هيثـم حقـي: أنـا ضـد الرقابـة وأحلـم باليـوم الـذي تختفـي فيـه

28-11-2008

هيثـم حقـي: أنـا ضـد الرقابـة وأحلـم باليـوم الـذي تختفـي فيـه

بعدما أنهى دراسته للسينما، خاض المخرج السوري هيثم حقي تجارب سينمائية قليلة، ولعله أيقن صعوبة السينما في سوريا، في ظل ظروف إنتاج تتولاها مؤسسة وحيدة هي المؤسسة العامة للسينما، لتعمل فيلماً أو اثنين في العام، فاختار العمل في إطار المسلسلات التلفزيونية، لكنه هناك ظل على وفائه للسينما، مرة عبر المطالبة النظرية (البحث والكتابة) بدأب بلغة سينمائية راقية في التلفزيون، ومرة عبر التعاطي مع العمل التلفزيون نفسه كما لو كان مشروعاً ثقافياً بإمكانه أن يثير الجدل والنقاش على أوسع المستويات، والحق أن كان له ذلك، مع أعمال كـ»خان الحرير«، و»الثريا« و»سيرة آل الجلالي«، وقد كانت تعقد لهذه الأعمال ندوات ومحاضرات لم تنلها أفلام سينمائية. لكن حقي يعود إلى السينما أخيراً، وقد قدم فيلمه »التجلي الأخير لغيلان الدمشقي« في عرض خاص في دمشق. يعود حقي إلى السينما، وهو أحد المكرمين اليوم في مهرجان دمشق السينمائي، فأي مشروع يحمل للسينما في سوريا، ولماذا يدافع عن تقنية الديجيتال في تصوير الأفلام، وأين يقف إزاء المطالبة بإلغاء المؤسسة العامة للسينما في سوريا؟ هنا حوار معه:

سنوات طويلة وأنت تطلب من العمل الدرامي التلفزيوني أعلى مما هو سائد؛ لغة سينمائية راقية. اليوم وأنت تخوض تجربتك السينمائية الثانية في الفيلم الروائي الطويل، بعد مرور ثلاثين سنة على فيلمك الأول »ملابسات حادثة عادية«، تدخل السينما بأسلحة أقل، من الناحية التقنية، نقصد التصوير HD, علماَ بأنك في أوضاع إنتاجية تسمح لك بتقنية أفضل.
[ ما كنت أطلبه من العمل التلفزيوني، ولا أزال، كان هدفه توصيف اللغة التي تصنع بها الدراما التلفزيونية (السائدة) أو الطليعية، لا فرق، أعني اللغة السينمائية. وهذا الأمر كان له الأثر الكبير برأيي في ما وصلت إليه هذه الدراما. فعندما لم تعد تعتبر محدودية لغتها الفنية ميزة تلفزيونية بل لغة سينمائية بدائية، انطلقت إلى آفاقها الجديدة وتمكنت من الارتفاع بسوية لغتها السينمائية.
أما بالنسبة للفيلم السينمائي، ولإنتاجي وإخراجي فيلمي »التجلي الأخير لغيلان الدمشقي« بتقنية الـHD وتحويله إلى ٣٥ مم للعرض السينمائي داخل الصالات، فهذا أمر يتعلق بشرط إنتاجي أحتاج إليه لتحريك الواقع السينمائي الراكد في القطاع الخاص. فهذه التقنية تتيح لي إنتاج عدد أكبر من الأفلام لخلق تراكم يكون مبشراً لصناعة سينمائية مهمة. وللعلم فقط فإننا أنتجنا هذا العام في مصر فيلم »بصرة« لأحمد رشوان بتقنية الـHD وبكاميرا أقل مستوى تقنياً من الكاميرا التي استخدمت في سوريا في »التجلي الأخير« و»رقصة النسر« لنضال الدبس، وأقل بكثير من تقنية فيلم »الليل الطويل« الذي كتبته وأخرجه حاتم علي، والذي صور لأول مرة في المنطقة العربية بكاميرا RED وبأعلى تقنية هي الـ٢ والتي ستستبدل شريط السيللويد نهائياً. أقول إن فيلم »بصرة« فاز في واحد من المهرجانات الدولية المهمة وهو مهرجان فالنسيا بجائزة التصوير. وهو بالطبع أمر هام جداً لأنه تنافس مع أفلام قادمة من دول عريقة في صناعة السينما ومصورة بتقنية الـ٣٥ ملم. وأنا أؤمن بأن شرط السيللويد وتقنية الـ٣٥ ملم ستنتهي خلال أعوام قليلة، وسيتم التصوير السينمائي على القرص الصلب مباشرة وسيتم استبدال آلات العرض في الصالات بآلات عرض تعرض الأفلام من قرص صلب مباشرة على الشاشة وبتقنية الـ٢ والـ.٤ ودليلي على ذلك أننا شهدنا خلال السنوات العشر الأخيرة اختفاء شريط فيلم السيللويد من الكاميرات الفوتوغرافية واستبداله بالتصوير على الأقراص الصلبة وبمستوى عال من الدقة، وأصبحت الصور الفوتوغرافية بأحجام هائلة وبأعلى درجات التميز والجمالية. وأقول للمتحسرين على شريط السيللويد (٣٥ ملم): لا تتحسروا فهذه سـُنَّـة التقنيات، فشريط السيللويد جاء بديلاً لشريط نترات الفضة السريع الاشتعال، الذي صنعت فيه روائع ايزنشتين وغريفث وتشابلن وغيرها الكثير.
