فشل الجلسة السادسة لمجلس الأمن حول جورجيا

29-08-2008

فشل الجلسة السادسة لمجلس الأمن حول جورجيا

فشل الاجتماع السادس لمجلس الأمن الدولي بشأن جورجيا الذي عقد الخميس في التوصل إلى قرار ملموس في الأزمة التي اتهمت روسيا الولايات المتحدة بإشعالها.

ولم يقر أي مندوب في الجلسة بالاعتراف باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، ولزم مندوبا الصين وفيتنام الصمت أثناء الجلسة، وهما اللذان اعتادا الوقوف دائما إلى جانب روسيا في نقاشات المجلس.
 وسخر السفير الروسي لدى المجلس فيتالي تشوركين من تنديد عدد من زملائه باستعمال بلاده القوة في جورجيا، وذكًر بالتدخل الأميركي في العراق وأفغانستان.
 وعن انتقاد القرار الروسي الاعتراف باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا رفض تشوركين هذه الانتقادات، وذكًر باعتراف الغربيين باستقلال إقليم كوسوفو الذي أعلن من طرف واحد في فبراير/ شباط الماضي. 
  وشن السفير الروسي هجوما جديدا على الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي وقراره التحرك عسكريا ضد الانفصاليين الأوسيتيين في السابع من أغسطس/ آب الحالي الأمر الذي أدى إلى التدخل الروسي.
 ورفض الغربيون هذه المقارنات ووصفها المندوب الأميركي أليخاندرو وولف بأنها واهية، وقال إن الوقائع ثابتة وروسيا اجتاحت جورجيا وهي تحتلها وتستغل هذا الأمر لتفكيكها.

وفي واشنطن رفضت وزارة الخارجية الأميركية اتهامات رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين لواشنطن بالتحريض على اندلاع النزاع في جورجيا.
 وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية روبرت وود "إن هذه الأنواع من الاتهامات دون أساس، وسخيفة بكل وضوح"، مضيفا أن روسيا تقوم بدور ناجح في عزل نفسها.وكان بوتين قد قال في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية إن القتال تسبب فيه سياسيون أميركيون في محاولة للتأثير على نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية.
 وقال بوتين "المشكلة ليست أن الإدارة الأميركية لم تمنع القيادة الجورجية من القيام بذلك العمل الإجرامي فقط، فالجانب الأميركي قام أيضا وبشكل فعال بتسليح وتدريب الجيش الجورجي".
 وأضاف أن الأميركيين أصدروا أوامر على الأرض أثناء النزاع المسلح بين القوات الروسية والجورجية.
 من جهته تساءل رئيس هيئة الأركان في الجيش الأميركي الأدميرال مايكل مولن الخميس عن نوايا روسيا المقبلة بعد ما سماه "اجتياحها" لجورجيا.
 وقال "إن الكثيرين بيننا قلقون لمعرفة ماذا يعني هذا الآن وبعد سنة، وما يعني على المدى الطويل بالنسبة إلى تعاوننا العسكري والعلاقات بين بلدينا".
 وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة فكرت في القيام بعمل عسكري لدى حصول التدخل الروسي في جورجيا، قال المسؤول الأميركي إن ذلك لم يطرح بتاتا. 
 من جهة أخرى أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تفكر في إلغاء اتفاقية بين الولايات المتحدة وروسيا حول التعاون النووي في المجال المدني ردا على الأعمال العسكرية الروسية في جورجيا.
أما وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر فقال إن الاتحاد الأوروبي يبحث فرض عقوبات على روسيا خلال القمة التي تعقد الاثنين المقبل. كما جدد رفض الاتحاد الاعتراف باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا عن جورجيا.
 رغم ذلك ذكرت المفوضية الأوروبية أن الجولة التالية من المحادثات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا بشأن اتفاق الشراكة الإستراتيجية الجديد ستجري في موعدها المقرر في منتصف سبتمبر/ أيلول المقبل رغم التوترات الحالية.
 من جهة أخرى أعربت قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي اختتمت أعمالها في العاصمة الطاجيكية دوشنبه عن قلقها إزاء تطورات الوضع في منطقة القوقاز، ودعا البيان الختامي للقمة إلى احترام مبدأ وحدة أراضي الدول، وتبني حلول سلمية لأزمة القوقاز.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...