موسكو تزود دمشق بصواريخ مضادة للطائرات

29-08-2007

موسكو تزود دمشق بصواريخ مضادة للطائرات

أعلنت موسكو أمس، انها بدأت تزويد سوريا بصواريخ مضادة للطائرات متوسطة المدى من نوع «بوك ـ م2»، مشيرة في الوقت ذاته إلى ان سوريا لم تتعاقد على شراء صواريخ بعيدة المدى أو طائرات اعتراضية، وذلك فيما عبرت اسرائيل عن مخاوفها من وصول صواريخ روسية متطورة مضادة للسفن وحاملات الطائرات «سلّمت مؤخرا إلى إيران»، إلى سوريا و»حزب الله»، نظرا الى انها تشكل خطرا على سلاحها البحري.
ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية عن مصدر في قطاع التصنيع العسكري الروسي، قوله إن عقد تزويد سوريا بصواريخ «بوك ـ م2» بقيمة لا تقل عن 200 مليون دولار دخل إلى حيز التنفيذ في بداية العام الحالي. وكانت تقارير سابقة ذكرت أن سوريا يمكن أن تحصل من روسيا على صواريخ مضادة للطائرات بعيدة المدى من طراز «س ـ 300» وحتى «س ـ 400» وأيضا طائرات اعتراضية من طراز «ميغ ـ 31». غير ان المصدر العسكري الروسي عبر عن شكوكه في إمكان توقيع عقود من هذا النوع في المستقبل.
من جهته، قال الخبير العسكري الروسي رسلان بوخوف، ان سوريا تعاقدت على شراء عدد من وسائل الدفاع الجوي القريبة المدى من طرازي «ستريليتس» و»بانتسير» ووسائل الدفاع الجوي المتوسطة المدى من طراز «بوك» منذ العام 2004 عندما استأنفت روسيا وسوريا المباحثات المتعلقة بالتعاون العسكري الفني.
ورأى الخبير الروسي ان هذا الأمر يعني ان روسيا تزود سوريا بالأسلحة الدفاعية فقط، ممتنعة عن تزويدها بأسلحة هجومية مثل «الكسندر»، لكنه شدد على أنه لا يمكن لموسكو أن تتخلى عن تزويد دمشق بالأسلحة لأن سوريا تعتبر أحد أهم شركاء روسيا في العالم العربي.
وتم تصميم نظام صواريخ «بوك» في السبعينيات. ويعتبر «بوك ـ م2» نسخة مطورة عنه. وظهر نظام «بوك ـ م2» المجهز بالرادار الجديد للمرة الاولى في معرض «ماكس 2007» العسكري الروسي. ويستطيع نظام «بوك ـ م2» الذي يبلغ مدى صواريخه 45 كلم ان يضرب أهدافا على ارتفاع يصل إلى 25 كلم.
وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة «جيروزالم بوست» الاسرائيلية ان «شحنة روسية من الصواريخ المضادة للسفن سلّمت مؤخرا إلى إيران»، أثارت مخاوف المسؤولين الإسرائيليين من أن تنقل إلى سوريا و»حزب الله» وان تستخدم ضد سفن البحرية الإسرائيلية في أي صراع مستقبلي.
وأشارت الصحيفة إلى ان الصاروخ الروسي الذي يعرف باسم «ياخونت ••خ-ظ-62» يمكن أن يطلق من البر وإصابة أهداف بحرية على بعد 300 كلم. كما ان الصاروخ يحمل رأساً حربياً تبلغ قوته 200 كلغ من المواد المتفجرة ويحلق على ارتفاع متر ونصف المتر فوق سطح البحر، ما يجعل من إمكانية اعتراضه أمرا بالغ الصعوبة. ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية، قولها إن الصاروخ الروسي شبيه بصاروخي «توما هوك» و»هاربون» الأميركيين.
ويلاحق الصاروخ هدفه من خلال نظام رادار متطوّر، ويعتقد أنه مصمم بطريقة مضادة للتشويش. وصاروخ «ياخونت» تكتيكي يمكن استخدامه ضد مدمرة متوسطة الحجم أو حاملة طائرات، واستناداً لمسؤولين في وزارة الدفاع الإسرائيلية، فإنه يشكّل خطراً كبيراً على سفن البحرية الإسرائيلية.
وقال أحد المسؤولين الدفاعيين الاسرائيليين للصحيفة «هذا يشكل بالتأكيد خطرا على سلاح البحرية الإسرائيلية. هناك خوف حقيقي من أن يُنقل الصاروخ الذي وصل إلى إيران إلى سوريا ولبنان»، نظرا الى التأكيدات التي تشير الى ان أي نظام أسلحة أو نظام صاروخي يمكن تفكيكه ونقله على أجزاء بواسطة مستوعبات.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...