نحو السوق العالمية
رغم إخراجك خمسة أفلام قصيرة وفيلما روائيا طويلا في السبعينيات من القرن الماضي، هل توافق على تصنيف البعض، بأن فيلمك الأخير هو تجربتك السينمائية الأولى؟
[ أقول لهم على العكس، فإنني كنت أخوض تجاربي السينمائية ليس فقط في أفلامي السينمائية الخمسة القصيرة وفيلمي الروائي الطويل الأول، التي حزت عنها جوائز هامة دولية وعربية، بل أيضاً كنت أخوض تجاربي السينمائية في أفلامي التلفزيونية الـ٢٢ وفي عشرات المسلسلات التي صنعتها. وأعتقد أن لدى هذا البعض نقصاً في المعلومات عدا نقص في المتابعة والرؤية الحِـرَفية.
صاحبتْ تجربتك في التلفزيون وجهات نظر وكتابات لك بدت وكأنها تأسيس لمشروع، أو كأنها بيان إبداعي. ماذا عن مشروعك في السينما اليوم؟ هل من بيان؟ أو وجهة نظر؟
[ إن الكتابة عن مشروعي السينمائي لم تغب يوماً عن كتاباتي منذ السبعينيات حتى اليوم، ويكفي لمن يريد الاطلاع عليها قراءة كتابي »بين السينما والتلفزيون«. لكنني كثفت جهودي وكتاباتي في السنوات العشر الأخيرة للحديث عن أزمة السينما في سوريا، ودخلت في نقاشات حول هذه الأزمة وطالبت بإلغاء مرسوم حصر الاستيراد، وقد أُلغي، كخطوة أولى لتحسين وضع الصالات. ومع ذلك فلا يزال هناك ما يجب قوله، وسمِّه بياناً أو ما شئت: سوريا تحتاج إلى الصناعة السينمائية لتكمل ما بدأته في الدراما التلفزيونية. وأنا أحس أننا اليوم نشبه ما كنا عليه منذ عشرين عاماً، حين قلت، وأنا أنتج مسلسلي »دائرة النار«، إننا نستطيع أن نقيم صناعة تلفزيونية ولدينا كل المؤهلات لذلك، فثارت زوابع من التشكيك وحتى السخرية وفي أحسن الأحوال الترقب الحذر. لكن هذه الصناعة أقيمت وانتهت فترة اعتبارها فورة ومرحلة عابرة. والآن علينا لنبني صناعتنا السينمائية أن نستفيد من عوامل نجاح تجربتنا في إقامة صناعة الدراما التلفزيونية، التي قامت أساساً على مساعدة القطاع العام للخاص بتقديم المعدات اللازمة للإنتاج والتي كان يملكها القطاع العام حينها ولا يملكها القطاع الخاص. أي إنني أطالب بأن تقدّم المؤسسة العامة للسينما مالكة المعدات السينمائية هذه المعدات للقطاع الخاص لتنشيط الإنتاج كما فعلت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في نهاية الثمانينيات، وبهذا نكون قد خطونا خطوة مهمة للأمام. كذلك فإن الفيلم المنتج سيحتاج للصالة من أجل عرضه، وفي سوريا مشكلة الصالات مشكلة كبيرة، إذ رغم ضخامة الجمهور السينمائي فإننا نفتقد إلى الصالات بصورة مرعبة، ولذا علينا أن نقدم كل التسهيلات والدعم وإعطاء الحوافز لإنشاء الصالات. وخاصة في التجمعات التجارية الكبرى (المولات). أخيراً أقول: إن الصناعة الدرامية التلفزيونية فتحت لنا السوق العربية، أما الصناعة السينمائية فستفتح أمامنا السوق العالمية، أنا واثق من ذلك.
