من سجل انتهاكات حرية الصحافة العربية 2007

27-09-2007

من سجل انتهاكات حرية الصحافة العربية 2007

كثرت في العام الجاري 2007 الانتهاكات الممارسة بحق الصحفيين في العالم العربي، وشكل بعضها صدمة لدى المعنيين بحقوق الصحافة والصحفيين حول العالم، والتقرير يلقي الضوء على بعضها خاصة المستجد منها.

فمصر شهدت خلال أسبوعين أحكاما بالسجن ضد الصحفيين، آخرها في 24 سبتمبر/أيلول حيث حكم على رئيس تحرير جريدة الوفد أنور الهواري عامين مع الشغل، وعوقب الصحفيان في الجريدة نفسها محمود غلاب وأمير سالم بالحبس عامين لكل منهما إضافة إلى غرامات مالية بتهمة نشر أخبار كاذبة منسوبة لوزير العدل المصري ممدوح مرعي.

وقبل أسبوع (13 سبتمبر/أيلول) قضت محكمة بالحبس سنة لكل من رؤساء تحرير صحيفة الدستور إبراهيم عيسى، والفجر عادل حمودة وصوت الأمة وائل الإبراشي ورئيس التحرير السابق لصحيفة الكرامة عبد الحليم قنديل بعد أن أدانتهم بسب وقذف الرئيس حسني مبارك ونشر "أخبار كاذبة تسيء إلى رموز الحزب الوطني الحاكم".

ويعتبر الحكم بالحبس على هذا العدد من الصحفيين –ولا سيما رؤساء تحرير- في مثل هذه المدة القصيرة سابقة في تاريخ الصحافة المصرية.

وأصدرت محكمة في دبي في 24 سبتمبر/أيلول حكما بالسجن لمدة شهرين بحق رئيس التحرير السابق للصحيفة الصادرة باللغة الإنجليزية خليج تايمز،  شيمبا كاسيريل جانجادهران، وبحق الصحفي محسن راشد وذلك بتهمة "القذف"، وكان الصحفيان قد نشرا في يونيو/حزيران مقالا عرضا فيه مجريات دعوى أقامتها امرأة على زوجها حكم بموجبها عليه بالسجن.

وسبق هذه القضية قبل أقل من أسبوعين صدور حكم عن محكمة الاستئناف في إمارة رأس الخيمة بالسجن خمسة أشهر على الكاتب بموقع "مجان" خالد الأصلي وعلى مدير الموقع محمد راشد الشحي، فضلا عن إيقاف بث الموقع، وذلك بتهمة التشهير، ولا تزال هذه القضية تتفاعل منذ أغسطس/آب الماضي.

والدعوى ضد الموقع تقدم بها مدير منطقة رأس الخيمة الطبية ياسر النعيمي زاعما أنه تعرض للسب والقذف من قبل أحد المشاركين في الموقع تحت اسم مستعار.

وأصدرت محكمة استئناف في المغرب في 18 سبتمبر/أيلول حكما بالسجن  لخمسة أشهر مع وقف التنفيذ على مدير أسبوعية "الوطن الآن" عبد الرحيم أريري، وحكما بالسجن سبعة أشهر لعضو هيئة تحريرها مصطفى حرمة الله، لنشرهما "وثيقة سرية" صادرة عن المخابرات العسكرية المغربية قالا إنها كانت وراء إعلان المغرب حالة تأهب أمني مطلع يوليو/تموز، إضافة إلى غرامات مالية.

أما في تونس فلا تزال تشكو الجمعيات الحقوقية من التعرض للصحافيين بوسائل عدة، من ذلك قضية مدير تحرير مجلة كلمة، الصحفي عمر المستيري الذي مثل أمام جهات التحقيق في قضية سب وقذف في أغسطس/آب الماضي ووصفت مصادر حقوقية القضية بأنها "غير قانونية وتجاوزت مدتها القانونية".

وفي الأردن منعت الجهات الرقابية صحيفة المجد الأسبوعية من طباعة أحد أعدادها في 29 أبريل/نيسان بدعوى نشرها تحقيقاً قد يسيء إلى العلاقات الأردنية مع السلطة الفلسطينية.

كما صادر الأردن في 18 أبريل/نيسان شرائط اللقاء الذي أجراه الإعلامي في قناة الجزيرة غسان بن جدو -مقدم برنامج حوار مفتوح- مع الأمير الحسن بن طلال، عم الملك الأردني عبد الله الثاني، على الرغم من حصول الجزيرة على موافقة المعنيين.

أما على صعيد الدول العربية التي تشهد توترات وحروبا فإن فلسطين منذ الانقسام بين حكومتين، حكومة سلام فياض في الضفة الغربية، وحكومة إسماعيل هنية المقالة في غزة، شهد القطاع والضفة اعتقالات أو مضايقات للصحافة والصحفيين، خاصة عندما يكون الصحفي يعمل في مؤسسة تتبع لأحد طرفي النزاع فتح وحماس.

وبالنسبة للعراق أصدرت الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين تقريرها للربع الثاني من عام 2007 وشمل الانتهاكات التي مورست من قبل كل الأطراف، وبلغ عدد الصحفيين الذين قتلوا 24 صحفيا وذلك في الفترة من أبريل/نيسان ولغاية يونيو/حزيران 2007، فضلا عن أربع محاولات اغتيال، و12 حالة تهديد، وأربع حالات مضايقة وحالتي دهم وأربعة اعتداءات.

شفيق شقير

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...