الزعبي: الدفاع عن المدينة واجب مشترك بين أبنائها والجيش

27-06-2015

الزعبي: الدفاع عن المدينة واجب مشترك بين أبنائها والجيش

في وقت فجّر تنظيم «داعش» الإرهابي أمس سيارة مفخخة في حي النشوة بمدينة الحسكة أسفرت عن وقوع إصابات وأضرار مادية بالمكان، أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن الدفاع عن مدينة الحسكة في مواجهة الإرهابيين التكفيريين هو واجب مشترك بين أبناء المدينة بكل مكوناتهم والجيش العربي السوري داعياً كل من هو قادر على حمل السلاح للتصدي لهؤلاء الإرهابيين.
 
وقال الزعبي في اتصال مع التلفزيون العربي السوري أمس: أركز بشكل واضح على دور الشباب والأهالي في الدفاع عن مدينتهم وبيوتهم وأعراضهم وهذا واجب مشترك، موضحاً أن وحدات من الجيش العربي السوري مع قوى الأمن الداخلي ووحدات الدفاع الوطني وأهالي مدينة الحسكة موجودون داخلها، وأنه عندما يدخل إرهابيو «داعش» إلى أي مكان لا يميزون في كل ما يقومون به من إرهاب.
وعن الانفجارات التي استهدفت مبنى الأمن الجنائي في الحسكة أكد الزعبي أن كل سوري يؤمن بسورية ووحدتها يرفض الإرهاب ويؤمن بالتنوع مضيفاً: ما يجري في الحسكة ليس سهلاً أو بسيطاً ولكن التعويل الحقيقي على رجال الحسكة، على عشائرها ونسائها وشبابها الأبطال الغيورين وأدعو الآن كل رجل وشاب وشابة قادر على حمل السلاح إلى النزول فوراً والالتحاق بالمواقع المتقدمة والتصدي لهؤلاء الإرهابيين، هذا واجب وحق الوطن علينا.
وشدد الزعبي على أنه ليس من مبرر على الإطلاق مغادرة المنازل أو التقاعس أو ترك هؤلاء يسرحون ويمرحون على هواهم.. هذا وطننا، مؤكداً أنه منذ أمس الأول تقدم العشرات من شباب أبناء الحسكة ومن كل العشائر بمختلف الأطياف الموجودة للدفاع عن مدينتهم وبيوتهم وأعراضهم وعن كل الوطن.
ولفت الزعبي إلى أن التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها «داعش» شنت هجوماً واسعاً منذ أيام على مدينة الحسكة في محاولة للسيطرة عليها وأنها تتبع وسائل كثيرة كالاعتماد على الكثافة والسيارات المفخخة وإرهاب الناس والقتل والذبح وما إلى ذلك وهذا سلوك معروف عن تنظيم «داعش» والتنظيمات الإرهابية الأخرى، مشيراً إلى أن جزءاً كبيراً من المهاجمين هم من جنسيات مختلفة غير عربية.
وأوضح الزعبي أن هناك غرفة عمليات في الأردن وغرف عمليات في تركيا وفي المحصلة هذه الغرف ليست مستقلة وليست منفصلة عن بعضها البعض ولها قيادة مشتركة وأن ضباطها وعناصر التخطيط فيها والمسؤولة عنها تتبادل المواقع وتتصل بعضها ببعض يومياً، وقال: لذلك ما يجري في الحسكة لا ينفصل أبداً ولا يمكن فصله عمّا يجري على الحدود السورية- الأردنية وفي محافظة درعا أو القنيطرة.
وقال وزير الإعلام: نعلم موقف الحكومة التركية من «داعش» وعلاقاتها بهذا التنظيم الإرهابي وبالإرهاب في المنطقة كما حدث في عين العرب عندما دخل إرهابيو «داعش» إليها من تركيا، مؤكداً في الوقت ذاته أنه لا يجوز بكل الأحوال أن يتقاعس أحد أو يتفرج أو ينتظر معطيات معينة فالوطن للجميع والجيش العربي السوري البطل يقاتل في العشرات من الجبهات ويواجه هجوماً غير مسبوق ليس خافياً من يقف خلفه وحجم التمويل والتسليح.
ورأى الزعبي أن النقاش الآن يجب أن يدور عما إذا كنا نريد أن نبقى أو لا.. وجود أو لا وجود، مضيفاً: أنا مؤمن بجيشنا ودولتنا وشعبنا ووطننا ويجب أن نتحرك وفق هذا الإيمان ومقتضياته ومعطياته.
وفي اتصال هاتفي مع قناة «المنار» مساء أمس أكد الزعبي أن سورية حذرت مسبقاً وتحذر دائماً من أن الإرهاب لا يعرف حدوداً ولا يميز على الإطلاق بين المسيحيين أو المسلمين وهذا ما ثبت في العمل الإرهابي الذي استهدف مسجداً في الكويت وفي العمليات الإرهابية التي تقع في مصر وتونس وبعض الدول الأوروبية.
