منظمة «الأسلحة الكيميائية» ستحقّق في هجوم حلب

27-11-2018

منظمة «الأسلحة الكيميائية» ستحقّق في هجوم حلب

لا تزال قضية قصف الأحياء المدنية في مدينة حلب، بقذائف تحمل مواد كيميائية سامة، أول من أمس، تتفاعل. وبينما لم تتوقّف موسكو عن الدعوة إلى ضرورة التحقيق ومعاقبة الفاعلين، فإنّ واشنطن والدول الغربية تحافظ على صمتها حيال القضية. في هذا السياق، أكّدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أنّها ستحقق في «مزاعم» وقوع هجوم كيميائي في حلب.


وأعلنت الخارجية الروسية أنّ الهجوم الكيميائي «الذي نفّذته جبهة النصرة ضدّ السكان المدنيين في حلب، والذي وقع يوم 24 تشرين الثاني/نوفمبر يجب ألّا يبقى دون عقاب». وقالت، في بيان: «من دون شكّ، الهجوم الهمجيّ ضدّ السكان المدنيّين في حلب يستحقّ التنديد، ويجب ألّا يبقى دون عقاب. ونتوقّع من المجتمع الدولي، الذي أعلن مراراً رفضه القاطع لاستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، أن يقوم بردّ فعل مناسب». وأكد البيان أنّ «موسكو تدين بشدة الهجوم الإرهابي ضدّ مدنيي حلب». 


«الخارجية» شدّدت أيضاً على ضرورة الكشف عن المسؤولين عن استخدام مواد سامة وتقديمهم إلى العدالة في سوريا، بمن فيهم المسؤولون عن الهجوم الكيميائي في حلب، مشيرة إلى أنّ سوريا «تدعو المنظمات الدولية إلى اتخاذ إجراءات للتحقيق في هجوم حلب، وإرسال خبراء إلى مكان الحادث».وحول الصمت الغربي، وخصوصاً الأميركي، فقد عزاه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى أنَّ «واشنطن عادة ما تتبنّى مواقف مسبقة في حالات كهذه». ورداً على سؤال عن تأخر واشنطن في التعليق على ما حدث في حلب، بعد سرعة استجابتها لحادث خان شيخون في نيسان/ أبريل 2017، قال لافروف: «أحياناً لا يهتمّون بإجراء تحقيق خاص في ما حدث، إذ يكون لديهم موقف مسبق ممّن يعتبر متطرفاً مقبولاً، ومن هو المستهدف في الجهود من أجل تغيير النظام».

وذكّر لافروف بحادث خان شيخون، الذي اتهمت الولايات المتحدة دمشق به دون إجراء أيّ تحقيق هناك، وسارعت إلى توجيه ضربة صاروخية استهدفت مطار الشعيرات العسكري. وقال: «في حالة خان شيخون، طلب منَّا الأميركيون في البداية أن نحصل على موافقة من الحكومة السورية على زيارة المفتشين للمطار الذي أقلعت منه طائرة كانت في مهمة لمحاربة الإرهاب في خان شيخون، وادَّعى الأميركيون أنها حملت قنابل كيميائية». وأضاف: «بعد يوم واحد على ذلك، شاورنا الحكومة السورية، فوافقت على زيارة المفتشين، لكن بمجرد إبلاغ الأميركيين بهذا الأمر، رفضوا إجراء التفتيش، وبعد وقت قليل ضربوا المطار».

بدوره، قال الرئيس الجديد لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فرناندو أرياس، إنّ المنظمة ستحقّق في «مزاعم عن وقوع هجوم بالغاز في مدينة حلب السورية ذكرت تقارير أنه أدى إلى إصابة 100 شخص يوم السبت».

وبموجب سلطات جديدة أُقِرَّت في حزيران/يونيو «لن يكون بإمكان منظمة الأسلحة الكيميائية تحديد ما إذا كان هجوماً بالأسلحة الكيميائية قد حدث فحسب، ولكن سيكون بوسعها أيضاً تحديد الطرف المسؤول عن ذلك»، بحسب رئيس المنظمة.

 

الأخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...