منظمات صحية تحذر من وضع إنساني "كارثي" في اليمن

08-04-2015

منظمات صحية تحذر من وضع إنساني "كارثي" في اليمن

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الثلاثاء أن الوضع الإنساني في اليمن "صعب جداً"، و"كارثي على اقل تقدير في مدينة عدن"، التي ينقصها الغذاء والماء، وخصوصاً اللوازم الطبية والجراحية.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم اللجنة في صنعاء ماري كلير فغالي إن "الوضع الإنساني في اليمن صعب جداً، لاسيما أن البلاد تستورد 90 في المئة من احتياجاتها الغذائية وان الطرق البحرية والجوية والأرضية مقطوعة"، مشيرة إلى أن الحرب "تؤثر بشكل كبير على البنى التحتية، لاسيما شبكات المياالأطفال ضحية الحرب في اليمن (رويترز)ه الشحيحة أصلاً في صنعاء".
وأضافت فغالي أن "الوضع الإنساني في عدن كارثي في أقل تقدير"، مشيرة إلى أن "الجثث لا تزال ممددة في الشوارع، فيما يتعرض عمال الهلال الأحمر للقنص عند محاولتهم انتشالها".
وبحسب المتحدثة، فان "الحرب في عدن أصبحت في كل شارع وكل زاوية، وكثيرون لا يستطيعون الهرب، فيما يتفاقم نقص الغذاء والماء والكهرباء"، معتبرة أن "الوضع الأخطر هو في المجال الصحي إذ نفدت اللوازم الطبية والجراحية، كما لا توجد الخبرات المطلوبة للتعامل مع الإصابات".
وختمت المتحدثة أن "الأولوية بالنسبة للصليب الأحمر حالياُ هي أن تستمر المستشفيات بالعمل، وان نقوم بإنقاذ حياة اكبر عدد من الأشخاص".
ولا تزال سفينة على متنها فريقان جراحيان تابعان للصليب الأحمر ولمنظمة "أطباء بلا حدود" تنتظر الأذن للوصول إلى اليمن من جيبوتي. كما ينتظر الصليب الأحمر وصول 48 طناً من اللوازم والمعدات الطبية على متن طائرتين من الأردن وجنيف إلى صنعاء.
وأشارت فغالي إلى تحميل طائرة أولى الثلاثاء بـ16 طناً من المساعدات الطبية في عمان يفترض أن تصل إلى صنعاء الأربعاء، فيما يفترض أن تصل طائرة محملة بـ32 طناً أخرى من المساعدات من جنيف يوم الخميس الماضي.
من جهتها، أكدت مسؤولة بعثة منظمة "أطباء بلا حدود" في اليمن ماري اليزابيث إنغر أن الوضع في عدن "كارثي ويزداد سوءاً يوما بعد يوم".
وأوضحت أن فريق المنظمة في عدن "لم يعد يستقبل جرحى بأعداد كبيرة منذ بضعة أيام ليس بسبب عدم وجود جرحى، وإنما لصعوبة الوصول إلى المراكز الطبية"، لاسيما إلى المستشفى الذي تديره المنظمة في عدن.
وأضافت "نستقبل منذ أربعة أيام بين 10 إلى 15 جريحاً يومياً فقط مقابل 50 إلى 100 قبل ذلك"، موضحة أن "السيطرة على أحياء عدن تتغير من فريق إلى آخر كل يوم، كما أن الطرقات مقفلة. إنها حرب شوارع".
ولفتت إنغر إلى أن "الأولوية حالياً هي إدخال فريق تعزيزات طبية من جيبوتي. نأمل أن يوافق التحالف على ذلك سريعا"، موضحة أن فريق المنظمة "يضم 140 يمنياً وثمانية أجانب".
إلى ذلك،  قتل 540 شخصاً على الأقل وأصيب 1700 بجروح في اليمن منذ 19 آذار، وفق حصيلة أعلنتها "منظمة الصحة العالمية" اليوم الثلاثاء.
وأوضح المتحدث باسم المنظمة كريستيان لندماير للصحافيين في جنيف أن هذه الحصيلة هي حتى السادس من نيسان الحالي.
من جانبه، قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" كريستوف بوليراك أن 74 طفلاً على الأقل قتلوا وأصيب 44 بجروح منذ انطلاق الحرب على اليمن، لكن المنظمة تعتبر أن عدد الأطفال القتلى أعلى بكثير من ذلك مما تم إحصاؤه.
وقدرت "يونيسف" عدد الأطفال الذين باتوا محرومين من المدرسة بحوالي مليون طفل.
وقال بوليراك إن "الأطفال بحاجة إلى الحماية بصورة فورية"، مشيراً إلى أن العاملين في المنظمة يسعون لتحديد ظروف مقتل الأطفال.
وأوضح  أن الأطفال " إما كانوا ضحايا الأسلحة بشكل مباشر" أو قتلوا "كنتيجة غير مباشرة للنزاع"، وذلك لتأثير العنف على المرافق الصحية، مضيفاً أن  العامل الآخر غير المباشر هو النقص في مياه الشرب والذي يمكن أن "يسبب أمراضاً كثيرة"، كما تحدث عن "وقف حملات التلقيح لأسباب أمنية".
وتسبب النزاع وفق "يونيسف" بنزوح أكثر من 100 ألف شخص.


 (أ ف ب)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...