رئيس لبنان الجديد: عهدي عهد مصالحة وتفاهم

25-05-2008

رئيس لبنان الجديد: عهدي عهد مصالحة وتفاهم

يستعد النواب اللبنانيون لانتخاب قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية الأحد، على أمل أن يطوي نهائيا صفحة الأزمة السياسية التي استمرت طيلة عام ونصف العام.

وتنهي عملية الانتخاب نصف عام كامل من التأجيلات المتكررة كما أنّها تعدّ تتويجا لاتفاق الدوحة الذي وقّعته الأكثرية والمعارضة الأربعاء.

ونصّ ذلك الاتفاق أيضا على تشكيل حكومة وحدة وطنية تتمتع فيها المعارضة بما يطلق عليه اللبنانيون "الثلث المعطل" وتبني قانون انتخاب جديد.

ومن المفترض أن ينتخب 127 عضوا في البرلمان اللبناني الأحد العماد ميشال سليمان، 59 عاما، على أمل أن يعيد ذلك الحياة إلى عمل المؤسسات، بعد أن كان المجلس نفسه في حكم المغلق، بعد أن اعتبرت المعارضة الحكومة غير شرعية فور استقالة ستة وزراء.

وأكّد الرئيس المرتقب، في تصريحات تناقلتها القنوات المحلية، عشية انتخابه، أن عهده سيكون "عهد تكريس المصالحة والتفاهم" داعيا إلى "تحييد مصالح الناس عن الخلافات السياسية."

واستعدّت "عمشيت" التي ينحدر منها سليمان، والواقعة نحو 40 كلم شمال بيروت، بدورها للحدث بتزيين الشوارع بأعلام البلاد وصور قائد الجيش.

ولم يكن الوضع مختلفا في العاصمة التي ارتدت الألوان الحمراء والبيضاء والخضراء، وعلّقت الرايات على عديد المفترقات والمنازل وكذلك صور ترحّب بالرئيس الجديد.

وكان موقع الرئاسة شاغرا لستة أشهر مع انتهاء ولاية الرئيس السابق إميل لحود في نوفمبر/تشرين الثاني.

وكانت الأكثرية النيابية طرحت في ديسمبر/كانون الأول الفائت اسم سليمان كمرشح توافقي, لكن المعارضة القريبة من دمشق وطهران اشترطت لانتخابه التوافق على سلة متكاملة ابرز بنودها حكومة الوحدة الوطنية وقانون الانتخاب.

كما تجري الاستعدادات على قدم وساق في مطار بيروت الدولي حيث من المتوقع أن يتقاطر نحو 200 ضيف لحضور مراسم الانتخاب.

ومن ضمن الضيوف وزيرا خارجية كلّ من سوريا وإيران ووفد من الكونغرس الأمريكي.

كما يحضر الجلسة أمير قطر، الذي رعى محادثات المعارضة والحكومة في الدوحة ووزراء خارجية إيطاليا وإسبانيا ومنسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي وأمين عام جامعة الدول العربية وكذلك وزير خارجية فرنسا.

واعتبر برنار كوشنير، عشية تحوّله إلى بيروت، أنّ اتفاق الدوحة فشل في معالجة "جذور الأزمة" لكنّه يعدّ مع ذلك خطوة أولى.

وأضاف، في مؤتمر صحفي في القدس، أنّ الاتفاق هو خطوة في الاتجاه الصحيح، ولكن لا يبدو أيا من جذور الأزمة لم يلق حلا. ومع ذلك وحتى الآن من الأفضل أن يكون هناك رئيس وحكومة."

وأوضح أنّه "كان من الأفضل لو وصلنا إلى هذه المرحلة من دون أن يكون حزب الله قد سيطر على نصف بيروت من أجل فرض الاستماع إليهم."

وأشار اتفاق الدوحة إلى ضرورة "عدم العودة إلى استخدام السلاح بهدف تحقيق مكاسب سياسية."

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...