عاموس جلعاد يعتذر وأولمرت يعيده لمهمة التهدئة مع الفصائل

26-02-2009

عاموس جلعاد يعتذر وأولمرت يعيده لمهمة التهدئة مع الفصائل

أعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي المنصرف إيهود أولمرت رئيس الهيئة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع عاموس جلعاد إلى مهمته مبعوث إسرائيل لمحادثات التهدئة مع الفصائل الفلسطينية التي ترعاها مصر.

جاء ذلك بعد أن قدم جلعاد اعتذاره عن انتقادات كان وجهها في الإعلام لأولمرت بسبب إدارته لملف التهدئة وربطها بإطلاق الجندي الإسرائيلي الأسير لدى المقاومة الفلسطينية في غزة جلعاد شاليط.

وقال مكتب أولمرت إن جلعاد الذي يعمل مساعدا لوزير الدفاع إيهود باراك اعتذر لرئيس الوزراء المنصرف وأعيد إلى عمله.

ونقل المكتب عن جلعاد قوله "التصريحات لم يكن لها ما يبررها وقيلت بطريق الخطأ وكان الأفضل ألا تقال".

وكان جلعاد بذلك يشير إلى انتقادات حادة نقلتها عنه صحيفة معاريف الإسرائيلية لإستراتيجية التفاوض التي يعمل أولمرت على أساسها بعد أن قدم الأخير مطلب الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير كشرط للتوصل لتهدئة مع الفصائل.

وأثارت تصريحات جلعاد غضب أولمرت الذي أوقفه عن مهمته باعتبار أنه لم يعد يحظى بثقته.

وأفاد ديوان رئيس الحكومة بأن أولمرت قدم شكوى إلى ديوان موظفي الدولة ضد جلعاد وطالب بالتحقيق معه لأن تصريحاته تعد خروجا عن الانضباط، و"وجه انتقادا غير مناسب لرئيس الوزراء بما في ذلك (تقديمه) تسريبات عن مناقشات خاصة وكشف النقاب عن مواقف إسرائيلية في مفاوضات حساسة مع مصر".

وبعد إبعاده عن ملف التهدئة قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) يوفال ديسكين والمستشار السياسي لرئيس الوزراء شالوم ترجمان سيحلان مكانه في الاتصالات مع مصر بشأن التهدئة في قطاع غزة، فيما سيظل يعمل في قضية الجندي الأسير جلعاد شاليط مبعوث أولمرت الخاص لشؤون الجنود الأسرى والمفقودين عوفر ديكل.

وكانت صحيفة معاريف الإسرائيلية نقلت عن جلعاد قوله إن حكومة أولمرت التزمت مواقف متناقضة من محادثات التهدئة وإن ذلك من شأنه الإضرار بالأمن القومي الإسرائيلي وإغضاب مصر.

واتهم المسؤول الأمني أولمرت بالتقاعس في حل ملف الأسرى والانشغال عن ذلك بمحاولة إذلال مصر عبر تغيير الإستراتيجية المتفق عليها بالنسبة لموضوعي تبادل الأسرى واتفاق التهدئة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأشاد جلعاد بموقف الرئيس المصري حسني مبارك الذي وصفه بأنه "يتصرّف باستقامة وشجاعة"، مستشهدا على ذلك بالقول إن "معبر رفح مغلق وحماس تحت الحصار"، وبأن الحديث في هذا الشأن "يتناول دولة يبلغ عدد سكانها 85 مليوناً كادت تقضي على إسرائيل عام 1948 ووجهت لها ضربة في حرب أكتوبر/تشرين الأول".

وتساءل جلعاد "من سيحضر البضائع (إلى القطاع) بدلا من المصريين؟ لقد انتقلت قطر إلى الجانب الآخر، إلى إيران، وتركيا تتأرجح، وانظر إلى ما يحدث في الأردن، ونحن لا ندرك أننا بحاجة إلى العلاقات مع هذه الدول أكثر من أي شيء آخر، فهذا هو الأمن القومي في هذه المنطقة".

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...