اجتماع نوعي لجبهة المقاومة في دمشق

20-07-2007

اجتماع نوعي لجبهة المقاومة في دمشق

لم تمنع «بروتوكولية» الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الى دمشق أمس، بهدف تهنئة الرئيس  بشار الاسد على بدء ولايته الثانية، من توجيه اكثر من رسالة سياسية في أكثر من اتجاه، سواء في تأكيدالأسد ونجاد بعد استعراض حرس الشرف في دمشق أمس الطرفين على اهمية وصوابية تواصل دمشق وطهران، او في التذكير السوري بأولوية الوضع في العراق، او في التوصيف الايراني لتعبير «الصيف الساخن» بانه يعني «انتصارات جديدة لشعوب المنطقة»، والمرفق بتحذير الى «أعداء المنطقة بالتخلي عن عدوانيتهم».
واتخذت زيارة نجاد ايضا طابعا لبنانيا وفلسطينيا بامتياز، مع اجتماع الرئيس الايراني بالأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله، الى جانب عدد من القيادات الفلسطينية المقيمة في دمشق، بينهم الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي رمضان شلح ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.
وقال نجاد لنصر الله ان «الهدوء داخل المجتمع اللبناني يبعث على الأمل فيما النظام الصهيوني يصبح ضعيفا كل يوم اكثر». ونقل مصدر دبلوماسي (يو بي آي) تأكيد نجاد للامين العام لـ«حزب الله» على ان «إيران تدعم المقاومة والتصدي لأي مخطط عدواني على لبنان»، مشددا على «أهمية التوافق اللبناني اللبناني».
وذكر المصدر ان الرئيس الايراني «هنأ نصر الله بالنصر الإلهي الذي تحقق الصيف الماضي على إسرائيل لمناسبة ذكراه الأولى»، معتبرا انه «لولا الانسجام بين الشعب والمقاومة لما تحقق هذا النصر». كما أعرب نجاد عن «تفاؤله حيال أمن واستقرار لبنان في وقت يتزايد فيه ضعف الكيان الصهيوني أكثر فأكثر»، محملا الولايات المتحدة وإسرائيل «مسؤولية انعدام الأمن والاستقرار في المنطقة وهو ما تعرفه كل شعوبها».
وأشار المصدر الى ان نصر الله قال «إننا مستعدون للتصدي لأي مؤامرة صهيونية كما أننا يقظون لدحر أي مؤامرة تستهدف إشعال فتيل الفتنة بين اللبنانيين»، مشددا على «أننا لن نسمح بهذا الشيء» وأنه «بفضل صمود المقاومة والشعب اللبناني وبفضل تنبه اللبنانيين فإن جميع المؤامرات الصهيونية أحبطت».
وأضاف أن نصر الله قدم «لمحة عن وضع لبنان والتطورات فيه والتحديات الماثلة أمامه».
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع الاسد، وصف نجاد العلاقات السورية الايرانية بـ«الممتازة ورفيعة المستوى وذات منطلقات مشتركة تجاه قضايا المنطقة»، قائلا «نحن بلدان متحدان وسنبقى متحدين». وقال نجاد ردا على سؤال حول ما إذا كان يتوقع «صيفا ساخنا»، ان «الصيف عادة ما يكون حارا ونحن نتطلع الى ان ترتفع حرارة الطقس في هذا الصيف بفضل الانتصارات تلو الانتصارات التي تحققها شعوب المنطقة».
من جهته، عبر الأسد عن تفاؤله بالعلاقة الشخصية التي تربطه بنجاد معربا عن ارتياحه الكبير «بسبب الرؤية المشتركة (لايران وسوريا) التي اثبتت صحتها أكثر من ذي قبل»، مضيفا أن الطرفين بحثا «المحاور التي تفرضها المؤامرات التي تحصل ضد منطقة الشرق الأوسط»، مشيرا إلا أنها شملت الوضع في العراق «وهو أولوية بالنسبة للمنطقة بشكل عام»، بالاضافة الى لبنان وفلسطين.
واعتبر الاسد ان زيارة الرئيس الايراني تكتسي أهمية خاصة بسبب «تغير الظروف في المنطقة بشكل سريع».
وفي بيان مشترك، أكد نجاد والأسد على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية والوفاق الوطني في لبنان ودعمهما لما يجمع عليه اللبنانيون. كما ناشدا الأطراف الفلسطينية العودة الى الحوار والتوافق وعبرا عن دعمهما للحكومة العراقية ولوحدة العراق.

زياد حيدر

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...