المعلن وغير المعلن في جدول أعمال زيارة وزير الخارجية البريطاني إلى إسرائيل

03-11-2010

المعلن وغير المعلن في جدول أعمال زيارة وزير الخارجية البريطاني إلى إسرائيل



الجمل: سوف تشهد الساحة السياسية الإسرائيلية خلال الأيام القادمة زيارة وليم هاغيو وزير الخارجية البريطاني، وتقول المعلومات بأن هاغيو سوف يكون في إسرائيل يوم الثلاثاء القادم، وفي الأراضي الفلسطينية يوم الأربعاء التالي له: فما هو جدول أعمال وزير الخارجية البريطاني خاصةً وأن العلاقات البريطانية-الإسرائيلية قد شهدت العديد من التوترات خلال العامين الماضيين؟
* جدول أعمال وزير الخارجية البريطاني في إسرائيل:
تقول التقارير والمعلومات بأن مهمة وزير الخارجية البريطاني وليم هاغيو سوف تتضمن إنجاز البنود الآتية:
• عقد سلسلة من اللقاءات مع كبار المسئولين الإسرائيليين.
• عقد لقاء مع بعض الناشطين الإسرائيليين حول موضوع الجدار العازل في القدس الشرقية.
• عقد لقاء مع بعض الناشطين الفلسطينيين في القدس الشرقية، وتحديداً في منطقة شيخ جرة الواقعة بجانب القدس الشرقية.وليم هاغو وزير الخارجية البريطاني
هذا، وتشير التسريبات إلى أن جدول أعمال وزير الخارجية البريطاني وليم هاغيو لإسرائيل قد تم إعداده وتصميمه بشكلٍ يجعله يظهر وكأنما هو جدول أعمال متوازن الأجندة والبنود، طالما أنه يغطي اللقاءات مع الطرفين، ولكن، ما هو هام ولافت للنظر هو أن البند الرئيسي في جدول أعمال زيارة وليم هاغيو لإسرائيل هو: المشاركة في اجتماع مائدة مستديرة سرية للتفاهم حول ملف البرنامج النووي الإيراني، وتقول التسريبات بالآتي:
- اجتماع المائدة المستديرة سوف يتم بشكلٍ سري.
- سوف يشارك في الاجتماع لفيف من كبار المسؤولين والخبراء الإسرائيليين.
- سوف يتم عقد الاجتماع صباح الأربعاء.
تقول التسريبات بأن وزير الخارجية البريطاني هاغيو سوف يشارك في اجتماع  المائدة المستديرة السري من أجل الآتي:
- الاستماع إلى أحدث التخمينات الاستخبارية حول ملف البرنامج النووي الإيراني.
- التعرف عن قرب على المواقف الإسرائيلية المتعلقة بملف البرنامج النووي الإيراني.
- تكوين فهم أكثر عمقاً لخلفيات ومكونات المواقف الإسرائيلية المتعلقة بملف البرنامج النووي الإيراني.
تقول التسريبات، بأن التخمين الاستخباري الإسرائيلي المتعلق بملف البرنامج النووي الإيراني والذي سوف يتم تقديمه في عقد اجتماع المائدة المستديرة قد تم إعداده بواسطة جهد مشترك جمع بين تخمينات الأجهزة المخابراتية والأجهزة العسكرية، وإضافةً لذلك، تقول التسريبات، بأن الجلسة الختامية في اجتماع المائدة المستديرة سوف يتم عقدها في مقر إقامة السفير البريطاني في إسرائيل، ومن المتوقع أن يشارك في هذه الجلسة كل من: رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي مائير داغان، شاؤول شوريف مدير عام لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية، دانييل ابالعون نائب وزير الخارجية الإسرائيلي- دان ميريدور وزير المخابرات والطاقة الذرية وموشي يالون وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي.
أشارت المعلومات إلى أن الإسرائيليين يسعون بشكلٍ حثيث لجهة استخدام وتوظيف نتائج زيارة وزير الخارجية البريطاني وليم هاغيو من أجل تحقيق العديد من الأهداف الرامية إلى تعزيز روابط وعلاقات دبلوماسية خط لندن- تل أبيب، وعلى وجه الخصوص في النقاط الخلافية الآتية:
