واشنطن وسيول تتفقان على مناورات جديدة

02-12-2010

واشنطن وسيول تتفقان على مناورات جديدة

اختتمت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، أمس، مناوراتهما العسكرية المشتركة، التي بدأت يوم الأحد الماضي، بالإعلان عن إجراء تدريبات جديدة ستجرى خلال الأيام المقبلة، في وقت حذرت سيول من أن بيونغ يانغ تستعد لشن هجوم جديد عليها، فيما دعت الصين إلى بذل مزيد من الجهود لتجنب «تسميم الوضع» بين الكوريتين، رافضة إصدار أي قرار عن مجلس الأمن الدولي يدين بيونغ يانغ. رئيس أركان الجيش الكوري الجنوبي هوانغ وي دون يسير برفقة جنوده قرب الشريط الفاصل المحاذي للمنطقة المنزوعة السلاح على الحدود مع كوريا الشمالية أمس
ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية عن المسؤول في هيئة الأركان الكورية الجنوبية كيم يونغ شيول قوله، في ختام التدريبات المشتركة مع القوات الأميركية، والتي شاركت فيها حاملة الطائرات النووية «جورج واشنطن» ونحو 7300 جندي وعشر سفن للدولتين الحليفتين، «نجري مشاورات مع الولايات المتحدة لإجراء العديد من جولات التدريب العسكري المشتركة للتعامل مع استفزازات محدودة من قبل العدو».
وأضاف كيم أنه «لم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن توقيت (تلك المناورات) والقوات المشاركة فيها»، لكنه أشار إلى أن «أولى تلك التدريبات التي تجري مشاورات بشأنها يمكن إجراؤها أوائل الشهر الحالي».
يأتي ذلك، في وقت نقلت «يونهاب» عن رئيس جهاز الاستخبارات الكورية الجنوبية وون سي هون إنه من المرجح جداً أن تشن كوريا الشمالية هجوما جديدا، موضحاً أن بيونغ يانغ قد تلجأ إلى «إجراءات متهورة مع تصاعد الشكاوى الداخلية بشأن وراثة السلطة وتفاقم الأوضاع الاقتصادية».
وكان وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم تاي يونغ، قال لأعضاء البرلمان، أمس الأول، إن هناك «احتمالا كبيرا»، بأن توجه كوريا الشمالية استفزازا آخر بعد انتهاء التدريبات.
في هذه الأثناء، نقلت وكالة «أنباء الصين الجديدة» عن وزير الخارجية الصيني يانغ جي تشي إن «المهمة الأكثر إلحاحا الآن هي منع تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، حيث يجب عدم القيام بأي عمل يمكنه أن يسمم الوضع» بين سيول وبيونغ يانغ، داعياً «الأطراف المعنية إلى أن تحتفظ بهدوئها وتبرهن على ضبط النفس وتعمل على العودة إلى طريق الحوار والتفاوض».
وأضاف أن «استعراض القوة والدخول في مواجهة لن يحل المشاكل، وليس في مصلحة الأطراف المعنية»، مشدداً على أنّ «الاستقرار على شبه الجزيرة الكورية مفيد للجميع لكن الفوضى ستضر بالجميع».
وكان دبلوماسيون في الأمم المتحدة قالوا إن الصين منعت مجلس الأمن الدولي من إدانة كوريا الشمالية بعد هجومها الأخير على كوريا الجنوبية والكشف عن نشاطاتها النووية.
وقال أحد الدبلوماسيين أنه «خلافا لرغبة غالبية كبرى من أعضاء مجلس الأمن، تعيق الصين أي تحرك بشان تخصيب اليورانيوم، وليس هناك أمل كبير في إجراء محادثات حول القصف» الكوري الشمالي الأخير. وأضاف أن بكين أوضحت «من غير مقبول (الإدانة) أو حتى (إبداء القلق) بشأن كوريا الشمالية»، لافتاً إلى أنه «بات من غير المرجح كثيرا أن يقوم مجلس الأمن بأي تحرك حيال كوريا الشمالية».
وفي هذا الإطار، اعتبر البيت الأبيض أنه «من واجب» الصين ممارسة الضغط على الكوريين الشماليين لـ«وضع حد لموقفهم العدائي».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...