وأشار الزعبي إلى أن العمل الإرهابي الذي استهدف مسجد الأمام الصادق في منطقة الصوابر وسط مدينة الكويت مدان ومستنكر بشدة وأن ما حدث قبل ذلك من استهداف للمساجد في منطقة القطيف بالسعودية وما يحدث في تونس ومصر وما يمكن أن يحدث في أكثر من دولة خليجية حتى في الأردن يدل على أنه لن يسلم ولن ينجو أي أحد من تمدد الإرهاب، وقال: من كان يعتقد أنه في مأمن أو أن سياسته أو أجهزة استخباراته تنسق مع التنظيمات الإرهابية أو تديرها أو لها تأثير عليها بفضل التمويل أو التسليح وبأن الإرهاب لن يرتد عليه هو مشتبه وواهم.
وقال الوزير الزعبي: ندرك جيداً أن الحرب التي نخوضها حرب حقيقية وهي حرب عالمية بأدوات إرهابية قد لا تكون هناك دول تقاتل بشكل مباشر وجيوش نظامية ولكنها تستخدم هذه التنظيمات الإرهابية وتزودها بأعتى الأسلحة وأكثرها حداثة، متسائلاً عن مصدر الأسلحة التي تم قصف مدينة درعا بها وعن كميات الذخيرة المتوافرة بيد الإرهابيين، موضحاً أن كل الأدلة تشير إلى أن ذلك جاء من الأردن ومن غرفة عمليات «موك» في الأردن بعلم واطلاع مباشر من الحكومة الأردنية.
وأضاف الزعبي: إن قوانين الحرب هي التي تفرض نفسها على المشهد لكن الثبات هو جزء أساسي من المعركة وصد الهجمات ثم الانتقال إلى إحراز تقدم وانتصارات ولكن بكل الأحوال هذا يتوقف على دعم الأهالي وحركتهم ونشاطهم.
محافظ الحسكة يحذّر من الشائعات والأكاذيب: المدينة آمنة ومستقرة
بدوره أكد محافظ الحسكة المهندس محمد زعال العلي أن مدينة الحسكة آمنة ومستقرة وأن الجيش والجهات الأمنية ومجموعات الدفاع الشعبية ثابتون في مواقعهم الإستراتيجية والاحترازية للحفاظ على أمن المدينة والمواطنين.
وقال المحافظ العلي في تصريح لمراسل «سانا»: هي دعوة لمواطني الحسكة للعودة إلى منازلهم والثبات فيها والتواصل معنا لبيان حقيقة الأمر بأن الأمور بخير، مشيراً إلى ضرورة عدم الأخذ بما يروجه الانتهازيون من الإشاعات والأكاذيب.
ودعا المحافظ كل المكونات الاجتماعية والوجهاء وشيوخ العشائر إلى أخذ دورهم الاجتماعي ورفع الحالة المعنوية للمواطنين وتكذيب الإشاعات والإسهام بشكل فاعل للتصدي لكل ما يروجه الطابور الخامس والذي يريد إفراغ المدينة من الأهالي.
بدوره أكد قائد شرطة الحسكة اللواء حسيب الطحان أن حامية سجن الحسكة المركزي موجودة في أماكنها لحماية السجن وتقوم بواجبها الوطني، وعناصر فرع الأمن الجنائي يستبسلون في التصدي لإرهابيي «داعش».
وقال الطحان: إن كل ما تتناقله وسائل الإعلام الشريكة في جريمة سفك الدم السوري عن سحب حامية السجن لا أساس له من الصحة ويندرج في إطار الحرب الإعلامية والدعاية الكاذبة التي تستهدف أبناء المدينة.
وكان تنظيم «داعش» الإرهابي فجّر أمس سيارتين مفخختين في حي النشوة بمدينة الحسكة أسفرتا عن وقوع إصابات وأضرار مادية كبيرة بالمكان.
وذكر مراسل «سانا» نقلاً عن مصدر في المحافظة أن إرهابيي «داعش» فجّروا شاحنة مفخخة عند مبنى فرع الأمن الجنائي بحي النشوة الشرقي بمدينة الحسكة ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين بجروح متوسطة إضافة إلى إلحاق أضرار مادية بالمكان.
وذكر المصدر أن إرهابيي«داعش» فجروا لاحقاً شاحنة مفخخة ثانية في المكان نفسه وبالقرب من مبنى فرع الأمن الجنائي ما أدى إلى أضرار مادية كبيرة.
وأورد التلفزيون العربي السوري في خبر له أن مراسله الحربي في الحسكة فاضل حماد أصيب في كتفه بسبب التفجير الإرهابي.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...