مجلة ألمانية تبشر بثورة جنسية عربية

26-10-2006

مجلة ألمانية تبشر بثورة جنسية عربية

رسمت أسبوعية "دير شبيغل" الألمانية صورة "فاضحة" لمحاولات قالت إن جيلا من الشباب في البلدان العربية يقوم بها لتخطي المحرمات في العلاقات الجنسية، مدللة على ذلك بمشاهد عديدة وحوادث نقلتها من مدن عربية مختلفة. صورة نشرتها المجلة لجلسات تجمع بين عاشقين في المغرب

ورأت المجلة أن ثمة "ثورة جنسية ناشئة في العالم العربي يقودها جيل من الذكور والإناث الرافضين لمجموعة من الضوابط الأخلاقية الاسلامية، وقرروا الانطلاق في الحياة وممارسة المحرم بشكل سري بعيدا عن العيون والرقابة".

بدأت المجلة تقريرها بحكاية بائع مغربي متجول يدعى "امل". تقول المجلة إن هذا الشخص يعثر صبيحة كل يوم على "واقيات ذكرية" مستخدمة ومتناثرة على شاطئ مدينة الرباط المطلة على سواحل الأطلسي، وتحديدا أمام جدار طويل لإحدى القلاع الجاثمة هناك.

وبحسب المجلة  تحول هذا الشاطئ إلى مكب "للواقيات الذكرية" المستخدمة بعد صحبة ليل طويل جمعت بعض العشاق المتوارين عن أعين الناس خلف هذا الجدار. ولم تقتصر شطآن وشوارع الحب والجنس في العالم العربي على الرباط فحسب، بل يطل شارع آخر يدعى "شارع الحب" على النيل في مصر، وهناك تحدث مغامرات جنسية من نوع آخر.

يقول البائع المغربي المتجول "امل"، بعد رؤيته لمشهد "الواقيات الذكرية" المتناثرة على الشاطئ : أتمنى أن يذهب هؤلاء الفاسقون للنار.

وجدت دراسة نشرت حديثا في المغرب أن 56 % من الذكور في المغرب العربي يتجاهلون القواعد الدينية ويشاهدون الافلام الاباحية بشكل دائم، كما تقول "دير شبيغل". وتضيف متحدثة عن رواية مغربية اسمها "اللوز" لكاتبة تدعى "نجمة"، وهو اسم مستعار كونها لا تجرأ على الافصاح عن اسمها خوفا من نعتها بـ"الفاجرة" أو اتهامها بإهانة الاسلام:تجسد هذه الرواية حالة الانقسام الحاصلة في المجتمع المغربي إزاء قضايا الجنس، ورغم تقدم المجتمع وقوانين الزواج لازال الرجل يعامل المرأة معاملة قاسية،  إنه "مجتمع يمكن أن تتعايش فيه الحشمة مع الجنس"- كما تخلص الروائية في عملها الأدبي. 

ثم تنتقل المجلة إلى القاهرة، مشيرة إلى نهاية شارع الزمالك المطل على النيل حيث يبدأ  شارع آخر يسمى "شارع الحب" الذي يلتقي فيه العشاق. تقول: يمكن لسكان الأبنية المطلة على النيل وأثناء خروجهم إلى الشرفات رؤية مشاهد غربية هناك من ممارسات جنسية غير محدودة.

وبعد ذلك تتحدث المجلة عن انتشار حانات الشرب والرقص في العاصمة بيروت، وإقامة العلاقات الجنسية التي صارت غير محدوة هناك، حتى انتشر الشذوذ أيضا، في بلد اشتهر بالليبرالية الموجودة فيه.

تقول دير شبيغل: توجد أماكن سرية في العالم العربي يرتادها عشاق هاربون من قوانين بلادهم المتشددة في مجالات العفة وممارسة الجنس، إلا أن هذا القمع لم ينجح، فصارت ممارسة الجنس تزداد ولكن بشكل سري. تسعى الرقابة الدينية لإيقاف هذه الأمور التي يرون فيها تهديدا للأخلاق في بلدانهم ولكن لا يمكنهم فعل شيء أمام انتشار محطات التلفزيون والانترنت ورسائل الجوال.

وتسأل المجلة: هل ينذر تجاوز هذا التابو (المحرمات) والمبادئ الاخلاقية بحدوث ثورة جنسية في العالم العربي ؟ أو هل من شأن هذه الاجراءات التي يفرضها المحافظون على الاخلاق والمعارضون لهذه الممارسات خلق مواجهة مع قيم الغرب؟ حتى الآن كل شيء ممكن، حتى أنه يمكن أن ينتهي المطاف برجل في زنزانة بعد العثور على واق ذكري في جيبه.

وتشير إلى صحافي مصري اسمه علي الجندي، 30 عاما، والذي ألقي القبض عليه ذات يوم ليلا مع فتاة جميلة كانت برفقته في السيارة، وذلك لأنه لا يحمل رخصة قيادة،  وعثروا على واق غير مستخدم في جيب قميصه. يقول الجندي للمجلة: كونت الشرطة صورة في عقلها أن الفتاة التي معي هي مومس، فانتهى بنا المطاف إلى السجن رغم إخبارهم أننا نخطط للزواج  بعد أشهر، حتى اتصلت صديقتي بوالدها وأخبرته فتم إطلاق سراحنا. يضيف: هذا الشرطي محبط جنسيا ولولا ذلك لما أقدم على إثارة الموضوع بهذا الشكل.

ولا يفوت المجلة الألمانية الحديث عن تحول شبكة الانترنت إلى ملجأ للرغبات المكبوتة في العالم العربي، مشيرة  دراسة حديثة كشفت ان الباحثين عن كلمة جنس في محرك البحث غوغل هم من الباكستان في المرتبة الأولى ثم مصر ثم إيران فالمغرب.

المصدر: العربية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...