في سابقة لم يشهدها تاريخ الثوم البلدي.. الكيلو تجاوز 1500 ليرة في سورية

22-06-2019

في سابقة لم يشهدها تاريخ الثوم البلدي.. الكيلو تجاوز 1500 ليرة في سورية

في سابقة لم يشهدها تاريخ الثوم البلدي، تصدرت أسعاره اليوم في الأسواق السوري قائمة الخضار والفواكه، حيث وصل سعر الكيلو الواحد إلى 1500 ليرة سورية ،وبعض الانواع الممتازة وصلت إلى 2000 ليرة، في وقت فُقد مشّهد جدائل الثوم البلدي من المتاجر والمؤسسات والبسطات في الشوارع .

وعند البحث عن سبب ارتفاع سعر الثوم ، لم نجد أي مبرر سوى فقدان المادة من السوق، مع بعض التحليلات لتجار المفرق التي لا تخلو من الاجتهادات، كون المادة تخضع أسعارها لقانون العرض والطلب، وتبعا لذلك تحكم التجار بها في الوقت الذي يلجأ البعض إلى شراء كميات كبيرة منه في فترة ذروة الإنتاج، وتخزينها ليتم طرحها فيما بعد بأسعار مرتفعة، لتحقيق هامش ربح كبير على حساب المنتج والمستهلك ،دون نسيان التصدير وحاجة الدولة إلى العملة الصعبة هذه تحليلات عدة تجار في أكثر من محافظة .
في احصائيات وجداول وزارة الزراعة عن مساحة وإنتاج وغلة الثوم الجاف حسب المحافظات لعام 2010  ،حيث بلغ الانتاج نحو 36.3 ألف طن، والمساحة المزروعة 4.4 آلاف هكتار، وفي عام 2017 انخفض المساحة المزروعة إلى نحو 3 الاف هكتار، والانتاج إلى 26.1 الف طن .

ويتميز الثوم السوري بإنتاجه من محافظات ريف دمشق وحمص وحماه والغاب وادلب وطرطوس واللاذقية وحلب ودير الزور ،والنسبة الغالبة منه يتم تحقيقها من المساحات المروية، ويتربع الثوم الكسواني على ميزات جميع الأنواع بما يتمتع به من مواصفات غذائية وتخزينية جيدة .

وجرت العادة أن يبدا موسم الثوم في سورية في منتصف شهر أيار، حيث كانت المادة متوفرة هذا العام وبكثرة في الأسواق وبسعر يتراوح 200 إلى 300 ليرة حسب جودته ،وتصل ذروة الانتاج في منتصف شهر حزيران حيث فقدت المادة من الاسواق بين يوم وليلة دون اي مبررات أو مقدمات لأسباب فقدها .


وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، وفي نشرة أسعار الخضار والفواكه الصادرة عنها بتاريخ يوم الأربعاء 19/6 /2019 لم تذكر سعر مادة الثوم، ولم تشم رائحة ارتفاع اسعاره ،كونها مشغولة بعدد الضبوط التموينية ،ولم تبين أو توضح سبب هذا الارتفاع الجنوني والصادم لجميع الاسر السورية التي لم تمون مادة الثوم في منزلها .


وتحتاج الأسرة السورية التي ترى في الثوم فوائد طبية فريدة، إلى ما بين 10 و12 كيلو من الثوم كمونة سنوية ،وبدلا من ان تدفع ثمنها بحدود 5000 ليرة على سعر 400 ليرة كما هو متوقع واسعاره في الموسم الماضي، ستدفع اليوم 18الف ليرة اي ما يعادل نصف راتب شهر لموظف من الفئة الأولى لديه من الخدمة 10 سنوات فهل سنشهد مبررات لارتفاع أسعار الثوم على الرغم من مواسم الخير هذا العام نتيجة الأمطار الكثيرة؟ أم تطغى رائحة الدولار على الثوم ،وتبحث الاسر عن مضاد حيوي بديل ؟! .

 

 


b2b

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...