30 معمل أدوية خارج الخدمة والباقي يعمل بربع طاقته

02-02-2014

30 معمل أدوية خارج الخدمة والباقي يعمل بربع طاقته

كشف عضو في نقابة صيادلة دمشق لـ«الوطن» إن السوق يفتقر إلى العديد من الأدوية والأصناف منذ مدة غير قصيرة حيث باتت بعض الأصناف توزع على شكل حصص قليلة العدد لا تتجاوز في كثير من الأحيان العشر علب أو خمس زجاجات من أنواع محددة للصيدلية الواحدة وهي لا تفي بالغرض والطلب حيث تصنف هذه الأدوية ضمن قائمة الأكثر طلبا من المراجعين

وأضاف إن الكثير من معامل الأدوية وخاصة في محافظة حلب توقف عن الإنتاج حيث لا يعمل من أصل نحو ستين معملاً سوى 30 معملاً ومن يعمل منها لا يعمل إلى بإنتاج صنف واحد ومن كان ينتج 140 صنفاً دوائياً انخفض إنتاجه إلى 40 صنفاً وهناك أربعة معامل كانت تشترك في إنتاج صنف واحد بقي منها معمل واحد ينتج هذا الصنف وبين أن هناك معملاً كان ينتج نحو 706 أصناف دوائية في حلب توقف إنتاجه بالكامل حالياً قائلاً: إن معاملنا كانت تنتج نحو 11 ألف مستحضر دوائي.

ولفت إلى أن شراب السعلة نادر حالياً حيث تكثر الحاجة إليه في فصل الشتاء، بالإضافة إلى أدوية التهابات المجاري البولية من عيار 700 و550 وهي ضرورية للمرضى ويضطر البعض إلى شرائها من دول الجوار بسعر يصل إلى ثلاثين ضعف سعرها الموجود وبمبلغ يصل إلى 3000 ليرة سعرها لا يتجاوز الـ105 ليرات في الحد الأعلى في سورية حيث تعتبر الأرخص في العالم في اسعار الأدوية، ولفت أيضاً إلى فقدان أدوية الفيتامينات وهي من مجموعة الـ«ب1 و6 و12» التي توصف لالتهابات الأعصاب والمعمل الذي كان يوفر هذا النوع من الأدوية في حلب وقد توقف علن الإنتاج وأشار إلى أن الموزعين يقتصرون في التوزيع على علبتين ويحملونها أنواع من الشامبوات والمواد الأخرى عديمة الجودة لتصريف مثل هذه المواد عبر هذه الطريقة وأشار أيضاً إلى ندرة دواء الفلاجيل والخاص بمرضى الزحار والزنطاريا والطفيليات والمركبات المشابهة له حيث توقفت خمسة معامل كانت تنتج هذا الدواء في سورية.

وقال أحد الصيادلة في منطقة المجتهد إن حبوب المرخيات العضلية قليلة جداً حالياً وهو ضروري للمرضى إضافة إلى ندرة قطرات العيون، وهناك أكثر من خمسين من الأدوية الخاصة بالعيون المصنفة تحت مسمى دلتا كانت متوافرة في الأسواق وغابت حالياً بسبب خروج المعامل الخاصة بإنتاجها عن العمل.

وبين صيدلي آخر أن شرابات السعلة النباتية الخاصة بالمرضعات والحوامل ومرضى الضغط تعرض بأعداد قليلة جداً وعبر حصص لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة إضافة إلى ندرة أدوية مميعات الدم مثل الإسبرين من عيار 81 و62 ودواء الفلاجيل من معظم الشركات والمتعدد الاستعمالات والذي يستخدم كمضاد للجراثيم اللاهوائية بعد الولادة والزنطاريا وحيث هناك خمس شركات توقفت عن إنتاجه ودواء التيمبرا الخافض للحرارة للأطفال والتحاميل النسائية الخاصة بالالتهابات بكل أنواعها والأدوية الخاصة بالرمل والبحصة ومضادات الاحتقان الأنفية وأدوية الاختلاج والذي لا يتوفر منه الوطني ولا الأجنبي والأدوية والمراهم الجلدية حيث كانت تنتج من منشآت صغيرة في ريف دمشق وتوقفت أيضاً عن ذلك حيث يضطر المريض للانتظار طويلا وفي رحلة بحث في العديد من الصيدليات في العديد من المناطق لكي يحصل طلبه.

وانتقد عدد من أصحاب الصيدليات آلية تسعير بعض الأدوية الأخير والذي تم على مرحلتين خلال الشهرين الثاني والسابع المنقضيين والتي نصت على رفع أسعار الدواء بنسب معينة ضمن شرائح محددة طالت كل الأدوية دون النظر إلى بعض مكونات بعضها أو نسب المادة الفعالة أو المواد الأولية حيث لكل مادة خصوصيتها ومكوناتها وهو ما يربك عمل المعامل والتي سوف تعزف عن إنتاج بعض أصناف أدوية مادتها الأولية غالية الثمن وسوف يجنحون إلى الأدوية الأخرى والأقل كلفة واصفين قرارات رفع سعر الدواء بالارتجالي والذي اعد على عجل دون النظر إلى خصوصية كل دواء وكلف إنتاجه الحقيقية.

معاون وزير التعليم العالي لم ينف حصول حالات نقص لأصناف عديدة من الأدوية وذلك نتيجة الأوضاع الصعبة التي تعانيها البلاد والحصار المفروض عليها وعدم القدرة على الاستيراد إلا من الدول الصديقة قائلاً: إن الوزارة تقوم بتحديد احتياجاتها من الأدوية تباعا بالتنسيق مع وزارة الصحة حيث يقع تأمين هذه الاحتياجات على عاتق فارمكس وذلك عبر إيجاد الدليل عن الأدوية الناقصة أو المفقودة والتي تحمل نفس الأثر والمفعول إلا أن بعض المرضى يصرون على بعض أصناف من الأدوية التي تم وصفها لهم من أطبائهم.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...