البنوك المركزية العربية تطالب بـ«نظام الإنذار المبكر» عالمياً

29-09-2009

البنوك المركزية العربية تطالب بـ«نظام الإنذار المبكر» عالمياً

طالب محافظو البنوك المركزية العربية، وفي محاولة للتغلّب على آثار الأزمة المالية العالمية، بإقامة «نظام الإنذار المبكر» عالميا للمؤسسات المالية، في وقت أفاد تقرير للأمم المتحدة أن الصناديق السيادية التابعة لحكومات الكويت وقطر والامارات والسعودية، خسرت حوالي 350 مليار دولار في العام 2008 نتيجة تداعيات الأزمة المالية على استثماراتها.
وقال محافظ مصرف الإمارات المركزي سلطان ناصر السويدي في الاجتماع السنوي لصندوق النقد العربي في أبو ظبي أمس، إن محافظي البنوك المركزية العربية الذين يجاهدون للتغلب على أثار الأزمة المالية ، بالإضافة إلى فضيحة تتعلق بديون الشركات في منطقة الخليج، «يريدون نظام إنذار مبكر» عالميا للمؤسسات المالية.
وشرح السويدي انه «جرت مناقشة ذلك في نيسان الماضي خلال اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، لكن لم ترد أي ردود على الإطلاق من البنوك المركزية الغربية».
ومن المتوقع أن يناقش محافظو البنوك المركزية العربية إجراءات تشديد القيود التنظيمية في القطاع المالي بعد تخلف مجموعتين سعوديتين عن تسديد ديونهما، مجموعة «سعد» ومجموعة «احمد حمد القصيبي وإخوانه»، ما جعل بنوكا إقليمية ودولية تواجه خسائر محتملة بمليارات الدولارات.
وفي هذا الإطار، ذكرت صحيفة «القبس» الكويتية أمس، نقلا عن مصادر مصرفية، ان مجموعة «سعد» بدأت محادثات مع بنوك كويتية لتسوية ديونها من أجل تجنب مواجهة المزيد من الدعاوى القضائية، لاسيّما بعد أن رفع البنك الأهلي الكويتي دعوى على المجموعة مطالبا بمبلغ 125 مليون دولار.
من جهة ثانية، أفاد «تقرير الاستثمار العالمي 2009» للأمم المتحدة، ان الصناديق السيادية التابعة لأربع حكومات خليجية خسرت حوالي 350 مليار دولار في العام 2008 بسبب تداعيات الأزمة المالية. وأوضح التقرير الذي وزّعه مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية الأسبوع الماضي، ان الصندوق السيادي التابع للامارات كان الأكثر تضررا، حيث خسر 183 مليار دولار من أصل 453 مليار دولار كان يمتلكها نهاية العام 2007. أما الصندوق الكويتي السيادي فقد خسر 94 مليار دولار من 262 مليار دولار، فيما خسرت الموجودات السعودية 46 مليار دولار، وقطر 27 مليار دولار.
وفي ما يتعلّق بخطط الوحدة النقدية الخليجية، قال السويدي ان الامارات «لا ترى في الوقت الحالي أي حل وسط يتيح لها العودة إلى خطط الوحدة النقدية الخليجية»، فيما شرح محافظ البنك المركزي العماني حمود سنجور الزدجالي ان «قرار سلطنة عمان بالانسحاب من خطط الوحدة النقدية الخليجية نهائي».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...