رسائل سلام بين إيران والسعودية!

30-04-2021

رسائل سلام بين إيران والسعودية!

«إيران دولة جارة وكل ما نطمح له أن يكون لدينا علاقة جيدة ومميزة مع إيران»، بهذه الكلمات مدح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، العدو اللدود إيران، خلال مقابلته مع برنامج "الليوان"، المذاع على فضائية "روتانا" خليجية، في بادرة أثارت عدة تكهنات وتحليلات حول عودة العلاقات بين طهران والمملكة.

بن سلمان، لم يكتف بذلك بل وصف الحوثيين بالعروبيين!، داعياً لوقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات لوقف الحرب، لكنه عرض عدة مشاكل تواجهها المملكة مع إيران، منها ما عتبره تصرفات طهران السلبية سواء ببرنامجها النووي أو دعمها للحوثيين، في حين أشار إلى أن المملكة «تعمل مع شركائها في المنطقة والعالم لإيجاد حلول لهذه الإشكاليات».

في المقابل، ردت وزارة الخارجية الإيرانية بعد يوم من تصريحات بن سلمان، وقالت «نرحب باللهجة السياسية الجديدة للسعودية»، مضيفةً أنه «بإمكان طهران والرياض اعتماد الحوار البناء وتجاوز الخلافات وفتح صفحة جديدة». 

هذه التكهنات جاءت في ظل زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى سلطنة عمان، التي تلعب دوراً مهما في تقارب وجهات النظر بين السعودية وإيران، حيث كشفت وسائل إعلام عمانية أن «ظريف التقى المتحدث باسم "أنصار الله" محمد عبدالسلام في العاصمة العمانية»، وقالت الخارجية الإيرانية إنّ «ظريف أكد خلاله موقف طهران المؤيد لوقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب المدمرة في اليمن».

الموقف المتقارب بين البلدين لا يخلو من رسالة تهدئة تجاه السعودية التي اقترحت أيضاً وقفاً شاملاً لإطلاق النار، بالتزامن من زيارة بن سلمان إلى الدوحة ولقاءه، مسؤولين قطريين لتقارب وجهات النظر مع إيران، وحل الخلاف القائم، وذلك بعد رفض طهران أي مبادرة دولية لإشراك السعودية في مفاوضات الملف النووي الإيراني. 

على الطرف الآخر، كشفت وسائل إعلام عن اجتماع سري جرى بين مسؤولين إيرانيين وسعوديين في #بغداد، كبداية مفاوضات جديدة بين البلدين لإنهاء الحرب في اليمن، حيث قال مصدر عراقي، لروسيا اليوم إن «الأيام الأولى من الشهر الحالي شهدت اجتماعاً سرياً بين مسؤولين أمنيين ودبلوماسيين من الرياض وطهران في العاصمة العراقية بغداد، وكان بداية مفاوضات جدية بين البلدين». 

وأشار المصدر، إلى أن «بدايات التحضير للاجتماع لم تكن جديدة، ولم يكن مرتبطاً بتطورات الأوضاع الحالية، بل هو عملية استكمال لرسالة سابقة نقلها رئيس الحكومة العراقية السابق عادل عبد المهدي من قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاس م سل يم اني إلى السعودية»، مؤكداً «أن تفاصيل الاجتماع كانت وما زالت سرية، لكن نستطيع القول إنها جدية، وإن هناك رغبة من البلدين وبمساعدة عراقية لإنهاء التوتر، خاصة في ما يتعلق باليمن». 

المصدر تحدث أيضاً عن تحضيرات لاجتماعات جديدة بين السعودية وإيران، على مستوى كبير لحل النزاع القائم بين البلدين، في حين، كشف عن الزيارة السرية لقائد فيلق القدس إلى بغداد بأنه «كان يحمل رسالة سرية إلى السعوديين، وكانت تضم رد الجانب الإيراني على رسالة أخرى من السعودية أوصلتها بغداد إلى طهران سابقاً بهدف تحقيق انفراج في الأوضاع بالمنطق، دون الكشف عن تفاصيل الرسالة».


 واحتدم الصراع في الآونة الأخيرة بين السعودية واليمن، حول ملفات عديدة منها سوريا واليمن ولبنان، إلا أن الصراع الأكثر توتراً، يأتي عبر دعم طهران لجماعة "أنصار الله" التي وصلت قدراتها العسكرية مؤخراً لاستهداف مناطق عسكرية حساسة في المملكة، فضلاً عن رفض إيران المبادرة الفرنسية لإشراك السعودية في مفاوضات الاتفاق النووي. 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...