أنت كتبتَ سيناريو فيلمك «التجلي الأخير لغيلان الدمشقي»، ولكنك أعطيت سيناريو فيلم (الليل الطويل) لحاتم علي ليخرجه، رغم أنه من إنتاج الشركة التي تديرها لأوربت، هل من ميزة في أن يُخرِج المرء لنفسه؟ أم أن إعطاء العمل لمخرج آخر يضيف للعمل المكتوب بعداً جديداً؟
[ طبعاً أنا كمخرج وكاتب أفضل أن أخرج الأعمال التي أكتبها بنفسي. لكن هذه الحالة الخاصة كان لها عدة أسباب؛ أولاً الرغبة بتعدد أسماء الذين يعملون بالتعاون مع شركتنا Reelfilms لكي لا يبدو هذا المشروع حكراً على أفلام هيثم حقي، خاصة أن المشروع يحتوي على خمسة سيناريوهات من تأليفي. ثانياً الرغبة بالتعاون مع مخرج متميز كحاتم علي. ثالثاً؛ لقد أخرجت، ضمن مجموعة موزاييك، أفلاما عدة كتبها حاتم علي ووجدت أن عليّ أن أرد له هذا الدين الذي في عنقي، بتقديم واحد من أفضل السيناريوهات التي كتبتها له ليخرجه.
أنت غائب عن موسم الدراما التلفزيونية هذا العام، وهو أمر غير معتاد بالنسبة لك منذ زمن طويل، فما الحكاية؟ وما تقييمك للدراما السورية هذا العام؟
[ أنا سعيد بما وصلتْ إليه الدراما التلفزيونية السورية كماً ونوعاً. وسعيد بتجربة حاتم علي وما قدمه شوقي الماجري في »أسمهان« هذا العام. كما أنني فخور بمجموعة المخرجين الشباب الذين عمل معي بعضهم لفترات طويلة وأخص منهم: سيف الدين سبيعي والمثنى صبح والليث حجو وإيناس حقي. أما أنني غائب كمخرج، فهذا سببه انشغالي بالأفلام، لكنني حاضر وبقوة، على ما أظن، بمجموعة المسلسلات التي أنتجتها من خلال إدارتي لشركة Reelfilms وهي في العام الماضي ثلاثة مسلسلات: »الحصرم الشامي ١«، »زمن الخوف«، »فجر آخر«. وهذا العام أنتجنا »الحصرم الشامي ٢«، »أولاد القيمرية بجزءيه« وسلسلة »أناشيد المطر« المؤلفة من ثلاثة مسلسلات.
الأسماء التي ذكرتها (سبيعي، صبح، ..) هم مخرجون منفذون في الأساس، ولعلها أصبحت ظاهرة في الدراما السورية، أعني مجموعة المخرجين المنفذين الذين احتلوا مقعد الإخراج. هل من خشية ما على مستقبل الدراما السورية حين يتسلمها مجرد تقنيين قد لا يرتقون في معظمهم إلى ثقافة مخرجين من أجيال سابقة هيثم حقي، غسان جبري، علاء الدين كوكش وحاتم علي وسواهم؟
[ أعتقد أنه علينا الاعتراف بأن هذه المجموعة تمثل، بعد ظهور ونضوج تجربة حاتم علي، جيل شباب الدراما السورية. وأعني سبيعي، حجو، صبح، وإيناس حقي، تحديداً. ولأنهم كانوا مخرجين منفذين لا تنقص من مكانتهم شيئاً فهؤلاء دخلوا ميدان العمل الإخراجي كسكريبت ومساعدين وحتى كلاكيت وتدرجوا في العمل حتى وصلوا إلى كرسي الإخراج. وقضى بعضهم مدة تعادل ضعف مدة دراسة الإخراج في المعاهد. والسبب هو أنه ليس لدينا المعهد الذي يخرّج كوادر في السينما والتلفزيون. وقد لجأ هؤلاء في الأساس للعمل معي ضمن مشروع تدريبهم ليصبحوا مخرجين في المستقبل. وقد تقبلت هذه المهمة بطيب خاطر. وكنت أشرح ما أعمله لهم. ومن كان يشاهدنا أثناء العمل كان يستغرب كيف كنت أجلس معهم، حين يطلبون، وأشرح الميزانسينات والتقطيع وتفسير المشهد وزوايا الكاميرا .. إلخ. وحين (تخرّجوا) بعد عملهم معي، ومع حاتم علي في ما بعد، نراهم اليوم وقد ظهر لكل منهم صوته الخاص به. وأنا أعود لأقول إنني سعيد بهم، وبرشا شربتجي أيضاً التي أثبتت موهبتها بعد تخرجها من مدرسة أبيها. أما مسألة الثقافة، فلم يكن كل جيل الرواد من المثقفين، وليس هذا الجيل بعيداً عن الثقافة، فلكل مجتهد نصيب.
