20 قتيلاً وجريحاً في هجوم انتحاري على مركز أمني بالعراق

30-08-2009

20 قتيلاً وجريحاً في هجوم انتحاري على مركز أمني بالعراق

لقي تسعة أشخاص على الأقل من أفراد قوات الأمن العراقية مصرعهم في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة، استهدف مركزاً أمنياً شمالي العاصمة بغداد، في وقت مبكر من صباح السبت، أسفر عن سقوط أكثر من 11 جريحاً آخرين.

وقال مسؤول بوزارة الداخلية العراقية إن مهاجماً انتحارياً قام بتفجير حافلة صغيرة مفخخة، في مقر القاعدة الأمنية في منطقة "الشرقاط" التابعة لمحافظة "صلاح الدين"، التي تبعد حوالي 300 كيلومتراً من العاصمة العراقية، في حوالي الثامنة من صباح السبت.

ورغم بعض المؤشرات التي تفيد بتحسن نسبي على الصعيد الأمني في العراق، ما زالت أعمال العنف تحصد عشرات القتلى والجرحى بصورة شبه يومية، بل تزايدت حدة العنف مؤخراً، في أعقاب "الانسحاب الداخلي" الذي قامت به القوات الأمريكية من المدن العراقية.

وفي الأسبوع الماضي، ضرب انفجاران قويان باستخدام شاحنتين مفخختين، مبنيين حكوميين في بغداد، احدهما تابع لوزارة الخارجية والآخر تابع للمالية، أسفرا عن سقوط مائة قتيل على الأقل، وجرح مئات آخرين، فيما يُعد أكثر الأيام دموية منذ انسحاب القوات الأمريكية من المدن في يونيو/ حزيران الماضي.

وبينما نقلت مواقع إلكترونية يستخدمها مسلحون أن جماعة "دولة العراق الإسلامية،" المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، أعلنت مسؤوليتها عن التفجيرين، فقد حمّلت الحكومة العراقية حزب "البعث" المنحل المسؤولية عن الهجومين، وطالبت سوريا بتسليم قياديين سابقين في الحزب.

وأدى طلب الحكومة العراقية لنظيرتها السورية بتسليم كل من محمد يونس الأحمد، وسطام فرحان، من قياديي حزب البعث المحظور في العراق، ويقيمان في سوريا، وفقاً للحومة العراقية، إلى تصاعد حدة الخلاف بين دمشق وبغداد، بعد أن أعلنت كل منهما استدعاء السفيرين للتشاور.

وبينما قال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ، إن "الحكومة تعتقد أن الرجلين لعبا دوراً أساسياً في تنفيذ الهجمات"، ردت دمشق، بالقول إنها "ترفض رفضاً قاطعاً ما ورد على لسان الناطق باسم الحكومة العراقية"، وأضافت: "سبق لسوريا أن أدانت بشدة هذا العمل الإرهابي، الذي أودى بحياة عدد من أبناء الشعب العراقي."

وأذاعت الحكومة العراقية مؤخراً ما قالت إنه "اعترافات رجل اتهم سطام فرحان بإعطائه الأوامر بالمشاركة في الهجمات"، وفي الاعترافات المصورة بواسطة الفيديو، عرّف الرجل نفسه مشيراً إلى أن اسمه وسام علي كاظم إبراهيم، وأنه قائد شرطة سابق في عهد حكومة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

وقال وسام إنه تلقى أوامر بتفجير مبنى وزارة المالية العراقية في بغداد من قبل أحد أركان حزب البعث العراقي في سوريا، موضحاً أنه تلقى أوامره من فرحان، الذي قال وسام إنه أحد قادة حزب البعث الموجودين في سوريا.

جاء الكشف عن هذه الاعترافات فيما تحقق السلطات العراقية بما إذا كان هناك تواطؤ من قبل أعضاء في قوات الأمن العراقية في تفجيرات "الأربعاء الدامي"، بعد موجة انتقادات حادة تعرضت لها أجهزة الأمن العراقية لفشلها في منع الهجمات.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...