الصحافة الأمريكية اليوم

29-04-2006

الصحافة الأمريكية اليوم

دعت صحف أميركية اليوم السبت العالم العربي والاتحاد الأفريقي إلى الانضمام إلى جهود بوش في دارفور، ثم تطرقت إلى الملف العراقي وقالت إن المشكلة تكمن في تعاون القوات العراقية والشرطة مع "المتمردين".


رسالة إلى العرب
خصصت صحيفة نيويورك تايمز افتتاحيتها للحديث عن ملف دارفور وقالت إن غدا سيشهد حشودا بالآلاف في واشنطن مول في خطوة للدعوة إلى وقف "المجرزة" التي أودت بحياة مئات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال في إقليم دارفور السوداني.


وأعربت الصحيفة عن أملها بأن تبعث تلك الحشود برسالة قوية إلى الاتحاد الأفريقي وهو راعي المحادثات، وإلى الحكومة السودانية والبلاد التي تمنح غطاء للسودان مثل الصين والدول العربية، مفادها أن العالم لن يحتمل ما وصل إليه الإقليم من إبادة جماعية.


وأشارت الصحيفة إلى أن أفضل حل ممكن هو التوصل إلى معاهدة سلام بين الحكومة السودانية والمتمردين قدمها الوسطاء في محادثات أبوجا الثلاثاء الماضي.


وتابعت أنه بات ملزما للصين والدول العربية أن ينضموا إلى إدارة بوش في الضغط على الحكومة السودانية للتوقيع على اتفاقية سلام والسماح بوجود القوات الأممية، مشيرة إلى أنه لا يشترط أن تكون تلك القوات أميركية بل يمكن أن تكون من الدول الإسلامية كباكستان والمغرب.


العراق بين ما ترى وتسمع
وفي الشأن العراقي كتب المدير التنفيذي لشركات روبرت العقارية جوزيف روبرت تعليقا في صحيفة واشنطن بوست يقول فيه إن العراق يختلف كليا عن ما تراه وما تسمعه.


وحاول الكاتب أن يوجز بعض الانطباعات التي تكونت عنده لدى زياراته المتكررة للعراق، وأولها أن القوات الأميركية ما زالت تركز على مهمتها، مشيرا إلى أن الجنود يعتقدون أنهم يحدثون تغييرا في البلاد وهذا ما يجعلهم يؤمنون بما يقومون به.


وثاني هذه الانطباعات أن العراقيين يدركون أن الفوز أو الخسارة في معركة من أجل البلاد لن يكون إلا بأيد عراقية لا أميركية.


أما الانطباع الثالث فلخصه في أن الإخفاقات الخطيرة في بناء الاقتصاد العراقي من شأنها أن تقوض التقدم على الجبهات الأمنية والسياسية، لافتا إلى أن هذا الإخفاق الإستراتيجي ناجم عن ما يفتقر إليه الموظفون العسكريون الذين يحاولون القيام بمشاريع التطوير والبناء من التدريب المناسب والمعدات.


وخلص الكاتب إلى أن انسحاب القوات الأميركية قبل أن تتحقق جاهزية الجنود العراقيين أو قبل استقرار الأوضاع الاقتصادية والسياسية من شأنه أن يحكم على العراق والمنطقة برمتها بمستقبل من الفوضى والدمار والموت.


وفي الإطار أيضا قالت واشنطن بوست في تقرير لها من قرية الحويجة العراقية إن المشكلة التي يواجهها الجيش الأميركي هناك تكمن في تورط بعض القوات العراقية والشرطة التي يتم تدريبها على أيدي الأميركيين في أفعال مشبوهة ضد الأميركيين.


وأوضحت أن شعورا من عدم الثقة يتنامى لدى الجنود الأميركيين إزاء نظرائهم العراقيين عقب عدة حوادث تؤكد أن العناصر التي يدربها الأميركيون يتعاونون مع "الأعداء".


واستشهدت الصحيفة باعتقال 14 شرطيا ضبطوا وهم يزرعون القنابل على جانب الطريق بالقرب من بلدة الرياض، فضلا عن وضع 60 ضابطا على قائمة الاشتباه بسبب تعاونهم مع "المتمردين".


الجزيرة ممنوعة
ذكرت صحيفة واشنطن تايمز أن مجموعة من المسلحين المدنيين الذين ينضوون تحت راية فيلق الدفاع المدني ويقومون بحراسة الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك رفضوا إجراء مقابلة مع قناة الجزيرة بعد تهديدهم بالفصل عن عملهم إذا ما قبلوا بذلك.


ونسبت الصحيفة إلى مديرة الفيلق كوني فاوست قولها إن المتطوعين معظمهم من الفيتناميين والكوريين والمحاربين القدامي في الحرب الثانية، وأنهم رفضوا البقاء في المعسكر إذا ما سمح للجزيرة التي توصف بأنها "مناهضة للأميركيين" بدخول الموقع.


وذكرت الصحيفة أن أكثر من 500 متطوع يقيمون في هذا المخيم منذ الأول من إبريل/نيسان الجاري حيث تم ضبط أكثر من 1200 متسلل حاولوا عبور البلاد بطريقة غير قانونية.


وعزت الصحيفة رفض المتطوعين التصوير إلى وجود الجزيرة من جهة وإلى كون حملهم للبنادق يخالف سياسات فيلق الدفاع المدني من جهة أخرى.

 

المصدر : الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...