المعلم: نجاح القمة بانعقادها وواشنطن ليست مرتاحة

22-03-2008

المعلم: نجاح القمة بانعقادها وواشنطن ليست مرتاحة

حث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الدول العربية على «عدم تفويت فرصة الاجتماع» في إطار القمة العربية التي تستضيفها دمشق السبت المقبل، فيما رأى وزير الخارجية وليد المعلم أنّ أولى إنجازات القمة تكمن في أنها ستنعقد رغم محاولات واشنطن تفشيلها.
وكان لافروف استهل جولته في المنطقة بإجراء محادثات في دمشق شملت الرئيس بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم ورئيس المكتب السياسي في حركة حماس خالد مشعل، حيث أكد على «أولوية المسار الفلسطيني»، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة «استئناف المفاوضات على كل المسارات استنادا إلى القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن» الدولي.
وأشار لافروف إلى أن روسيا لا تزال تنوي عقد اجتماع موسكو، لكنه أوضح «لم نوجه الدعوات حتى الآن، ونعمل على الاقتراحات».
من جهته، أكد الأسد «دعم سوريا لجميع الجهود التي تبذل لأجل وحدة الصف الفلسطيني ومساعدة الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه وفك الحصار المفروض عليه»، فيما أشارت وكالة أنباء «سانا» الرسمية إلى أنّ محادثات لافروف والرئيس الأسد تطرقت إلى «أهمية مواصلة الجهود من أجل تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط».
بدوره، أعلن المعلم أن سوريا مستعدة لاستئناف محادثات السلام شرط «ألا تؤثر على المسار الفلسطيني». وأضاف «أعلنا باستمرار استعداد سوريا لاستئناف محادثات السلام لأننا نؤمن بأن السلام يجب أن يكون عادلا وشاملا على كل المسارات»، مشدداً على ضرورة «خلق الأجواء المواتية في المنطقة خاصة في الأراضي الفلسطينية وبالتحديد في غزة من أجل استئناف مفاوضات السلام... إذ لا يعقل استئناف محادثات السلام والمجازر تسير في غزة».
من جهة ثانية، اعتبر لافروف أن زيارته إلى سوريا «تكتسب أهمية خاصة نظراً لقرب انعقاد القمة العربية في دمشق التي سوف تتخذ قرارات من أجل استعادة التضامن العربي ومن أجل (حل) جميع المشكلات العالقة في المنطقة»، داعياً الدول العربية إلى «عدم تفويت فرصة الاجتماع لبحث كل المواضيع والتوصل إلى حلول للمشاكل».
أمّا المعلم فرأى أنّ «أول نجاح فجرته القمة انها ستعقد في دمشق وفي موعدها رغم محاولات الابتزاز، ودمشق ستكون مستعدة لاستقبال القادة العرب الذين سيبذلون كل جهد لتحقيق التضامن العربي وتفعيل العمل العربي المشترك»، مشيراً إلى أنّ «الولايات المتحدة ليست مرتاحة لعقد القمة في دمشق لان عنوانها هو التضامن العربي وتفعيل العمل العربي المشترك».
إلى ذلك، أعلنت حركة حماس أنّ مشعل أبلغ لافروف، خلال لقائه به في دمشق، أنّ الحركة «مستعدة للتهدئة (مع إسرائيل) شريطة ان تكون شاملة ومتزامنة ومتبادلة»، مشيرة إلى أنّ مشعل دعا إلى رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة «لأن استمرار الحصار يمثل جريمة إنسانية لا يمكن قبولها».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...