مناورات مشتركة بين الجيشين الأميركي والإسرائيلي على اعتراض الصواريخ الباليستية

23-02-2016

مناورات مشتركة بين الجيشين الأميركي والإسرائيلي على اعتراض الصواريخ الباليستية

بدأت المناورات المشتركة بين الجيشين الإسرائيلي والأميركي، قسم أوروبا، أول من أمس، تحت عنوان «جونيفر كوبرا 16». وتهدف هذه المناورات، بحسب الناطق العسكري، إلى تحسين العمل والتعاون بين الجيشين، وتعزيز جاهزيتهما لمواجهة الصواريخ الباليستية.

ووصل 1700 جندي أميركي إلى إسرائيل للمشاركة في المناورة، التي تعدّ الثامنة منذ بدئها في 2001، وهي تجري بمعدل مرة كل عامين. وسيتدرب الجنود في هذه المناورات على سيناريوات محسوبة، ترتكز على سيناريو مهاجمة إسرائيل بالصواريخ. وستشارك في المناورات كل منظومات الدفاع الجوي المختلفة، ومن بينها منظومة «حيتس» والقبة الحديدية.
وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، ستشارك للمرة الأولى الكتيبة المسؤولة عن منظومة «العصا السحرية». وتهدف المناورة إلى اجتراح سيناريوات متطرفة. ويتضمن أحد أجزائها تحريك بطاريات من مكان إلى مكان لفحص مرونتها. وفي جزء آخر، مواجهة صليات صاروخية من ساحات عدّة، تحمل رؤوساً انفجارية كبيرة. وسيختبر في المناورة، أيضاً، قدرات هذه المنظومات على اعتراض صواريخ طوّرتها إيران، وصواريخ وصلت إلى الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة.
ويعتبر الجيش الإسرائيلي أن هذه المناورات ستوفر فرصة للجيشين للتعلم المتبادل والتدريب المشترك. كذلك إنها خطوة أخرى في مسار العلاقات الاستراتيجية بين تل أبيب وواشنطن، وستُسهم كثيراً في تحقيق الاستقرار في المنطقة.
ورأى قائد منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي، العميد تسبيكا حايموفيتش، أن «هذه المناورات تشكل معلماً رئيسياً للترابط الاستراتيجي بين الدولتين»، مضيفاً أنها تجسّد تحالفاً أمنياً «لا مثيل له بين دول العالم». وتابع قائلاً إن هذا التعاون يعكس التزام الدفاع عن حياة المدنيين والتقويم العميق للجيش الإسرائيلي وسلاح الجو ومنظومة الدفاع الجوي.
ومن أهم ما سيُرفَع مستواه في المناورة، هو التعاون بين المنظومات الأميركية والإسرائيلية، بهدف تعزيز قدراتها في تحديد واعتراض الصواريخ. ويشارك في المناورة محطة الرادار الأميركية المتطورة، التي تستخدم تكنولوجيا X-Band radar، والتي تعمل في النقب.
في سياق متصل، اعتبر وزير الأمن الإسرائيلي موشيه يعلون، أن «إسرائيل تجري في الأشهر الماضية مفاوضات حول الحفاظ على أمن إسرائيل في الشرق الأوسط بهدف التوصل إلى موازنة للسنوات العشر المقبلة». وحلّ يعالون ضيفاً على السفير الأميركي دان شابيرو على متن السفينة الأميركية، USS Carney، وتطرق إلى الوضع في سوريا، موضحاً أن إسرائيل لا تتدخل في ما يجري في سوريا أو في لبنان، وإنما «تعمل فقط انطلاقاً من مبدأ واحد، هو الدفاع عن نفسها وعن مصالحها».
ولفت يعالون إلى أن هذا الأمر «معروف من قبل الولايات المتحدة وروسيا التي تعمل في سوريا، ويتم الحفاظ على حرية عملنا». وعن المفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة حول اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، اعتبر يعلون أنّ «من الصعب أن ترى وقفاً للنار مستقراً تلتزمه كل الجهات»، مؤكّداً أنه «لا يبدو في الأفق وقف نار شامل».

المصدر: الأخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...