هذا قرار سخيف وغير منطقي، فاتفاق السلام مع الأردن لم ينشأ في فراغ بل جاء نتيجة لاتفاق أوسلو».
وفي ما يتعلق بحرب لبنان الأولى اعتبرت يبلونكا أن «مرور 28 عاماً يمكن أن يطوّر وجهة نظر حول هذا الحدث بالذات، وخصوصاً إذا تم تدريس أحداث لاحقة في المدارس. وليس هناك تبرير مهني لقرارات الوزارة تلك».

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...