مقتل جنديين أمريكيين برصاص "جندي عراقي"

لقي جنديان أمريكيان، أحدهما عنصر في مشاة البحرية "المارينز"، مصرعهما في العراق الثلاثاء جراء تعرضهما لنيران أسلحة خفيفة في شمال العاصمة بغداد، وفقاً لما أعلن الجيش الأمريكي.

وقال الجيش الأمريكي إن اثنين آخرين من عناصر المارينز وثلاثة من المدنيين أصيبوا بجروح في الهجوم، الذي وقع في منطقة باج بمحافظة نينوى بشمال العراق.

وأوضح مسؤولون في الجيش إن رجلين مسلحين استهدفوا الوحدة الأمريكية بنيران أسلحتهم، وكان أحدهما يرتدي زي الجيش العراقي الرسمي.

وقال المتحدث باسم القوات متعددة الجنسيات في العراق، الكولونيل بيل بوكنر: "يبدو الهجوم غير مبرر.. ولم يتضح ما إذا كان 'المهاجم' جندياً عراقياً أم مسلحاً متخفياً بزي الجيش العراقي."

هذا ومازال الحادث قيد التحقيق، في حين لم يتم الكشف عن هويتي الجنديين القتيلين بانتظار إبلاغ ذويهما كما تقتضي الإجراءات العسكرية في مثل هذه الحالات.

وبمقتل هذين الجنديين القتيلين يرتفع عدد القتلى الأمريكيين في العراق خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري إلى 16 قتيلاً.

أما عدد القتلى الأمريكيين منذ غزو العراق في مارس/آذار 2003 فارتفع إلى 4206 قتيلاً.

يشار إلى أن الشهر الماضي شهد سقوط 13 قتيلاً بين الجنود الأمريكيين، مقارنة بـ25 قتيلاً سقطوا خلال سبتمبر/ أيلول السابق، إلا أنه يُعد ثاني "أفضل" شهر للقوات الأمريكية، بعدما سجل يوليو/ تموز الماضي، مقتل 11 جندياً فقط.

وقد اعتبر مسؤولون رفيع في الجيش الأمريكي أن انخفاض عدد القتلى يُعد "مؤشراً إيجابياً على تراجع العنف، نتيجة الخطة الأمنية التي يجري تنفيذها في كافة المناطق العراقية."

وكان مايو/ أيار الماضي قد سجل مقتل 19 جندياً أمريكياً، في أدنى حصيلة خسائر للقوات الأمريكية على مدار عام، بينما بلغت محصلة أبريل/ نيسان السابق، 50 قتيلاً، وهي أكبر حصيلة قتلى يتكبدها الجيش الأمريكي منذ سبتمبر/ أيلول 2007.

وتُعد هذه المحصلة منخفضة مقارنة بمثيلتها خلال نفس الشهر من العام الماضي، والذي سجل سقوط 104 قتلى، قبل أن ترتفع في مايو/ أيار 2007 إلى 126 قتيلاً، ثم تراجعت مرة أخرى إلى 101 قتيل في يونيو/ حزيران التالي.

وبدأ التراجع في أعداد القتلى اعتباراً من يوليو/ تموز 2007، بعد دعوة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أنصاره لتجميد أعمال العنف، حيث سجل نفس الشهر مقتل 78 جندياً أمريكياً.

ومع بداية 2008، عاد مؤشر قتلى الجيش الأمريكي للارتفاع، مسجلاً 40 قتيلاً في يناير/ كانون الثاني، قبل أن يعود للتراجع في فبراير/ شباط مسجلاً مقتل 29 جندياً، ثم يرتفع مرة أخرى في مارس/ آذار إلى 38 قتيلاً.

المصدر: CNN