ضد إلغاء المؤسسة
كمنتج، وكممثل لجهة إنتاجية بارزة هي »الأوربت«، ما المشروع الذي تحمله للتلفزيون والفن عموماً؟
[ نحن نبحث عن تقديم نوعية جيدة من المسلسلات والأفلام التي تحمل المتعة والمعرفة، وهو مشروع مستمر منذ سنوات. وهذا العام سيُكرّس من خلال أعمالنا بصورة واضحة. ففي التلفزيون نحن نوسّع هذا العام دائرة نشاطنا لننتج في مصر مسلسلاً بعنوان »عصفور الجنة« من تأليف الكاتب المصري المعروف مجدي صابر، وفي لبنان مسلسلاً بعنوان »تكسي« تأليف كميل سلامة وإخراج إيليا أوضاباشي. بالإضافة إلى ثلاثة مسلسلات سورية: »الحصرم الشامي ٣« تأليف فؤاد حميرة وإخراج سيف الدين سبيعي، »جريمة في البناء ١٣« تأليف غسان زكريا وإخراج إيناس حقي، »شغف« تأليف عبد المجيد حيدر، وهناك مفاوضات مع مخرج متميز. أما في السينما فنتابع في مصر إنتاجنا بفيلم »الطريق الدائري« تأليف وإخراج تامر عزت. وفي سوريا هناك فيلم لعبد اللطيف عبد الحميد وآخر لنبيل المالح ونص لخالد خليفة، بالإضافة إلى ثلاثة سيناريوهات لي ستتم برمجتها لاحقاً.
ماذا عن تجربتك التلفزيونية مع الرقابة، هل سبق أن شطبت الرقابة من أعمالك؟
[ تجربتي مع الرقابة مؤلمة حقاً. فمنذ البدايات منعت الرقابة فيلمي القصير »السد«، ولم يعرض إطلاقاً. وتعرضت أول سهرة تلفزيونية لي »قبل الزواج« للمنع لفترة قبل إجازتها. وكذلك الحال مع فيلمي الطويل »ملابسات حادثة عادية« ومسلسل »الوسيط«. وتم تأجيل عرض مسلسل »عز الدين القسام« سنوات. أما »خان الحرير« فظل حبيس أدراج الرقابة لمدة سنــتين قبــل أن تفرج عنه الرقابة بعد مفاوضــات طويلة. أما ما تعرض له الجزء الثاني من »خــان الحــرير« من قص وقطع فهو ينتمي إلى اللامعــقول أكثر من انتمائه للواقع. ولم توافــق الرقــابة على عرض مسلسل »الحصرم الشــامي ١«. كما تم تشويه مسلسل »زمن الخوف« بتقطيع أوصاله في عرضه على الأرضـية المحــلية. ولا بد لي من القول إنني ضد وجود الرقابة عموماً. وأحلم باليوم الذي تختفي فيه الرقابة نهائياً. فلا رقابة جيدة ورقابة سيئة. فكرة وجود الرقابة هي سيئة بحد ذاتها.
تثار دائماً على هامش المهرجان السينمائي في دمشق مسألة وجود المؤسسة وإلغائها. أين أنت من هذا النقاش؟
[أنا ضد إلغاء المؤسسة العامة للسينما، ولكنني ضد إبقاء طابعها الاقتصادي. وعلى العكس أنا أطالب بإعطاء المؤسسة ميزانية عالية حين تُحوّل إلى مؤسسة ثقافية ومؤسسة خدمات. تسمح هذه الميزانية لها بإنتاج خمسة أفلام طويلة في العام وعشرة أفلام قصيرة. تعطي الأولوية أساساً لتقديم فرصة العمل الأول والثاني للسينمائي، كما في التجربة الإيرانية. لكنني أجد أن على المؤسسة العامة للسينما أيضاً تقديم الدعم وحتى الخدمات المجانية للقطاع الخاص حتى يقوى عوده وتصبح لديه الإمكانيات التي لا يملكها أحد في سوريا غير القطاع العام (أقصد معدات السينما وخدمات المعمل وغيرها). وهو أمر ليس غريباً ولا من باب الخيال. فقد قدّمت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في النصف الثاني من ثمانينيات القرن الماضي المعدات لشركات القطاع الخاص الوليدة (وشركتي الرحبة من بينها)، لأن الهيئة حينها كانت الجهة الوحيدة التي تملك المعدات. وقد ساعد هذا على قيام صناعة درامية تلفزيونية هي بحق فخر الصناعة السورية. لكنني بالمقابل أطالب بمشروع عمره أكثر من ثلاثين سنة (في المؤتمر التحضيري للسينمائيين السوريين عام ١٩٧٦) ألا وهو مشروع إنشاء المجلس الوطني للسينما الذي يتبع له الصندوق الوطني للسينما. وهو مشروع متكامل قُدّم مرات عديدة، وتحقيقه سيشكل دفعة قوية لنهوض صناعة سينمائية سورية. وقد استُفيد فيه من تجربة الدعم الأوروبية، وخاصة الفرنسية، لصناعتها السينمائية الوطنية.

راشد عيسى

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...