الاتصالات.. منجم ذهب الأسواق النامية

23-12-2007

الاتصالات.. منجم ذهب الأسواق النامية

يميل معظم الناس لدى ذكر قادة النمو الاقتصادي في مختلف القطاعات إلى التفكير بقائمة العلامات التجارية المائة الكبرى، لكن هذا الأمر ليس مفيداً دائماً وخاصة لدى التفكير في سوق الهواتف المحمولة.

فعلى سبيل المثال، تقفز إلى الذاكرة مباشرة لدى الحديث عن قطاع الاتصالات أسماء مثل "فودافون" و"أورنج/فرانس تليكوم" و"AT&T موبيل" و"T موبيل" و"تيليفونيكا،" ولكن ماذا عن أسماء أخرى قد لا تقل أهمية مثل "تشاينا موبيل" و"MTS" الروسية و"بهارتا إيرتل" الهندية و"أرواسكوم تليكوم" المصرية؟

وكسائر اقتصاديات الشرق الأوسط، تسجل "أرواسكوم تليكوم" معدلات نمو تفوق المتوسط العالمي.

فعندما دفعت فودافون على سبيل المثال 180 مليار دولار للاستحواذ على "ماننسمان" الألمانية عام 2000، كانت "أرواسكوم تليكوم" توسع أعمالها في العراق وباكستان وشمال أفريقيا.

باختصار، وضع مؤسس الشركة، نجيب ساويرس القاهرة في منزلة القلب من مخططاته، وانطلق منها لبناء شبكة أعمال جديدة، ومع عوامل مقل ضعف المنافسة وارتفاع النمو، تمكن من الحصول على الرخص التي نافس للفوز بها.

ويثق ساويرس في قدرة شركاته على تجاوز حاجز 100 مليون مشترك عام 2008، وهو ليس بعيداً عن هذا الرقم الآن، مع 90 مليون مشترك، مع الآخذ بعين الاعتبار استثماراته الجديدة في إيطاليا مع "وند" واليونان مع "تيم هيلز" وقد جاء اختيار هذا الاستثمار كجزء من إستراتيجية رجل الأعمال المصري المتوسطية.

ورغم أن "غزوات" ساويرس في الأسواق الناشئة باتت معروفة وموثّقة بصورة جيدة، غير أنه خطواته اللاحقة على صعيد رقعة شطرنج الاستثمار العالمية غير واضحة بعد، ولكنه ألقى الضوء على جزء منها خلال مقابلة معنا.

وقد ركز ساويرس خلال مقابلة أجريت معه على مجموعة من المعطيات، منها عدم رغبته في بيع الشركة، وتطلعه نحو العودة للاستثمار في السوق الهندية وبحثه عن "أهداف" جديدة دون الدخول في "حرب أسعار" استنزافية.

كما أشار إلى أنه عثر على وسيلة لدخول السوق الصينية التي أخذ عليها عدم انفتاحها بما فيه الكفاية، في حين أشار إلى أن الشركات الجديدة مثل MTN و"زين" على استعداد لدفع مبالغ كبيرة مقابل الاستثمارات وذلك بسبب فوائض السيولة الموجودة لديها.

وكشف ساويرس وجود مفاوضات مع كوريا الشمالية لدخول سوقها في مجال الهواتف النقالة، واستبعد كلياً الخروج من قطاع الاتصالات الذي قال إنه "يسري في دمه."

ولكن، وإلى جانب عقله الاستثماري الرائد ونشاطه التجاري الدائم على مدار الساعة، فإن لنجيب ساويرس أيضاً آراء حول ما يحدث في المجتمعات الإسلامية، فقد قال مؤخراً إن انتشار ظاهرة الحجاب بين النساء في شوارع القاهرة يجعله يشعر "وكأنه غريب" أو أنه يسير "في إيران."

وقد استدعت ملاحظة ساويرس صدور فتاوى من شيخ متشدد طلب فيها مقاطعة شركته، غير أن تأثير ذلك لن يكون ملموساً على "أوراسكوم" أو على مالكها الملياردير المتحرر العقلية.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...