تركيا و«الناتو» يحددان اليوم مواقع نشر «الباتريوت» وائتلاف الدوحة يطالب بصواريخ مضادة للطائرات

27-11-2012

تركيا و«الناتو» يحددان اليوم مواقع نشر «الباتريوت» وائتلاف الدوحة يطالب بصواريخ مضادة للطائرات

طلب ما يسمى «الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية» من تركيا تقديم المزيد من الدعم العسكري لمقاتلي المعارضة، لافتاً إلى أن الحاجة الأكثر إلحاحاً هي للصواريخ المضادة للطائرات.
وذكرت وكالة أنباء «الأناضول» التركية، بحسب وكالة «يو بي آي» للأنباء، أن رئاسة هيئة الأركان التركية، أعلنت أن تركيا و«الناتو» «سيباشران بأعمال الكشف لتحديد مواقع نشر الصواريخ يوم غد الثلاثاء (اليوم) بهدف ردع التهديدات التي قد تأتي من سورية»، على حد تعبيرها.
وأوضح بيان الهيئة بحسب الوكالة، أن الصواريخ تستهدف التهديدات الجوية والصواريخ، وهي إجراء لغرض دفاعي بحت، نافياً أن يكون الهدف من ذلك إنشاء منطقة حظر طيران، في أي مكان، أو القيام بأي عمل جوي.
وأفاد البيان أن عديد القوات المرافقة للصواريخ وعدد القواعد وصواريخ الباتريوت سيعلن عنها لاحقاً، بعد انتهاء عمليات الكشف والمسح، مشيراً إلى أن هذا التعاون يأتي في إطار ميثاق الحلف.
وأعلن العثمانيون الجدد الأربعاء الماضي، أنهم طلبوا رسمياً من «الناتو» نشر صواريخ «باتريوت» على الحدود مع سورية للوقوف ضد المخاطر التي تشكلها الأزمة السورية.
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الجمعة، طلب تركيا، معتبرا أنه «خطوة استفزازية جديدة». كما نصحت الخارجية الروسية، الخميس، السلطات التركية بعدم «استعراض العضلات»، ودعت تركيا إلى «المساعدة في بدء حوار سوري» لحل الأزمة هناك.
وحسب وكالة «الأناضول» وافق حلف الشمال الأطلسي على طلب تركيا بنشر صواريخ باتريوت على حدودها مع سورية.
في الغضون جدد الجيش التركي بحسب وكالة «أ .ف. ب» للأنباء التأكيد على أن صواريخ باتريوت التي طلبت أنقرة من حلف شمال الأطلسي نشرها على أراضيها قرب الحدود مع سورية لها مهمة دفاعية حصراً، مستبعداً بشكل قاطع استخدامها لشن أي هجوم.
وأكدت رئاسة الأركان في الجيش التركي في بيان أن «هذا النظام سيتم نشره لدوافع دفاعية بحتة لمواجهة أي تهديد قد يأتي من سورية».
وأشار البيان إلى أن هذه الصواريخ المضادة للطائرات وأنظمة الدفاع الصاروخي لن يتم استخدامها «في شن عمليات هجومية» أو لإقامة «منطقة حظر جوي» فوق سورية.
وبحسب مصدر عسكري تركي، فإن أربعة إلى ستة صواريخ باتريوت قد يتم نشرها في ملاطية ودياربكر وشانلي اورفة جنوب تركيا ما قد يستدعي نشر نحو 400 جندي في تركيا من الحلف وتحديدا من البلدان الثلاثة في الحلف التي تملك نظام باتريوت (الولايات المتحدة، هولندا والمانيا).
على خط مواز، قال رئيس ائتلاف الدوحة أحمد معاذ الخطيب في مقابلة نشرتها صحيفة «زمان» التركية أمس: إن «العائق الأساسي أمام المقاتلين (ميليشيات الجيش الحر) هو الطائرات. إن كان هناك شيء يمكننا فيه مساعدتهم، فسيكون ذلك رائعاً، ونحن نطالب بهذا بشكل خاص».
وأضاف: إن «الدعم العسكري الذي بدأ قبل 20 شهراً ليس كافياً أبداً»، داعياً المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة العسكرية السريعة».
وتابع إن «الدعم العسكري ليس كافياً على الإطلاق. لقد ترك المجتمع الدولي المقاتلين السوريين وحدهم لسنتين من دون أي دعم حقيقي. نحن ننتظر، لكن الوقت قصير جداً. وفي حال عدم تقديم الدعم السريع، قد تحدث تغييرات في كل منطقة (على حساب ميليشيا الحر)».
وقال الخطيب: إن المعارضة السورية تشكر تركيا على المساعدة التي قدمتها في كل المجالات، بما فيها المساعدة العسكرية»، مضيفاً: إن «كل ما فعله إخواننا الأتراك مهم. إنهم قاموا بالأفضل»، وتابع: إن «المعارضة السورية تأمل بالمزيد من الدعم من تركيا والمجتمع الدولي».
وذكر أن الجدول الزمني لتشكيل ما سماه حكومة انتقالية، «أرجئ بطلب من المجتمع الدولي إلى ما بعد انعقاد مؤتمر مجموعة أصدقاء سورية في المغرب في 12 كانون الأول المقبل».
وأشار إلى أن كل المجموعات المسلحة ستتوحّد تحت هيئة تدعى «المجلس العسكري الأعلى»، في اجتماع سيعقد الأربعاء بالقاهرة. وذكر أن تشكيل مجلس عسكري أعلى سيعني أن ميليشيا الحر وكل الفصائل الأخرى والمجموعات المسلحة ستتحد كجسم واحد وتنشئ جهازاً قيادياً.
وقال الخطيب: إن كثيراً من المجموعات المسلحة، «تعلن دعمها للمجلس الوطني السوري. وفي النهاية سنعمل معاً لأن الإدارة أو القيادة السورية ستوفر مظلة للنشاط العسكري».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...