وفد إسرائيلي يغادر القاهرة بعد مناقشة المبادرة المصرية

09-01-2009

وفد إسرائيلي يغادر القاهرة بعد مناقشة المبادرة المصرية

أنهى وفد إسرائيلي -يضمّ شالوم ترجمان مستشار رئيس الوزراء وعاموس جلعاد مستشار وزير الحرب- في القاهرة اليوم محادثاته مع المسؤولين المصريين بشأن بنود المبادرة المصرية المتعلقة بوقف إطلاق النار في قطاع غزّة.

وعاد الوفد إلى إسرائيل وأطلع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ووزيرة خارجيته تسيبي ليفني على نتائج المحادثات التي أجرياها مع رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان وتناولت شروط التوصّل إلى وقف النار.

كما سعى الوفد الإسرائيلي إلى إدخال تعديلات على المبادرة المصرية بهدف منع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من تعويض قدراتها العسكرية التي يقول الإسرائيليون إنها فقدتها خلال الحرب الحالية.

ويقترح الإسرائيليون لتحقيق هذا الغرض إشراف مهندسين أميركيين على الحدود بين مصر وغزة مع نشر قوات دولية للإشراف على هذه الحدود.

والهدف –حسب إسرائيل- هو منع حماس من استخدام أنفاق للحصول على الإمدادات والأسلحة.

ويتلخص رد مصر في رفض أي وجود عسكري على حدودها لأنها تعتبره مسا بسيادتها.

وفي المقابل تقترح مصر أن تمدها الولايات المتحدة بمعدات متقدمة لكشف الأنفاق، كما تقترح أن توافق إسرائيل على زيادة القوات المصرية على الحدود عن الحد المتفق عليه في معاهدة السلام بينهما.

وكان المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية مارك ريغيف قال إن إسرائيل ترحب بالمبادرة المصرية. وأضاف أنها يجب أن تحقق الهدوء في جنوب إسرائيل وتمنع حركة حماس من إعادة تسليح نفسها.

وقالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الأربعاء إنها دعت إسرائيل إلى أن تدرس بجدية المبادرة المصرية في حين لم يتبن مجلس الأمن موقفا مشتركا من الأزمة.

وأوضحت رايس أن واشنطن تدعم المبادرة وأنها أجرت مباحثات مكثفة مع نظرائها العرب ومع المسؤولين الإسرائيليين بشأن أهمية المضي قدما في تلك المبادرة.

وكانت حماس التي زار وفد منها القاهرة في وقت سابق قالت إنها تدرسها مع مبادرات أخرى. وقال ممثل حركة حماس في لبنان إن أي مبادرة يجب أن تقوم على وقف العدوان ورفع الحصار وفتح المعابر، مشددا على رفض حماس القاطع لأي قوات دولية لأنها -حسب قوله- تهدف لحماية إسرائيل.

وتسعى الخطة التي طرحها الرئيس المصري حسني مبارك لإنهاء الهجوم الذي شنته إسرائيل والمستمر منذ 13 يوما بهدف معلن وهو وقف هجمات حماس الصاروخية على بلداتها الجنوبية.

وتدعو الخطة المصرية التي توسطت فيها فرنسا جزئيا إلى وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل من غزة وفتح معابر غزة الحدودية ووقف عمليات التهريب إلى القطاع عبر أنفاق على حدود مصر.

وفيما يتعلق بالموقف المصري، أكد المعلق السياسي ألون بنكاس في القناة الإسرائيلية الثانية أن مباركة إسرائيل للمبادرة دون الموافقة الرسمية هي بمثابة صياغة دبلوماسية تهدف إلى عدم إهانة الرئيسين المصري حسني مبارك والفرنسي نيكولا ساركوزي، علاوة على كونها إشارة للعالم إلى أنها مستعدة لقبول صيغة أفضل.

وأضاف بنكاس أن المباركة تعد أيضا محاولة لكسب الوقت لإحراز إنجاز ميداني يحسن مواقعها.

ونقلت القناة العاشرة الإسرائيلية عن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الجنرال دان روتشيلد قوله إن "مصر معنية بأن تتلقى حركة حماس ضربة لأن خروجها منتصرة يؤثر على الإخوان المسلمين فيها".

واعتبر أن مصر تناور كي لا تبدو "متعاونة" مع إسرائيل، موضحا أنها تحاول تبرير مقترح مقدم من طرفها هو أقرب للشروط الإسرائيلية بالتظاهر أنها تتعرض لضغوط أميركية وأوروبية.

وأضاف روتشيلد أن مباركة إسرائيل للمبادرة المصرية الفرنسية لغة دبلوماسية فحسب، مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية لا تزال أمام بداية مسيرة طويلة لإنهاء الحرب، لأن المبادرة المقترحة هي وقف لإطلاق النار وليست اتفاقية تسوية وهذا ما ترفضه إسرائيل.

المصدر: الجزيرة+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...