فرانكلين لامب يقترح محاورة حزب الله لحماية إسرائيل

26-04-2008

فرانكلين لامب يقترح محاورة حزب الله لحماية إسرائيل

اعتبر الكاتب السياسي فرانكلين لامب، في قراءة تحليلية نشرها موقع «كاونتر بانش» بعنوان «بوش لنصر الله: إليكَ عرض لا يمكن لحزب الله أن يرفضه»، أن «قيام الأميركيين بمــد قنــوات لجسّ النبض في الضاحية» الجنوبية لبيروت، يشير إلى «أنهم يقرأون من النزعات القائمة حالياً في الشرق الأوسط، أنه سيكون لحزب الله دور بارز على المستوى الإقليمي».
ونقل لامب عن مصدر في لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي، أن الجهود التي بُذلت حتى الآن على صعيد الاتصالات بين الأميركيين و«حزب الله» لا تزال «فاترة» وأقل «جودةً» من تلك التي بذلت على صعيد المباحثات الأميركية الإيرانية.
ووفقاً للدبلوماسي الأميركي توماس بيــكرينغ، الذي شــارك في جلسات غير رسمية بين الإيرانيين والأميركــيين، تنــاولت المبــاحثات بين واشنطن وطهران، الــتي اعتــبر كثيرون، بينــهم الدبلوماسي الأميركي وليام لويرز والخبير النووي جيم والش، أنها كانت «مفيدة للغاية»، تناولت «البرنامج النووي الإيراني.. والعلاقات بين واشنطن وحزب الله».
وخلافاً لـ«تعهّد» المرشح الجمهوري إلى الرئاسة الأميركية جون ماكين بأنه «سيطرد حزب الله من لبنان»، يقول لامب إن مسؤولين أميركيين «جديين» يريدون إجراء «حوار مع المقاومة اللبنانية لأنهم قلقون» على بقاء إسرائيل «كدولة يهودية» في المنطقة.
ورأى لامب أن إدارة الرئيس جــورج بوش لم تعد «تؤمن بخيار عسكري أميركي أو إسرائيلي أو الاثنين معاً، لــتدمير حزب الله»، نظراً لانتشار الحزب وشعبيته، وبسبب غرق الأميركيين في مستنقعي العراق وأفغانستان.
ويقول لامب إن لقلق الأميركيين على «يهودية» إسرائيل أسباباً عديدة، إذ أفاد خبراء في علم السكان، إسرائيــليون واستخــباراتيون أميركيون، بأنه، خلال العقد المقبل، سيعد الــيهود أقل من 45 في المئة من مجموع السكان في فلسطين، ناقلاً عن أكاديمــي إسرائيــلي انه «كان يتعين علينا أن نقبل بأوغندا، عندما عرضها عليــنا البريطانيون في العام ,1903 فنظراً لتنـامي قوة المقاومة الفلســطينية، من المرجح أن يستردوها (فلسطين) بالطــريقة ذاتــها التي حصل عليها بن غوريون، أي بالتقسيط».
ويعتقد الكثيرون من صناع القرار الأميركيين والإسرائيليين أن المكان الأكثر أمناً بالنسبة لليهود هو الولايات المتحدة، في حين أن إسرائيل هي الأقل أمناً، مذكّرين بأن استطــلاعاً أظهر أن 14 في المئة من اليهود في إسرائيل، سيغادرونها إذا امتلــكت دولة معادية في المنطقة السلاح النووي.
حتى أن بعض اليهود باتوا يــرون في إســرائيل كياناً لم «يعد يبدد حياة أطفالنا فحسب، بل يدمّر الاحترام العــالمي لليــهودية»، حسبما نقلت تقييمات استخباراتية أميركية عن يهود يعيشون في الولايات المتحدة.

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...