مشروع قرار جديد حول إيصال المساعدات لسوريا

29-06-2021

مشروع قرار جديد حول إيصال المساعدات لسوريا

يتفاوض الجانبان الروسي والأمريكي، على ملف المعابر في سوريا، لإدخال المساعدات الإنسانية، خصوصاً بعد القمة الأخيرة التي جمعت بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن، والروسي فلاديمير بوتين. 

هذا الملف يشكل أهمية كبيرة بالنسبة لدى أمريكا، حيث قدمت عروضاً لروسيا بخصوص دمشق، مقابل إلغاء الفيتو الروسي في مجلس الأمن، ومن بين هذه العروض، إعادة النظر بقانون العقوبات "قيصر"، وعودة دمشق إلى جامعة الدول العربية، والعديد من الميزات. 

المشاورات والعروض المقدمة، لاقت اليوم نتائج ملحوظة على صعيد ملف الممرات الإنسانية، التي تطالب بها أمريكا، حيث أفادت وكالة "أسوشيتد برس" أن «مجلس الأمن الدولي ينظر في مشروع قرار يقضي بفتح ممر ثان لتقديم المساعدات عبر الحدود إلى سوريا».

مشروع القرار يقضي بتمديد عمل ممر باب الهوى عند حدود تركيا وسوريا، وهو الممر الإنساني الوحيد العامل حالياً بموجب الآلية الأممية لتقديم المساعدات وإعادة فتح ممر اليعربية بين العراق وسوريا، الذي تم إغلاقه في يناير 2020»، وفقاً لما ذكرته الوكالة، التي أضافت أيضاً «أن مشروع القرار ينص على استئناف التفويض لمدة عام في هذه المسألة، بدلاً عن التفويض لمدة ستة أشهر، الذي أصرت عليه روسيا».

ومن المتوقع أن يناقش الخبراء في مجلس الأمن مشروع القرار الجديد مطلع الأسبوع القادم، بحسب الوكالة.

بدورها مندوبة الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن، ليندا توماس غرينفيلد، أعربت عن عدم ارتياح واشنطن للاقتراح الجديد، وأنها مصرة على ضرورة إعادة فتح معبر ثالث أيضاً، وهو معبر باب السلام عند حدود تركيا الذي توقف عن العمل في تموز 2020.

وفي السياق، برر الجانب الروسي، عدم إعادة فتح معبر "باب السلام" بسبب منع "هيئة تحرير الشام"، "تنظيم القاعدة"، القوافل الإنسانية من عبور الحدود إلى سوريا، مع تغاضي أنقرة عن هذا الأمر، نقلاً عن لسان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في رسالة شفهية إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بحسب ما نقلته الوكالة.  

كما حمل لافروف، حسب الوكالة، المانحين الغربيين المسؤولية عن الابتزاز، من خلال التهديد بقطع التمويل الإنساني عن سوريا في حال عدم تمديد تفويض ممر باب الهوى، مشدداً على ضرورة التصدي لمثل هذا السلوك.

مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، الأربعاء الماضي، أكد موقف موسكو حول مشروع المعابر بأن الظروف في سوريا تغيرت، ما يتيح التخلي عن أسلوب تقديم المساعدات عبر الحدود والانتقاد إلى توزيعها عبر خطوط القتال داخل البلاد.

ولفت نيبينزيا إلى أن «الغرب لم يبذل أي جهد في هذه المسألة»، قائلاً إنه «لا يمكن الحديث عن تمديد تفويض معبر باب الهوى، ما لم يؤكد الغرب بالأقوال والأفعال التزامه بتحقيق هذا الهدف».

ويرجح مراقبون أن مشروع القرار الذي طُرح، الجمعة من قبل عدد من الدول الأوروبية ليس نهائياً، بل والأرجح أنه لن يتم التصويت عليه، غير أنه قد يصبح نقطة انطلاق لمناقشات حول مصير آلية إيصال المساعدات لسوريا عبر الحدود.

وصد اليوم بيان نهائي حول اجتماع مجلس الامن الدولي بشأن سوريا مؤكداً على التوصل إلى حل سياسي دائم استناداً إلى القرار 2254، والدعوة لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات دون عوائق.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...