الأسد يرد سلباً على رسائل أولمرت بشأن التفاوض

15-11-2007

الأسد يرد سلباً على رسائل أولمرت بشأن التفاوض

 قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى الثلاثاء، إن رئيس الوزراء، أيهود أولمرت، بعث مؤخراًَ برسائل إلى الرئيس بشار الأسد، أكد خلالها اهتمامه الشديد بإعادة إطلاق مفاوضات السلام بين البلدين، واستعداده لإعادة الأراضي السورية التي احتلت قبل 40 عاماً، دون أن تجد الخطوة ترحيباً مقابلاً.

وكشف المسؤول الذي يشغل منصباً مهماً في وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن تل أبيب ترغب من خلال هذه الخطوة في تحسين علاقتها بدمشق واستمالتها بعيداً عن المحور الإيراني في المنطقة، إلى جانب ضمان وجود خطوط تفاوضية إضافية في مؤتمر أنابوليس للسلام في حال فشلت المساعي مع الجانب الفلسطيني.

وأضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه، أن الذي تولى إيصال الرسالة تلقى رداً سلبياً من الأسد الذي أبدى عدم اهتمامه بتجديد المفاوضات مع أولمرت، باعتبار أن الأخير ضعيف سياسياً لدرجة تمنعه من تطبيق أي اتفاق سلام.

كما لفت إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي، أيهود باراك، قام بدوره بإرسال موفد للقاء الأسد، وهو أمر رفضت أوساط أولمرت وباراك تأكيده، وفقاً لأسوشيتد برس.

وكان أولمرت قد عبر عن رغبته بدعوة سوريا إلى مؤتمر أنابوليس للسلام الذي سيعقد خلال الأسبوعين المقبلين، غير أن الولايات المتحدة التي ستستضيف المؤتمر رفضت ذلك بحجة ربط سوريا حضورها بفتح ملف مصير هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل خلال حرب 1967 وضمتها إليها.

وكانت مفاوضات السلام بين سوريا وإسرائيل قد انهارت عام 2000 رغم موافقة إسرائيل المبدئية على الانسحاب من الهضبة، وذلك بعدما اصطدمت المباحثات بعقبة حدودية، تتمحور حول حق السوريين بالأراضي الواقعة على الضفة الشرقية لبحيرة طبرية.

يذكر أن أولمرت قال أمام لجنة الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي الاثنين إنه "مستعد للسلام مع سوريا" وجاهز من أجل "إطلاق المفاوضات دون شروط مسبقة" على أن تنسحب سوريا مما قال إنه "محور الشر" وتوقف دعمها للإرهاب.

وفي الإطار عينه، تتواصل التحضيرات لعقد مؤتمر أنابوليس، فقد أعربت المملكة العربية السعودية ومصر السبت عن دعمهما له باعتباره خطوة للتوصل إلى اتفاق نهائي بين إسرائيل والفلسطينيين، وفقاً لما ذكره مسؤول مصري.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الدولتان ستشاركان في المؤتمر، حيث أظهرت الدول العربية تردداً حيال الالتزام بحضور المؤتمر من دون الحصول على ضمانات بأن المؤتمر سيخرج بنتائج أكيدة.

وقد صرح كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، أن الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي اللذان يعكفان على وضع مسودة الاتفاق قبل المؤتمر لم يتمكنا من تحقيق اختراق كبير، فيما ظلت العديد من النقاط عالقة بين الجانبين.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...