روسيا تدعم سورية استخباريا وتسلمها صواريخ مضادة للسفن تفوق سرعة الصوت

02-12-2011

روسيا تدعم سورية استخباريا وتسلمها صواريخ مضادة للسفن تفوق سرعة الصوت

الجمل: ذكرت قناة "فرانس - 24" الإخبارية الفرنسية الليلة - نقلا عن مصدر عسكري روسي - أن موسكو سلمت سوريا شحنة من الصواريخ المضادة للسفن من طراز "ياخونت" التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.

وأضافت القناة  أن روسيا وسوريا وقعتا عقدا عام 2007 يبلغ نحو 300 مليون دولار أمريكي لتزويد سوريا - الحليف التقليدي لموسكو - بشحنة كبيرة من هذه الصواريخ، غير أن المصدر - الذي رفض الكشف عن هويته - لم يحدد على وجه الدقة الموعد التي تم فيه تسليم هذه الصواريخ لسوريا.

وتابعت القناة أن الكشف عن هذه الصفقة من الصواريخ الروسية لدمشق أثارت غضب إسرائيل خوفا من وقوع الصواريخ في أيدي عناصر حزب الله في لبنان.

وقالت " فرانس - 24 " إن روسيا تعرضت لضغوط متزايدة من جانب الولايات المتحدة التي ترغب في وقف جميع صفقات السلاح الروسية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد بسبب عمليات القمع التي يمارسها ضد المتظاهرين السوريين.

على صعيد متصل ، كشف مسئول روسي آخر أن الصواريخ المشار إليها تعتبر جزءا من نظام دفاع متحرك عن السواحل السورية وإنها سوف توفر الحماية لجميع الحدود الساحلية السورية ضد أية هجمات محتملة من البحر.

وكانت تقارير إخبارية قد أفادت بأن عدد الصواريخ الروسية لسوريا يبلغ على وجه الإجمال 72 صاروخاً.

من جهة أخرى ذكرت صحيفة 'القدس العربي' استنادا إلى مصدر خاص أن وفداً روسياً رفيعاً حضر إلى دمشق بعد اندلاع الأزمة السورية بعدة أسابيع والتقى القيادة السورية، وأبرز ما قاله الوفد الروسي للقيادة أن أي تنازل سياسي مهما كان بسيطاً على مستوى الملفات الإقليمية لن يكون بالإمكان تعويضه أو استعادته وسينعكس هذا التنازل ضعفاً في الوضع العام لدمشق وستتبعه تنازلات أخرى.

ويُضيف المصدر أن الوفد الروسي المحمل برسائل الكرملين أبلغ دمشق أن عليها الفصل بين الشأن الداخلي السياسي والشأن الإقليمي والدولي السياسي، وأن مسألة الإصلاحات السياسية الداخلية تختلف تماماً عن إدارة الأزمة خارجياً.

يتابع المصدر: راحت دمشق تبني على أساس هذا المعطى الاستراتيجي الروسي الداعم، مع تقارير مؤكدة لدى قيادة النظام في سورية بأن المؤسسة العسكرية الروسية ترى في سورية حليفاً استراتيجياً وبعداً جغرافياً وسياسياً لا يمكن التفريط به.

المصدر الدبلوماسي يؤكد أن تنسيقاً استخباراتياً وتبادلاً للمعلومات يجري على مستوى عال بين دمشق وموسكو، مضيفاً أن الأجهزة الروسية هي التي أخبرت دمشق بتوجه مقاتلين ليبيين إلى الجنوب التركي بالقرب من الحدود السورية منذ فترة وهي التي سربت لدمشق الاسم الحركي للقيادي العسكري الليبي عبد الحكيم بلحاج الذي يوجد حالياً في تركيا تحت اسم حركي هو سليم العلواني، وبتوجه مئات المقاتلين الليبيين إلى الحدود التركية السورية، فقامت دمشق بإنشاء منطقة مغلقة بعمق 20 كم على طول الحدود يشرف عليها الجيش السوري، لا بل أن موسكو وضعت دمشق بصورة التحركات العسكرية التركية على مدى الأشهر الماضية على الحدود مع سورية، وعلى أساس المعطيات تلك حركت دمشق قطعات عسكرية من الوحدات الخاصة باتجاه الشمال في محافظة إدلب.

وكان سفير سوريا السابق في تركيا نضال قبلان قد ذكر على صفحته على الفيسبوك ان الجيش السوري تصدى لهجوم من مرتزقة ليبيين تسللوا من تركيا مع إرهابيين آخرين إلى ريف محافظة إدلب ، مشيراً إلى أن تعليق سورية لاتفاقية التجارة الحرة مع تركيا جاءت رداً على العملية .

وكتب السفير السابق على صفحته في موقع فايسبوك : التطور الأبرز ميدانياً اليوم هو محاولة بعض الإرهابيين المرتزقة التسلل من تركيا إلى سوريا في ريف إدلب ما أسفر عن مقتل عدد منهم وفرار الآخرين  .

وقد اعتبر قبلان ان التسلل الذي تم لجس النبض " كان متوقعاً والجهات المعنية في سوريا تعرف أماكن تواجد المرتزقة الليبيين وغيرهم من الإرهابيين على الأراضي التركية ومعسكراتهم ومن يدربهم ويقدّم لهم كافة أشكال الدعم  ".

وكانت وكالة  الأنباء السورية (سانا ) قالت إن " مجموعة إرهابية مسلحة تسللت من خارج الحدود في منطقة بداما هاجمت موقع المرصد بريف إدلب ليلة أمس الأول عناصر حرس الحدود وجرى اشتباك أدى إلى مقتل عدد من أفراد المجموعة الإرهابية واعتقال آخرين وفرار عدد منهم إلى خارج الحدود.

وذكر مصدر رسمي للوكالة أن الاشتباك أسفر عن استشهاد احد عناصر حرس الحدود وإصابة اثنين بجروح.

و أشار قبلان إلى قدوم ما سماه " زعيم المرتزقة الليبيين " عبد الحكيم بلحاج وهو قيادي سابق في تنظيم القاعدة حارب نظام القذافي ، الذي " توجه للجهاد في سوريا " محذراً إياه من الجيش العربي السوري الباسل الذي "سيقطع أيدي و أرجل و أعناق من يتجرأ و يعتدي علينا ".

ولفت قبلان إلى أن تجميد سوريا لاتفاقية التجارة الحرة مع تركيا جاء رداً على " التورط التركي المفضوح في دعم العصابات المسلحة منتقداً الكذب الرسمي التركي حول عدم وجودها في سوريا .

ورأى قبلان" تركيا تنتفض ضد أردوغان، ومسلح ليبي من انجازات العدوان التركي الغربي على الجماهيرية يطلق النار على المارة ويكبّر في شوارع اسطنبول، إنها بدايةُ جني حصاد التورط التركي في ليبيا".

المصدر: فرانس 24 ـ القدس العربي - سانا- فيسبوك

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...