ميليشيات المعارضة تستنجد بداعش في جرود القلمون

28-07-2014

ميليشيات المعارضة تستنجد بداعش في جرود القلمون

تقول المعلومات إنّ الهجوم الذي نفّذته مجموعات مسلّحة على مراكز يتحصّن فيها مقاتلون من حزب الله في الجرود اللبنانية السورية الأسبوع الماضي، شارك فيها عناصر من «داعش» لأول مرة في هذه البقعة الجغرافية. وتشير المعلومات إلى أن هذه الحادثة الأولى من نوعها التي يتواجه فيها مسلّحون من «داعش» مع مقاتلين من حزب الله.

وكان لافتاً أن حسابات «داعش» على «تويتر» في دمشق والقلمون سجلت لاول مرة تبني عمليات اطلاق صواريخ ونشر صور قالت انها لمعارك مع حزب الله في القلمون.انتزعت «داعش» بيعة أكثر من مجموعة مسلّحة في ريف دمشق الشمالي (الأخبار)
هكذا، عادت «داعش» إلى جرود القلمون بثقلٍ أكبر. انتزعت بيعة أكثر من مجموعة مسلّحة أساسية تنشط في ريف دمشق الشمالي التي أسلمت زمام قيادتها إلى «أبو حسن الفلسطيني»، الرجل الأربعيني  الذي ترك صفوف فتح الانتفاضة في مخيم اليرموك وسُجن غير مرة قبل أن يلتحق بركب «داعش ».
منذ أيام، نشر لواء «فجر الإسلام»، الذي يعدّ عناصره حوالى ٥٠٠ مسلّح، تسجيلاً مصوّراً يظهر فيه عشرات المسلّحين يتقدمهم القيادي القصيراوي «أبو أحمد جمعة» معلناً تبرؤه من «المجالس العسكرية الديمقراطية العلمانية»، ومبايعته ومن معه لـ«خليفة المسلمين إبراهيم بن عواد على السمع والطاعة في العسر واليسر». هذه البيعة، بحسب معلومات، قدّمها الفصيل المذكور لـ«داعش» منذ نحو شهر، لكنّه حاز رخصة تسجيل البيعة وعرضهاً أخيراً من الدائرة الإعلامية في «داعش»، علماً بأن معظم مسلّحي اللواء المذكور هم من أبناء بلدة القصير وريفها. وبعد انسحابهم من القصير، قاتلوا لفترة تحت راية «النصرة».

حسابات «داعش» على «تويتر» نشرت لاول مرة صور معارك مع حزب الله في القلمون
لم يكن «فجر الإسلام» الفصيل الوحيد الذي بايع «داعش». تكشف المعلومات أن «كتيبة بلال الحبشي» التي يقودها السوري رعد حمادي بايعت «داعش». وتشير المعلومات إلى أن «كتيبة الفاروق» التي يقودها أبو عمر وردان تتجه إلى مبايعة «داعش الإسلامية»، علماً بأن معظم عناصرها يتحصنون اليوم في وادي ميرة.
وإضافة إلى هذه الفصائل، يبرز «فوج المغاوير الأول» بقيادة عرابة إدريس المعروف بـ«أبو غازي»، وهي مجموعة تعدادها بالمئات، إلّا أنّها لا تزال في محور «النصرة».
وتزامن وصول أتباع «داعش» إلى منطقة القلمون مع تولي الشيخ «أبو مالك السوري» إمارة «النصرة» في تلك المنطقة. وصلوها بأعداد قليلة في المرحلة الأولى. وكانت المهمات التي كُلّفوا بها أمنية بحتة، تتعلق بمراقبة عناصر «الجيش الحر» المشتبه في عمالتهم لـ«النظام السوري» وتصفيتهم. وفي الفترة الأولى قادهم «أبو عبدالله العراقي»، «رفيق درب الشيخ أبو مصعب الزرقاوي». كان لديهم مقرّ واحد في بلدة ريما القلمونية. لم يستمر وجودهم لأكثر من أشهر قليلة. وعلى وقع قرع طبول الحرب بين «النصرة» وحزب الله، انسحب عناصر «داعش» وعلى رأسهم «أبو عبدالله العراقي» الذي عُيّن والياً على الشام ثم أُرسل إلى الرقة، فيما انسحب معظم عناصره باتجاه ريف حمص الشرقي. قبل بدء معارك القلمون لم تكن هناك بيعة. ويومها لم يكن أمير «داعش» العام قد أعلن ولادة «الخلافة الإسلامية» أصلاً.
خلَف «أبو ثابت الأنصاري» أمير داعش العراقي والياً على الشام، فسارع الأخير إلى تكليف «أبو حسن الفلسطيني» بإمارة القلمون، هو الذي يُعرف بين السوريين بـ«أبو حسن اللبناني» أيضاً، لكونه قضى فترة غير قصيرة في لبنان.
برز اسم «أبو حسن» ندّاً لنظيره في «النصرة» أبو مالك السوري، علماً بأن الرجلين قلّما يتفقان. وعلى الفور، انتهج الأمير سياسة «داعش الإسلامية» لناحية السطوة والإرهاب. بدأ عمليات تصفية طالت لبنانيين وسوريين بتهمة «الكفر أو العمالة». ونفّذ عدة عمليات خطف للحصول على مال الفدية، وكان يصرّ على رفض أي وساطة من أي جهة أتت.
وخلال فترة قصيرة لا تتجاوز أشهراً، استطاع أمير «داعش» أن يأخذ بيعة ثلاثة فصائل أساسية في القلمون، وأوجد قوة لا يُستهان بها توازي «النصرة»، على الأقل عددياً، إن لم تكن كذلك في المهارات العسكرية.
فهل قررت «دولة خليفة المسلمين» ملاحقة «النصرة» إلى مواطئ الأقدام الأخيرة التي يستميت جند الجولاني في الدفاع عنها للحفاظ على أركان إمارتهم التي لم تُعلن رسمياً بعد؟

رضوان مرتضى

المصدر: الأخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...