واشنطن تواجه سورية بتسليح إسرائيل ومصر ودول الخليج

31-07-2007

واشنطن تواجه سورية بتسليح إسرائيل ومصر ودول الخليج

استبقت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، جولتها المقررة بمنطقة الشرق الأوسط، والتي سيرافقها فيها وزير الدفاع روبرت غيتس، بالإعلان عن تفاصيل صفقات أسلحة جديدة لعدد من دول المنطقة، قائلة إنها ستساعد على "محاربة الإرهاب"، والحفاظ على الاستقرار خاصة بمنطقة الخليج.
وجاء في بيان مكتوب أصدرته وزيرة الخارجية الأمريكية، قبل قيامها بجولتها المقرر أن تبدأ الثلاثاء، أن "هذه الصفقات تأتي بموجب التزام منا بمساعدة حلفائنا في المنطقة على حماية أمنهم"، مشيرة إلى أنها ستشمل إسرائيل ومصر والدول الخليجية بما فيها السعودية.
وقالت رايس إن "هذه الجهود ستساعد (تلك الدول) على تحديث قواتها، بما يؤهلها لصد أية مخاطر تهدد استقرار المنطقة، مثل عناصر تنظيم القاعدة وحزب الله وسوريا وإيران"، حسبما جاء في البيان.
ومن المقرر أن تقوم رايس وغيتس بزيارة مشتركة نادرة لكل من مصر والسعودية، حيث يلتقيا مع نظرائهما بحكومتي البلدين، لمناقشة "سبل تعزيز الأمن في العراق"، بالإضافة إلى مناقشة مبيعات الأسلحة الأمريكية لكلا البلدين.
وقالت الوزيرة الأمريكية إن مباحثاتها وغيتس، مع المسؤولين المصريين ستتطرق إلى مناقشة صفقات أسلحة بقيمة 13 مليار دولار، على مدى العشر سنوات القادمة، ضمن برنامج المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر.
كما أشار البيان إلى أن المباحثات المقرر أن يجريها المسؤولان الأمريكيان مع نظرائهما بالحكومة الإسرائيلية، ستتضمن أيضاً تقديم أسلحة لإسرائيل بقيمة 30 مليار دولار، خلال نفس الفترة، وبموجب برنامج المساعدات أيضاً.
 وكانت إسرائيل قد أعلنت في وقت سابق الأحد، موافقتها على صفقة الأسلحة الأمريكية المتطورة المقترحة للسعودية ودول الخليج الأخرى، فيما يُعد "تطوراً نادراً وخروجاً عن المألوف" من جانب الدولة العبرية.
وعبر رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت، عن تفهمه للخطة الأمريكية، قائلاً إن بلاده تتفهم دواعي تزويد دول الخليج العربية بأسلحة متطورة، لمواجهة التأثير الإيراني في المنطقة.
وبالمقابل، عرضت الولايات المتحدة، التي تعلم مدى حساسية إسرائيل تجاه مبيعات الأسلحة هذه، زيادة كبيرة في المساعدات الدفاعية لتل أبيب، وأكدت للدولة العبرية أنها ستحافظ على تفوقها العسكري على باقي الدول في المنطقة.
وحققت الصفقة هذه نتائج مهمة وطيبة لإسرائيل: حيث سترتفع المساعدات العسكرية لها بنسبة 25 في المائة، أي من 2.4 مليار دولار سنوياً إلى 3 مليارات دولار، ومضمونة لمدة 10 سنوات.
وكان مسؤول رفيع المستوى في إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش قد أكد السبت، أن الولايات المتحدة تعد مشروع صفقة لتزويد المملكة العربية السعودية بأسلحة متطورة وتحديث قدراتها الحالية، لمواجهة أي اعتداء إيراني في منطقة الخليج.
وأشار المسؤول، الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته، بسبب استمرار المحادثات حول الصفقة مع السعودية، إلى أن قيمة الأسلحة ومتعلقاتها المقترحة ستصل إلى 20 مليار دولار، على أن تصل مدته إلى عشر سنوات.

المصدر:CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...