وفد أوروبي في دمشق غداً لدرس المساعدة في ضبط الحدود مع لبنان

18-11-2007

وفد أوروبي في دمشق غداً لدرس المساعدة في ضبط الحدود مع لبنان

قالت مصادر متطابقة أمس ان وفداً أوروبياً سيصل الى دمشق غداً الاثنين لإجراء محادثات مع مسؤولين سوريين بهدف معرفة «طبيعة المساعدة الأوروبية» التي تريدها سورية لضبط الحدود مع لبنان والتأكد مما إذا كانت الظروف في بيروت ودمشق مناسبة لإرسال بعثة تقصي حقائق.

وعلم ان الوفد الأوروبي، الذي يضم مساعدين لمسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا بينهم الألمانية هيلدا شيمت، سيلتقي معاون وزير الخارجية لشؤون أوروبا عبدالفتاح عمورة وكبار موظفي الخارجية وديبلوماسيين أوروبيين في دمشق. وأوضحت مصادر ديبلوماسية أوروبية ان الزيارة تستهدف»جمع معلومات في شأن التدريب والتعاون الفني اللذين تريدهما سورية»، مشيرة الى ان «نجاح المحادثات سيؤدي الى قيام بعثة تقصي حقائق بزيارة دمشق للتعرف الى طبيعة المساعدة الذي ستقدمها مؤسسة السياسة الأمنية والدفاعية الأوروبية» التابعة للمجلس الوزاري الأوروبي.

وكان مقرراً ان تقوم هذه البعثة بزيارة دمشق في نهاية الشهر الماضي، لكن دولاً أوروبية اقترحت تأجيل الزيارة الى ما بعد إجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان. ولم تعرف خلفيات حصول الزيارة في هذا التوقيت.

وأشارت المصادر الأوروبية الى ان الوفد سيجري المحادثات مع الجانب السوري في ضوء «الورقة المرجعية» التي كان أعدها مسؤول الشرق الأوسط في الاتحاد الأوروبي مارك اوتيه بعد مناقشات وزراء الخارجية الأوروبيين للورقة التي قدمها وزير الخارجية الإسباني ميغيل انخيل موراتينوس الى المجلس الوزاري في البرتغال.

وكان موراتينوس أعد ورقة خطية في ضوء المحادثات التي أجراها مع الرئيس بشار الأسد في آب (أغسطس) الماضي، وأبلغ فيها نظراءه الأوروبيين انه «بعد انتخاب رئيس جديد (في لبنان)، سورية ستكون جاهزة لتفعيل التعاون الثنائي وقبول تعاون دولي في مجال ضبط الحدود» وان دمشق «تجاوبت في شكل ايجابي مع الاقتراح الأوروبي بتقديم مساعدة فنية في هذا المجال».

وكان مسؤولون سوريون نفوا استعدادهم قبول نشر خبراء او قوات أوروبية على الحدود مع لبنان. كما ان الأسد قال في مقابلة صحافية في آب العام الماضي ان نشر قوات دولية تابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) على الحدود مع سورية، «يعني إيجاد حالة عداء بين سورية ولبنان أولاً، وينفي سيادة لبنان».

وبحسب الورقة التي أعدها اوتيه فان المحادثات في دمشق ستتناول «التأكد من الرسالة السياسية التي كانت وصلت من الدول الأعضاء» و «التأكيد للجانب السوري مدى الالتزام السياسي المطلوب في هذه العملية، وشرح مضامين هذا التعاون في شأن ترسيم الحدود والتهريب والتحقق مما إذا كانت سورية تريد التعاون فقط في شأن حدودها مع لبنان أم مع باقي الجهات مثل العراق».

وتابعت المصادر ان الوفد يريد «معرفة طبيعة المساعدات الفنية والالتزامات المطلوبة لتحقيق هذه المهمة بما يتضمن الوصول الى جميع النقاط الحدودية» وصولاً الى «تعريف المساعدة المطلوبة» وما اذا كانت تشمل معدات أو تدريباً أو استشارات أو رقابة.

وبحسب المعلومات فإن البعثة الأوروبية تستهدف في بيروت تأكيد ضرورة «توافر إجماع سياسي على هذه المسألة حتى لو تغير المشهد السياسي بحيث لا يترك (أي تغيير) أثراً مباشراً على مستوى الانخراط» مع الجانب الأوروبي، و «التحقق مما إذا كان هناك توافق بين جميع المؤسسات اللبنانية (الأمن، الجمارك، الدفاع) في شأن هذه المسألة» وإبلاغ الأطراف اللبنانية ان بعثة تقصي الحقائق التي ستأتي لاحقاً «تتوقع المعاملة نفسها التي أعطيت الى البعثة الدولية في حزيران (يونيو) العام الماضي»، وإرسال رسالة واضحة الى الجانب اللبناني مفادها أن الاتحاد الأوروبي «يريد الاستعداد للتعاون مع سورية كشريك متساو في جميع قضايا الحدود».

إبراهيم حميدي

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...