موسيقى الراب ..آخر صرعات الشباب السوري

21-07-2009

موسيقى الراب ..آخر صرعات الشباب السوري

تجمع نحو 100 شاب وشابة ممن يغلب عليهم سن المراهقة في دار الفنون يوم أمس الخميس ليدعموا فرقة موسيقية جديدة تحمل اسم فرقة (شام إم سيز) تعتمد موسيقى الراب في إطلاق ألبومها (كلمات متقاطعة).

وتميز هؤلاء الشباب بلباسهم غير التقليدي من سراويل الجنيز الهابطة عن الخصر والـ (تي شيرتات) التي تحمل كتابات باللغة الإنكليزية مثل (Drug Leader, Death Row) فضلاً عن البيرسينغ وهو عبارة عن حلقات من المعدن قد يكون من الذهب أو الفضة أو غيرها تعلق في الشفاه أو اللسان أو الأذن وغيرها من الأماكن التي لا يمكن رؤيتها.
وما إن بدأت الفرقة بعبارة Put Your Hands Up حتى أخذت أيادي المتجمهرين بالارتفاع والهبوط للأمام وعلت صيحات الإعجاب بحركات البريك دانس التي قام بأدائها أحد أعضاء الفرقة الثمانية.
ثم قدمت الفرقة أغاني الألبوم الثمانية والتي تتألف من (أهلا وسهلا، عكس الموج، صغرنا، بنت الكوبا، مجهول، عقارب، سكيتش، سجون، أهلا وسهلا) والتي تداخلت بين اللغتين العربية والإنكليزية مع موسيقا صاخبة جداً فضلاً عن الفواصل الإعلانية للفرقة (شام إم سيز).
وكانت الأغاني التي تعالج عدداً من المواضيع الشخصية والاجتماعية والعاطفية سريعة لدرجة لم نستطع اللحاق بما يقال، وقام مؤدوها بترديدها بشكل إيقاعي فيه عدد كبير من القوافي.
ويقول (نضال عبدو) مدير فرقة (شام إم سيسز) إن " الفرقة المكونة من ثمانية شباب وفتاة تأسست عام 2007 لكنها اليوم تطلق من خلال هذا الحفل ألبومها الأولى (كلمات متقاطعة)".
ويضيف (عبدو) الذي تلفتك قطعة الحديد الموضوعة في منتصف لسانه:" إن الألبوم يتضمن ثماني أغان تتناول مشكلات بسيطة يعاني منها الشباب السوري مشيراً إلى أن الهدف منه هو توضيح فكرة الراب وكيفية توصيلها للشباب السوري".
وقال (عبدو) كل الشباب السوري يسمع راب أميركي أو روسي أو ألماني أو إنكليزي لكنه لا يسمع راب سوري، متسائلاً: لماذا لا يسمع راب سوري؟
وأوضح مدير الفرقة أن مشكلات الشباب السوري ليست كمشكلات الشباب الأميركي في المخدرات والسلاح فمشكلاتنا جداً بسيطة مثلاً البنت التي تتدلل على الشاب وتنظر إليه نظرة استكبار.
وتلعب (لين لوقا) دور البوكر في الفرقة وتقول عن مشاركتها:" إنني انتسبت للفرقة لأن مؤسسيها هم أصدقائي وما يستهويني في هذا النوع من الموسيقا هو الكلمات ذات المستوى العالي مع أنك لا تستطيع فهمها من الاستماع الأول لكنك عندما تركز في الأغاني فستفهمها".
وتوضح (لوقا) التي تبلغ من العمر 19 عاماً أن لكل" شخص مشكلات مهما كان عمره مشيرة إلى أن موسيقا الراب هي شكل من أشكال التفريغ وأفضل من باقي الحلول كالتدخين أو التحشيش والعلاقات الجنسية غير السوية (مع أن الكثير من الحضور يدخن)".
في حين يعتبر (بيان بيرقدار) الذي جاء لسماع أغاني الفرقة بعد أن حضر حفلها في بيت كايد لمناسبة عيد الموسيقى "أننا تأخرنا في إطلاق موسيقا الراب وقال: إننا نسمع موسيقى راب منذ زمن وأصدقاؤنا يغنون هذا النمط لكن الناس لم تتقبله حتى أشكالنا لم تستطع أن تتقبله".
ويضيف بيرقدار الذي ملأ وجهه بالبيرسينغ (في لسانه وجبينه وأذنه وشفته)" لست من مناصري الراب إلا أني (كريزي) وأحب أن أسمع أي شيء".
ويعمل بيان في حياته العادية في محل للألبسة مع خاله ويقول عن نمط لباسه" إن أهلي تقبلوا أفكاري واعتادوا على ما أضعه من إكسسوارات بعد أن أوصلت إليهم وجهة نظري"، مضيفاً " لكن الناس حتى الآن لم يتقبلوا أفكارنا ومع هذا تلاحظ أن الكثير من الشباب والشابات يضعون البيرسينغ ويتفنون في لباسهم".
أما (شادي خزاعي) الذي يضع على أذنه خرزة سوداء وافتعل خطوطاً في جبينه وعلى جانب من رأسه أن ما يشده للراب أنها تعالج الكثير من القضايا الاجتماعية وقال: يستطيع الإنسان من خلالها أن يفرغ الكثير من الطاقات.
ويضيف شادي البالغ من العمر 19 عاماً: إن معظم أعضاء الفرقة هم أصدقائي ويحاولون تغيير النظرة لهذا الفن في سورية موضحاً أني أجد نفسي في كل الأغاني المؤداة.
واعتبر شادي أن المجتمع السوري يحوي الكثير من المشكلات ومنها الحرب التي قد تدور بين الشباب والبنات وتكبّر الفتاة على الشاب وتفضيلها لصاحب المال على صاحب القلب النظيف.
يشار إلى أن الراب هو عنصر أساسي من عناصر موسيقا الهيب هوب الأربعة ونشأت الهيب هوب عام 1970 على أيدي أميركيين من أصول إفريقية كرد فعل لما تعرضوا له من العنصرية ولإظهار ثقافة وفن مستقل فيهم وكنوع من التعبير عن انفسهم وعن المشكلات من الفقر والبطالة والعنصرية والظلم.
ويتمتع الهيب هوب بسمعة سيئة إذ إن الكثيرين يعتقدون أنه يتكون من الفاحشة والعنف.
أما عناصر الهيب هوب الثلاثة الأخرى فهي الدي جي وهو فن تشغيل الأقراص الموسيقية والتلاعب بها إضافة إلى الكتابة على الجدران وهو فن التعبير البصري لموسيقى الراب والذي نشأ عندما كان أوائل فناني الشعارات والكتابة على الجدران عناصر في فرق الهيب هوب والتي كانت في مناطق فيها عناصر أخرى من الهيب هوب.
أما العنصر الأخير فهو رقص البريك دانس وهو التعبير الجسدي لموسيقى الراب وقد أصبحت له في الفترة الأخيرة منافسات ومسابقات متخصصة.

