مفتي الجمهورية اللبنانية: أحمل الحريري والسنيورة مسؤولية دمي أو أي أذى أتعرض له

26-03-2013

مفتي الجمهورية اللبنانية: أحمل الحريري والسنيورة مسؤولية دمي أو أي أذى أتعرض له

حمّل مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني رئيسي الحكومة السابقين سعد الحريري وفؤاد السنيورة مسؤولية دمه أو أيّ أذى يتعرض له، مؤكدا أنه باق حتى انتهاء ولايته أو إلى يوم وفاته قبل نهاية ولايته، متوجّها لمعارضيه بالقول: "إذا استطعتم أقيلوا مفتي الجمهورية، فهذه وصمة عار في جبين بعض قيادات المستقبل".
ونقل نقيب المحررين الياس عون، الذي التقى المفتي قباني على رأس وفد من مجلس النقابة، عنه قوله أنّ قضية الاعتداء على الشيخين في محلة الخندق الغميق كانت ستؤدي الى فتنة سنية شيعية في لبنان لو لم يتداركها فهذا ليس جبنا كما يعتقد البعض بل بحكمة ووعي، علما ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري وقيادات حزب الله كانوا اول المستنكرين لهذه الحادثة. وأكد أنه ينتظر الحكم على المعتدين الذين لن يخرجوا من السجن قبل ان ينالوا عقابهم، قائلا: "نحن نريد حماية لبنان لا اشعال الفتنة فيه".
وتعليقا على الخلاف القائم بينه وبين المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى، أكد المفتي قباني أنه لن يقبل بقرار هيئة الشورى اذا جاء مطابقا للدعوى التي رفعها المجلس، مع ثقته المطلقة برئيس مجلس الشورى القاضي شكري صادر، معربا عن قناعته بأنّ هناك تدخلا سياسيا من أحد الرؤساء السابقين الذي أجرى اتصالا مباشرا مع أحد القضاة، علما بأنّ قرار مجلس شورى الدولة لا يلزم مفتي الجمهورية، كما قال.
وجدّد المفتي قباني القول أنّه المؤتمن على اجراء الانتخابات، معلنا أنه مع التعديلات بعد الانتخابات، كاشفا أنّ طارحي التعديلات قبل الانتخابات كانوا قد اجتمعوا عند رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، ثم عقدوا جلسة شهدت تزويرا، مؤكدا أن لديه اثباتات عن ذلك وسيظهرها التحقيق في الدعوى المقامة بهذا الموضوع. وقال: "لا يريدون مفتيا قويا، ودعواهم انني لا املك سلطة الدعوة للانتخابات وهذا كذب وغير صحيح، وانا مؤتمن على اجراء انتخابات المجلس الشرعي حتى لو شهدت مقاطعة من بعض المحافظات اللبنانية".
وفيما اعتبر المفتي قباني أنّ "الحياة السياسية في لبنان اصبحت مزبلة"، مع تأكيد وجود "أنقياء وأتقياء مثل الوزير بهيج طبارة"، جدّد دعوته جميع أعضاء الهيئة الناخبة إلى انتخابات 14 نيسان، داعيا إياها لتكون مسؤولة امام الله لانتخاب الصادق الامين، لا الانسان الذي تهمه مصالحه وليس مصلحة طائفته.
وإذ أشار المفتي قباني إلى أنّ بعض القيادات السنية تسيء الى الطائفة السنية، ورأى أنّ بعض سياسيي أهل السنة لديهم أطماع وأهواء، أكد أنّ الصراع في لبنان ليس صراعا مسيحيا اسلاميا، ولا سنيا شيعيا، فهو انعكاس لصراع اقليمي ودولي، والغرب يستفيد من مطالب الشعوب العربية المحقة ليوظفها لمصالحه السياسية في العالم العربي.
وردا على سؤال حول قانون الانتخابات، أكد المفتي قباني أنه مع المسيحيين في ان يطالبوا بحقوقهم ومع المسلمين ليكونوا ممثلين تمثيلا صحيحا في المجلس النيابي، موضحا أن ما يشكو منه المسيحيون يشكو منه المسلمون ايضا. وقال المفتي قباني: "أعرف قلق المسيحيين خصوصا في هذه الظروف الصعبة في ظل ما تشهده الدول العربية كالعراق وسوريا ومصر وليبيا وتونس"، وأضاف: "لدي إحساس وليس معلومات ان تنتقل الازمة السورية الى لبنان وسيجري فيه اخطر مما يجري في سوريا، فنحن نريد ان نحمي وطننا من هذا الخطر، ونحن نريد ان نحافظ على المسيحيين في العالم العربي كي لا يقول العالم ان الامة العربية ارهابية".
وعن دور المملكة العربية السعودية في ما خص انتخابات المجلس الشرعي، شدّد المفتي قباني على أنّ السعودية راعية الخير والوفاق والكلمة الطيبة، ولا تتدخل بالشؤون الداخلية، جازما أنه لن يبقى لحظة واحدة بعد انتهاء ولايته.

المصدر: النشرة الالكترونية اللبنانية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...