روسيا تهدد بخطوات موازية للدروع الصاروخية الأميركية

13-10-2007

روسيا تهدد بخطوات موازية للدروع الصاروخية الأميركية

هددت روسيا بالرد بالمثل على نظام الدفاع الصاروخي الذي تنوي الولايات المتحدة إقامته في أوروبا الشرقية، وقالت إنه يتنافى مع مصالحها الإستراتيجية، مؤكدة أنها لن تقدم أي تنازلات في هذا المجال.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده قد تتخذ خطوات لموازنة ما وصفه بالتهديد الذي تشكله الدروع الصاروخية التي تنوي الولايات المتحدة إقامتها في أوروبا.

وكان لافروف يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك في موسكو بعد اجتماعه ووزير دفاع بلاده بنظيريهما الأميركييْن كوندوليزا رايس وروبرت غيتس لبحث الخطط الأميركية لإقامة محطة رادار في جمهورية تشيكيا و10 صواريخ اعتراض في بولندا.

لكن رايس أكدت مضي بلادها في خططها، رافضة بذلك اقتراح لافروف تجميد المشروع الأميركي بهدف إجراء حوار أكثر فاعلية بشأن هذا القضية.

وفيما لفت رئيس الدبلوماسية الروسية لافروف إلى أن الخلاف بين موسكو وواشنطن لا يزال قائما، حاول غيتس الطمأنة إلى أن الدرع الصاروخية الأميركية ليست موجهة ضد روسيا ولن تؤثر على قوة الردع النووية لديها.

وبعد فشل الطرفين في التوصل لاتفاق حول ذلك الملف أعرب لافروف عن أمله بأن تراعي واشنطن مقترحات موسكو بشأن نظام الدفاع الصاروخي, ومعاهدة تقليص الأسلحة الهجومية الإستراتيجية، ومعاهدة الحد من القوات المسلحة التقليدية في أوروبا.

وتقول روسيا إنها لن تقدم أي تنازلات بشأن الدفاع الصاروخي والمعاهدات الأخرى. وقد أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدى لقائه المسؤولين الأميركيين أنه يأمل ألا تسرع الولايات المتحدة بتنفيذ اتفاقاتها مع أوروبا الشرقية قبل أن تنتهي المباحثات مع روسيا.

وأكد الوزيران الأميركيان أن بلدهما مستعد لمواصلة الحوار والتعاون من أجل تسوية الخلافات مع موسكو وتطوير التعاون في مجالات أخرى.

وتعارض روسيا مشروع نشر الدرع الصاروخي في أوروبا الشرقية على اعتبار أنه يتناقض مع مصالحها الإستراتيجية. واقترحت استخدام رادارها في غابالا بأذربيجان المجاورة لإيران.

وتعتبر واشنطن مشروع نشر الدرع الصاروخي في أوروبا حماية للبلاد من هجمات محتملة من دول تصنفها بأنها مارقة مثل إيران, بينما تعتبر روسيا هذه الخطط تهديدا لها.

وإلى جانب ملف الدروع الصاروخية تميزت المحادثات بين لافروف ورايس بظهور خلاف علني حول مواقف البلدين من الملف النووي الإيراني.

فقد انتقد لافروف في معرض رده على أسئلة الصحفيين -وبحدة واضحة- ما أسماه مقاربة الإدارة الأميركية أحادية الجانب للملف النووي الإيراني "التي تعرقل الجهود الرامية لتسوية الأزمة".

وقال لافروف إن المساعي التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية والاتحاد الأوروبي كانت ستحقق نتائج أفضل "لولا المساعي أحادية الجانب لفرض عقوبات على طهران مع التلويح بين الحين والآخر باستخدام القوة العسكرية ضدها" وذلك في إشارة للولايات المتحدة.

وذكر الوزير الروسي أن هذه الأساليب لا تساعد على إقناع طهران لتتخذ موقفا أكثر مرونة وانفتاحا بخصوص ملفها النووي.

وردا على ذلك أكدت الولايات المتحدة أنها ستواصل فرض عقوبات على طهران خارج إطار الأمم المتحدة، وستعمل على إقناع دول أخرى بتبني سياسات مماثلة.

وقالت رايس إن بلادها لا تنوي السماح لإيران باستغلال النظام المالي العالمي للحصول على مكاسب مالية من انتشار السلاح النووي "والإرهاب". وأضافت أن واشنطن واستنادا إلى القانون الأميركي لن تتوانى في فرض عقوبات ضد شركات أو أفراد إيرانيين متورطين بأنشطة من هذا القبيل.

المصدر: وكالات

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...