المصدر: محطة أخبار سورية

إقرأ عن آحرنشاطات دار الفنون:

- (فواز الساجر في الذاكرة):

فواز الساجر إلى الذاكرة بعد 21 سنة من التغييب

المسرحي فواز الساجر «آخر الحالمين» و«حياة رغم موت الآخرين»

دارالفنون تحتفي بالمسرحي فوازالساجر..حضور آثر رغم كل هذا الغياب!

فواز الساجر... بصمة في الهواء يتنفسها المسرحيون

حقيقتان و«لو»..عن فواز الساجر في ذكرى رحيله

في ذكرى فواز الساجر: المبدع لا يموت بصمته كبصمة الهواء في حياتنا

اول احتفال على نطاق واسع في ذكرى رحيل المخرج السوري فواز الساجر

دار الفنون تعيد الحياة لفواز الساجر

eSyria: "الساجر".... في دار الفنون بعد 21 عاماً

العرب أون لاين: أصدقاء فواز الساجر ينعون المسرح السوري في ذكراه

جواد الأسدي: دمشق بيوت حنين لا يعود

 

- (شاعرات عربيات):

12 شاعرة عربية في دار الفنون بدمشق

ملتقى شاعرات عربيات في دورته الأولى..أصوات راقية من الشعروالجرأة!

شاعرات عربيات في دمشق: «48 ساعة شعر»

'48ساعة شعر'وملتقىشاعرات عربيات:الأحدث تجربةلكن الأكثرإثارةللاهتمام

شاعرات عربيات في دمشق يبحثن من خلال القصيدة عن(العدالة والحرية)

 

- (تحية للرحابنة):

دار الفنون تعبق برائحة «الأخوين رحباني» وذكرياتهم

اهتمام إعلامي واسع بتكريم الأخوين رحباني بدمشق

دار الخليج: “تحية للرحابنة” من دمشق

محيط: تكريم الأخوان الرحباني في دار الفنون الثقافي

جريدة الدستور الأردنية: تكريم للاخوين عاصي ومنصور الرحباني في دمشق

القبس الكويتية: تحية دمشقية للرحابنة

العرب القطرية: «تحية للرحابنة» في دمشق.. تكريماً لعاصي ومنصور

جريدة الغد الأردنية: "تحية للرحابنة" تكريم للأخوين عاصي ومنصور في دمشق

ميدل إيست أون لاين: دمشق توجه تحية للرحابنة

راديو سوا: دار الفنون في دمشق يوجه "تحية للرحابنة"

 (شربل روحانا) :

شربل روحانا.. إبداع موسيقي يلامس الروح في دار الفنون

شربل روحانا في دار الفنون: أحس أني في قريتي ومع أهلي

دار الفنون تستضيف شربل روحانا لأول مرة في دمشق

"شربل روحانا"... يزين بموسيقاه "دار الفنون بدمشق"

 -(فتت لعبت.. تحية إلى زياد الرحباني):

«فتّت لعبت» فرقة تحيي زياد الرحباني على أمل تقمص تجربته!

تحية لزياد الرحباني في دار الفنون

الشباب السوري يحيي زياد الرحباني على طريقته في دار الفنون

مساحة موسيقا... وحفلة خاصة لـ"فتت لعبت" في "دار الفنون"

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...