معارك طاحنة بين داعش وكل من «غضب» و«درع» الفرات

26-01-2017

معارك طاحنة بين داعش وكل من «غضب» و«درع» الفرات

بينما شنّ تنظيم داعش الإرهابي هجومين على قريتي جب مخزوم وتل خوذان قرب مدينة منبج، في محاولة منه للتقدم باتجاه المدينة، وحقق تقدماً بسيطاً، أعلنت تنظيمات مسلحة منضوية ضمن عملية «درع الفرات» اللاشرعية والمدعومة تركيا، سيطرتها على قرية السفلانية، بريف حلب الشرقي، بعد معارك عنيفة مع التنظيم، وأكدت مقتل 17 عنصراً منه.
في الأثناء أعلنت حملة «غضب الفرات» التي تقودها «قوات سورية الديمقراطية» ذات الأغلبية الكردية بدعم من «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن، مقتل العشرات من عناصر داعش في معارك دارت بمحيط سد الفرات في محافظة الرقة. وبينما وصلت تعزيزات عسكرية تركية، إلى ولاية كليس الحدودية مع سورية، ذكرت وزارة الدفاع الأميركية، أن الأنباء حول نشر 800 عسكري أميركي من القوات الخاصة قرب مدينة الحسكة السورية «غير دقيقة».
ونقل موقع «الحل السوري» الإلكتروني المعارض عن الناشط الإعلامي المعارض، «أحمد أبو عمار»، أن «مجموعات من تنظيم داعش شنّت هجومين على قريتي جب مخزوم وتل خوذان (قرب مدينة منبج)، في محاولة منها التقدم باتجاه المدينة».
وأضاف: إن «اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجانبين حتى ساعات الصباح الأولى، وأسفرت عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، وتمكن التنظيم من إحراز تقدم بسيط حيث وصل إلى إلى مشارف قرية تل خوذان».
في المقابل أعلنت حملة «غضب الفرات» في منشور عبر منبرها الإعلامي في موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن «القوات قتلت العشرات من الإرهابيين، ودمرت عتادهم في محيط سد الفرات، بعد شن داعش هجوماً على عدة محاورة في ريف الرقة الشمالي مستهدفاً مواقعها».
ويحاول التنظيم عبر هجماته المعاكسة «منع قوات الديمقراطية من الوصول إلى سد الفرات الإستراتيجي»، وفق ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض. وحسب المرصد فإن الاشتباكات التي دارت أمس، وتركزت قرب قرية السويدية كبيرة، أدت إلى «مقتل ما لا يقل عن 7 من عناصر القوات الديمقراطية».
وفي شمال البلاد، أعلنت ما تسمى «فصائل غرفة عمليات حوار كلس»، المنضوية ضمن عملية «درع الفرات»، المدعومة تركيا، في بيان نشرته على حسابها في موقع «تويتر»، سيطرتها على قرية السفلانية شمال مدينة الباب، بريف حلب الشرقي، بعد معارك عنيفة مع تنظيم داعش.
وأكد البيان «مقتل 17 عنصراً من تنظيم داعش»، خلال الاشتباكات العنيفة بين الطرفين.
كما ذكرت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، بأن الجيش التركي أصدر اليوم بياناً، أشار فيه إلى أن عملية «درع الفرات» شهدت في يومها الـ155، «تدمير سلاحي المدفعية والجو التركي لـ180 هدفاً» لداعش شمالي سورية، شملت منصات دفاعية وسيارات مزودة بأسلحة للتنظيم.
وأضاف: إن سلاح الجو التركي «نفذ غارات» على أهداف للتنظيم في محيط مدينة الباب، أسفرت عن «تدمير ملجأ» لداعش، وأكد أن العمليات أسفرت عن «تحييد 17 إرهابياً» من داعش.
وحسبما نقلت «الأناضول» عن مصادر عسكرية، فإن قافلة تضم دبابات وعربات نقل جنود مدرعة، «وصلت أمس إلى ولاية كليس» الحدوية مع سورية.
وسيجري تسليم هذه التعزيزات إلى الوحدات العسكرية التركية المتمركزة على الحدود مع سورية، بغرض «دعمها».
على خط مواز، ذكرت وزارة الدفاع الأميركية، أن الأنباء حول نشر 800 عسكري أميركي من القوات الخاصة قرب مدينة الحسكة السورية غير دقيقة.
وأشار المتحدث باسم الوزارة، أدريان رانكين غالاوي، في حديث مع وكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء، إلى أنه: «في 10 كانون الأول 2016، أعلن البنتاغون عن إرسال 200 عسكري إلى سورية إلى جانب 300 عسكري كانوا هناك أساساً».
وقال المتحدث: «لدواع أمنية، نحن لا نكشف عن المكان المحدد الذي تتواجد فيه القوات الخاصة الأميركية»، مع التأكيد على «استمرارنا في تجنيد وتدريب وتجهيز وتقديم المشورة لشركائنا الموثوق بهم في سورية لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي».
وكانت صحيفة «ديلي صباح» التركية نشرت أنباء عن قيام الولايات المتحدة بتأسيس قاعدة عسكرية غرب مدينة الحسكة السورية، بعد التلميح التركي إلى احتمال إغلاق قاعدة إنجيرليك الجوية في وجه القوات الأميركية.
وأشارت الصحيفة إلى أن «مركز التنسيق الأميركي في المنطقة اتخذ من معسكر تل بيدر قاعدة جديدة له، تضم 800 جندي أميركي من القوات الخاصة، إضافة إلى مدربين وأسلحة ومعدات وآليات عسكرية».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...