• ملف تحسين صورة إسرائيل: انتقد الزعماء الإسرائيليون كثيراً دور الإعلام البريطاني في ما زعموا بأنه تشويهٌ لصورة وسمعة إسرائيل، وعلى وجه الخصوص فيما يتعلق بالتقارير والتحليلات التي درجت أجهزة الإعلام البريطاني مؤخراً على نشرها، وبالذات تلك المتعلقة بأوضاع الفلسطينيين والمستوطنات والمواقف الإسرائيلية إزاء عملية سلام الشرق الأوسط.
• ملف الملاحقات القضائية: انتقد الإسرائيليون الإجراءات القضائية البريطانية التي تمخضت عن إصدار مذكرة توقيف في حق عدد من كبار الزعماء الإسرائيليين بما أدى إلى جعل العديد من الزعماء الإسرائيليين يتفادون زيارة بريطانيا، وكان آخرهم دان ميريدور وزير المخابرات والطاقة الذرية الإسرائيلية الذي ألغى زيارته لبريطانيا خوفاً من الملاحقة القضائية البريطانية المحتملة ضده.
• ملف المنظمات غير الحكومية: انتقد الإسرائيليون كثيراً أداء الدبلوماسية البريطانية السلوكي إزاء تحركات المنظمات غير الحكومية الرافض للتوجهات والممارسات الإسرائيلية، وعلى سبيل المثال لا الحصر، مؤتمر دربان للعنصرية، والذي شدد في جولته الأولى والثانية على وصف وتنميط إسرائيل باعتبارها دولة عنصرية، ويرى الإسرائيليون بأن العديد من المنظمات غير الحكومية التي نظمت سلسلة مؤتمرات دربان لمكافحة العنصرية، هي منظمات ترتبط بعلاقات وثيقة مع بريطانيا إضافةً إلى أن العديد من رموزها هم البريطانيون.
• ملف الاتحاد الأوروبي: تنظر إسرائيل لبريطانيا باعتبارها الدولة الأوروبية التي تمثل بجانب فرنسا وألمانيا و الطرف الثالث الشديد الفعالية لجهة التأثير في توجيه السياسات الأوروبية وسياسة الاتحاد الأوروبي لصالح دعم إسرائيل.
• ملف المجتمع المدني البريطاني: عانت إسرائيل لفترة طويلة ومازالت بسبب مقاطعة نقابات أساتذة الجامعات البريطانية لإسرائيل، وفي هذا الخصوص فقد أدت هذه المقاطعة إلى التأثير سلباً على مستوى الجامعات الإسرائيلية، بسبب عدم وجود الأساتذة والبروفيسورات البريطانيين الزائرين، وأيضاً بسبب عدم استقبال الجامعات البريطانية لأساتذة وبروفيسورات الجامعات الإسرائيلية، وتتخوف الأوساط الأكاديمية الإسرائيلية من احتمالات انتقال عدوى المقاطعة إلى الجامعات الأوروبية الأخرى، بما يمكن أن يؤدي إلى دفع اتحاد الطلاب في الجامعات البريطانية والأوروبية إلى اتخاذ مواقف مماثلة، وتحريك المواكب والمظاهرات بما يؤدي إلى المزيد من تدهور سمعة إسرائيل المتدهورة أصلاً.
• ملف البرنامج النووي الإيراني: يعتقد الإسرائيليون بأن بريطانيا تستطيع ممارسة المزيد من دول اتحاد الأوروبي لجهة تعزيز مواقفها المتشددة من أجل تفعيل برنامج جولة العقوبات الدولية المتعددة الأطراف الرابعة التي فرضها مجلس الأمن الدولي ضد إيران، وعلى وجه الخصوص لجهة إمكانية قيام بريطانيا بالضغط على موسكو وبكين وأنقرة لجهة إلزامها بالتمسك ببرنامج العقوبات.
أما، وما هو أكثر أهمية فيتمثل في ملف الصراع العربي-الإسرائيلي، وفي هذا الخصوص، وبرغم وجود التسريبات الكافية، فقد نشر أحد المواقع الإلكترونية التابعة لجماعات اللوبي الإسرائيلي البريطاني تحليلاً أكد من خلاله على أهمية زيارة وزير الخارجية البريطاني وليم هاغيو لإسرائيل، وذلك لجهة تنسيق المواقف الإسرائيلية-البريطانية إزاء عملية سلام الشرق الأوسط ودبلوماسية إدارة الصراع العربي-الإسرائيلي بحيث يكون نموذج علاقات لندن- تل أبيب أشبه تماماً بنموذج علاقات واشنطن- تل أبيب، بما يتيح للإسرائيليين والبريطانيين التنسيق الإستباقي في قضايا ملفات الشرق الأوسط، وعلى وجه الخصوص الملفات الحساسة القادمة مثل ملف المحكمة الدولية، وملف المواجهات العسكرية الإسرائيلية المحتملة ضد خصومها في المنطقة.

 

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...