واشنطن تطالب دمشق بأن تكون(حليفاً)

14-09-2006

واشنطن تطالب دمشق بأن تكون(حليفاً)

نافذة اخترقتها رصاصة خلال الهجوم على السفارة الاميركية في دمشق وبدا انعكاس العلم الاميركي أمس بعد 24 ساعة على احباط عملية ارهابية استهدفت السفارة الاميركية في دمشق، طالبت الولايات المتحدة سوريا، امس، بإغلاق مكاتب المنظمات الارهابية على اراضيها.
وكرر المتحدث باسم البيت الابيض طوني سنو ان قوى الامن السورية قامت بعملها بطريقة محترفة في حماية البعثة الدبلوماسية الاميركية. وقال ان الولايات المتحدة تنتظر في الوقت الراهن من سوريا ان تتوقف عن ان تكون عنصر ارهاب وان تكون في المقابل حليفا في المعركة على الارهاب .
وتابع نحض الحكومة السورية على البدء بالمشاركة في الحرب على الارهاب بطريقة اكثر اهمية، من خلال إغلاق مكاتب المنظمات الارهابية التي لديها مقرات او تملك هياكل في دمشق .

هذا وقد اعتبرت دمشق، أن الهجوم الفاشل ضد سفارة الولايات المتحدة في دمشق، أمس الأول، قد يشكل مناسبة لتحسين العلاقات السورية الاميركية، فيما توفي المهاجم الرابع في المجموعة التي تبين أن أفرادها سوريون.
وقال السفير السوري في الولايات المتحدة عماد مصطفى، في مقابلة مع صحيفة الثورة نشرتها أمس، إن السياسة التي اتبعتها هذه الإدارة (الاميركية) لا تساعد في تطوير العلاقات بشكل ايجابي، لكن هناك فرصة لتطوير هذه العلاقات، لان سوريا دائما كانت تؤمن بالحوار لحل كل المشاكل والقضايا العالقة، موضحا أن الكرة في ملعب الإدارة الاميركية .
واضاف مصطفى ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندليسا رايس عبرت عن امتنانها لقيام الحكومة السورية بإحباط الهجوم الإرهابي، مشيرا إلى أن السفارة السورية في واشنطن تلقت اتصالا من وزارة الخارجية الاميركية لشكر سوريا على ما قامت به .
الى ذلك، رأى دبلوماسي غربي في دمشق، أن تقدير رايس لتحرك قوات الأمن السورية للمساهمة في ضمان امن السفارة، مدخل لانفراج في العلاقات بين البلدين. وقال إن هاجس الاميركيين هو الأمن، وقد يدركون أن مثل هذا التهديد يمكن أن يشكل حجة للتكلم إلى سوريا، وان هذا الأمر يصب في مصلحتهم، و من جهة أخرى، فان سوريا بحاجة إلى الخروج من عزلتها، لأنها لا تتكلم سوى مع إيران و(رئيس فنزويلا) هوغو تشافيز وكوبا .
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الارهابي الرابع الذي شارك في العملية الإرهابية التي استهدفت مقر السفارة الاميركية في دمشق، قد فارق الحياة متأثرا بجروحه البالغة التي أصيب بها أثناء الاشتباك بين عناصر مكافحة الإرهاب والمجموعة الإرهابية المسلحة .
وأشارت الوكالة إلى أن الوضع الحرج للارهابي الذي كان يعالج في المستشفى لم يسمح باستجوابه من قبل السلطات المختصة التي تتابع التحقيقات لكشف خيوط هذه العملية الإرهابية . وأضافت أن المعلومات الأولية تشير إلى أن الإرهابيين الأربعة الذين نفذوا العملية الإرهابية ضد السفارة الاميركية يحملون الجنسية السورية .
ويتناقض تقرير سانا مع تصريح المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية توم كيسي، أمس الأول، بأن المسلح الذي القي القبض عليه خلال الهجوم يتعاون مع السلطات السورية. ونقل عن وزير الداخلية السوري بسام عبد المجيد قوله للقائم بالأعمال الاميركي مايكل كوربين إن المهاجم يقدم معلومات لسلطات الأمن السورية .

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...