العالم مازال يقرأ 11 أيلول كما قدمها جورج بوش

15-09-2006

العالم مازال يقرأ 11 أيلول كما قدمها جورج بوش

الجمل:  تحدثت وسائل الإعلام ومراكز الدراسات كثيراً عن الحادي عشر من أيلول 2001م، باعتباره أبرز التجسيدات المعاصرة للحظة المأساوية، التي راح ضحيتها أكثر من 2500 شخصاً من المدنيين الأبرياء، ومايزال العقل الغربي غير قادر –بفضل أجهزة الإعلام- على القيام بالمراجعة الصحيحة للأمور، والتي يفترض أن تكون على النحو الآتي:
- ان هناك لحظات مأساوية كثيرة في التاريخ، أعقبت الحادي عشر من أيلول، منها مقتل أكثر من 40 ألف من المدنيين العراقيين الأبرياء.
- ما مدى صحة الرواية الرسمية الأمريكية حول أحداث الحادي عشر من أيلول 2000.
- ما هو تفسير الفجوات السريعة التي ظهرت لاحقاً.
- لماذا لم يحضر 2000 يهودي في ذلك اليوم، لمزاولة أعمالهم العادية في مباني برج التجارة العالمي، جنباً إلى جنب مع رفاقهم في العمل، وغابوا دفعة واحدة، تاركين الأمريكيين وحدهم، ليواجهوا مصيرهم تحت ركام وحطام الكتل الاسمنتية الضخمة.
- لماذا تصرّ لجان تحقيق الحادي عشر من أيلول حتى الآن على غض النظر عن (إفادات بعض شهود العيان الأمريكيين).
ظل العالم يقرأ أحداث الحادي عشر من أيلول، مثلما قدمها جورج دبليو بوش، وإذا طرحنا السؤال القائل: إلى أي مدى أثّر الحادي عشر من أيلول في الوقائع والأحداث التي ظلت تحدث في العالم حتى الآن؟ فإنه يتبين لنا أن طرح هذا السؤال يفضي بنا إلى السؤال الآخر: هل قدمت أحداث الحادي عشر من أيلول ( ذريعة) للإدارة الأمريكية وحلفاءها، من أجل القيام بتطبيق وتنفيذ سياسات ومخططات تم إعدادها من قبل؟
غزو واحتلال أفغانستان، غزو واحتلال العراق، انتهاك حقوق الإنسان، انتهاك القانون الدولي، دعم العدوان الإسرائيلي ضد لبنان، تهديد سورية، تهديد إيران، دعم حركات التمرد في السودان والتهديد بتقسيمه، تهديد كوريا وكوبا وفنزويلا، وحشد تحالفاً ضم: بريطانيا، استراليا، كندا... وغيرها من البلدان الموالية لأمريكا، وذلك من أجل الانخراط في حرب مفتوحة، غير متكافئة، وبلا نهاية.
لم تكن لجنة التحقيق في الحادي عشر من أيلول سوى لجنة تهدف إلى تحقيق هدفين، هما:
- هدف زائف معلن: ويتمثل في تعزيز رواية الإدارة الأمريكية الرسمية، والتي قام بإعدادها المحافظون الجدد الذين ترعاهم إسرائيل والمؤسسات الصهيونية الأمريكية.
- هدف حقيقي غير معلن: ويتمثل في إعاقة عملية التحقيق الجنائي الصحيح، وعدم السماح باكتشاف الدليل الحقيقي، والذي:
• يكشف الارتباط بين الأطراف المنفذة للهجوم، وأجهزة المخابرات الأمريكية.
• يكشف دور بعض العناصر داخل الإدارة الأمريكية وقيامهم بعملية تسهيل نجاح تنفيذ المخطط.
لقد اتضحت الطبيعة التضليلية للجنة التحقيق من خلال تكوينها واختيار أعضائها وبالذات توماس كيان، رئيسها، والذي أزكمت رائحته الأنوف، عندما كان حاكماً لولاية نيوجيرسي الأمريكية، إضافة إلى صفقاته السرية مع شركة دلتا النفطية السعودية.. والتي تفيد الكثير من التقارير، بأن هذه الشركة تقوم بتمويل تنظيم القاعدة بملايين الدولارات.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس بوش في بادئ الأمر قد أعلن عن تعيين هنري كيسنجر رئيساً للجنة، ولكن لسبب ما غير معروف حتى الآن، تبين أن ثمة ضغوطاً شديدة قد تعرّض لها كيسنجر لكي يستقيل ويعتذر عن هذه المهمة، وقد فعل ذلك (دون أن يذكر سبباً واحداً مقنعاً).
الآن يتوجب على كل أمريكي أن يعمل من أجل معرفة الحقيقة، ولن يتم ذلك، إلا بلجنة تحقيق محايدة جديدة، تستمع للجميع، وتأخذ بالأسانيد، والإفادات، والمستندات، وعندها يجب أن لا نندهش إذا ما تمت إزاحة الستار، وأضيئت الأنوار، وظهر القتلة الحقيقيون.

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...