لقاءات الوقت الضائع لا تنقذ جولة ميتشل

25-01-2010

لقاءات الوقت الضائع لا تنقذ جولة ميتشل

أخفق المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، أمس، في تسجيل أي هدف، رغم محاولته استغلال الوقت المستقطع في جولته للضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس لسحب مطلب تجميد الاستيطان، وعلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتقديم بادرة إيجابية في هذا الإتجاه. عائلة فلسطينية تجلس حول قنديل بعد انقطاع الكهرباء في مخيم الشاطئ في غزة، أمس، وذلك بسبب عدم توريد الاحتلال الإسرائيلي للوقود اللازم لتشغيل محطة الطاقة
ورغم إعلان نتنياهو، بعد لقائه ميتشل، أنّ المبعوث الأميركي حمل «أفكاراً مهمة» لاستئناف المفاوضات، وتأكيد السلطة الفلسطينية استعدادها للتجاوب مع
الجهود الأميركية لتحريك المفاوضات، فقد بدا أنّ جولة المبعوث الأميركي أعطت رئيس الوزراء الإسرائيلي زخماً أكبر لتعزيز مواقفه المتشددة، حيث أكد مساء أمس أنّ كبرى الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية ستبقى في أيدي إسرائيل «الى الأبد»، فيما وجه نائبه سيلفان شالوم انتقادات غير مسبوقة للرئيس باراك أوباما، حيث اعتبر أنّ أسلوب الرئيس الأميركي «لم يثبت جدواه».
في هذه الأثناء، دافع الرئيس المصري حسني مبارك امس، عن بناء الجدار الفولاذي على الحدود بين مصر وقطاع غزة، معتبراً انها مسألة تتعلق بـ«الامن القومي» و«السيادة».

وكثف المبعوث الأميركي، منذ صباح يوم أمس، لقاءاته بين القدس المحتلة وعمان خلال الساعات الأخيرة من الجولة، قبل ان ينتقل مساء الى القاهرة. وبعد لقاء وصف بـ«المثمر» مع الرئيس عباس في العاصمة الأردنية، واعتبر ميتشل أنّ «حل الدولتين يمثل برأينا الحل الواقعي الوحيد « للصراع.
وأضاف أن التسوية في الشرق الأوسط «تتضمن كذلك اتفاقات بين إسرائيل وسوريا، وإسرائيل ولبنان، والتطبيع الكامل للعلاقات بين كل دول المنطقة»ً.
من جهته، قال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن الفلسطينيين لا يفرضون شروطاً للعودة الى المفاوضات، معتبراً انّ إسرائيل هي من يجب أن يتخلى عن شروطه. وأجرى ميتشل محادثات مع الملك الأردني عبد الله الثاني.
وكان المبعوث الأميركي اجتمع صباحاً مع نتنياهو، الذي قال، خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته، أنه سمع من ميتشل «أفكاراً مهمة» لاستئناف المفاوضات، من دون أن يوضح طبيعتها، مكتفياً بالقول إنّ أفكار ميتشل «قد تسمح باستئناف العملية إذا أبدى الفلسطينيون أيضا الاهتمام ذاته».
وبعد ساعات على هذا الإعلان، توجه نتنياهو إلى الضفة الغربية، حيث قام بغرس أشجار في كتلة «غوش عتصيون» الاستيطانية جنوبي بيت لحم. وقال نتنياهو، خلال احتفال أقيم في هذه الكتلة، التي أقيمت عام 1967 وتضم 15 مستوطنة يسكنها 12 ألف نسمة، إن «رسالتنا واضحة: فنحن إذ نزرع شجرة هنا، نؤكد أننا سنبقى هنا وسنبني هنا، وان هذا المكان سيكون الى الأبد جزءا لا يتجزأ من دولة إسرائيل».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...