مصرع 7 جنود أمريكيين في العراق وتمرير قانون التمويل

26-05-2007

مصرع 7 جنود أمريكيين في العراق وتمرير قانون التمويل

قتل 4 عراقيين وأصيب 21 في هجمات في مختلف انحاء البلاد، وصرعت قوة بريطانية عراقية مشتركة قائد جيش المهدي في البصرة واثنين من معاونيه وعثر على 22 جثة في بغداد غداة العثور على 30 جثة الخميس، وأعلن الجيش الأمريكي مقتل 7 من جنوده واصابة 5 آخرين في 5 حوادث منفصلة، واعترف القائد الأعلى للقوات الأمريكية في العراق بأن شهر مايو/أيار الحالي سجل رقماً عالياً للقتلى المدنيين العراقيين لكنه أقل من عدد الضحايا قبل بدء خطة فرض القانون، وأشار إلى أن عدد الجثث المجهولة من ضحايا العنف الطائفي في بغداد خلال الشهر نفسه يتساوى مع عددها في يناير/كانون الثاني الماضي، وظهر أمس للمرة الأولى منذ أشهر الزعيم الشاب مقتدى الصدر، حيث خطب في المصلين في الكوفة وهو يرتدي كفناً، وطالب بخروج الاحتلال وجدد تحريم الدم العراقي، ودعا البيت الأبيض الصدر إلى “دور إيجابي” بعد عودته إلى الساحة السياسية، وذكر أن الرئيس جورج بوش سيوقع قانون تمويل الحرب فوراً بمجرد وصوله إلى المكتب البيضاوي، بعد مصادقة الكونجرس على القانون بعد اسابيع من اختبار القوة.        

وفي خطبته أمام مئات المصلين، طرح الصدر نفسه زعيماً وطنياً ونصيراً لكل العراقيين، حيث طالب بخروج قوات الاحتلال، ودافع عن مصالح العرب السُنة والمسيحيين، ودعا انصاره في جيش المهدي الى الكف عن مقاتلة قوات الجيش والشرطة العراقية تحت أي سبب من الأسباب، واللجوء إلى المعارضة السلمية عبر الاعتصام والتظاهر، وشدد على ان الحكومة العراقية لا تملك التمديد لقوات الاحتلال يوماً واحداً.

وقال النائب ناصر الساعدي ل”الخليج” “ان البرلمان العراقي سيناقش اليوم طلب الكتلة الصدرية جدولة الانسحاب لقوات الاحتلال من العراق”، مؤكداً “أن رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني وعدهم بذلك”.

وبين الساعدي “ان الكتلة الصدرية قدمت مشروعا لجدولة انسحاب القوات الامريكية مقرونا باكمال عملية بناء القوات العراقية”. واضاف “ان عملية بناء القوات العراقية مضى عليها أكثر من أربع سنوات، رافضا عملية الغاء القوات العراقية التي يطالب بها اعضاء في جبهة التوافق مثل عدنان الدليمي وطارق الهاشمي واصفا تلك المطالبة ب”العودة الى الصفر”، مؤكداً “أن بعض النواب المستقلين في جبهة التوافق يرفضون هذه المطالب”.

وأكد عضو الكتلة الصدرية النائب صالح العكيلي ل”الخليج” “ان مقتدى الصدر لم يغادر العراق متهماً من وصفهم ب”الأغبياء في الاستخبارات الامريكية” بأنهم من أشاع خبر عودته الى العراق بعد ان علموا ان السيد مقتدى سيعتلي منبر الجمعة”، موضحا “أنهم أرادوا حفظ ماء وجههم من عدم معرفتهم بمكانه”.

وقال العكيلي “ان مقتدى الصدر بدأ مشروعه الوطني بالمصالحة منذ أكثر من سنة منذ تفجير مرقد الإمامين في سامراء، وكان آخرها مشروع الشيخ احمد الشيباني الذي اطلقه قبل شهر للمؤاخاة بين العراقيين بجميع طوائفهم”. مؤكداً “أن الاتفاق مع مجلس الانبار كان دليلا على ذلك”.

وأوضح العكيلي “ان دعوة مقتدى الصدر أعضاء جيش المهدي إلى الالتزام بما دعا اليه اليوم سيكون لها الأثر الكبير على الشارع العراقي”، مبينا “ان الاعضاء الذين لن يلتزموا بذلك سيتم التبرؤ منهم في صلاة الجمعة بعد ان تعلن أسماؤهم وعناوينهم، وستقوم بملاحقة أولئك والقبض عليهم بالتعاون مع قوات الامن العراقية وتسليمهم الى القضاء”.

وقال الناطق باسم جبهة التوافق النائب سليم الجبوري إن عودة الصدر ستكون لها نتائج ايجابية، وحيا استعداد الزعيم الشاب للدفاع عن العرب السنة، وأشار الجبوري إلى توافق كبير بين الجبهة وأفكار الصدر، وأشار إلى جدولة انسحاب الاحتلال وبناء قوات عراقية وطنية ومحاسبة البعثيين السابقين الذين اقترفوا جرائم بحق الشعب.

لكن الرجل الثاني في تراتبية القيادة العسكرية الأمريكية في العراق اللفتنانت جنرال رايموند أوديرينو أكد أن الصدر عاد بعد اختفاء طويل من أجل اعادة سيطرته على جيش المهدي الذي يبدو أنه آخذ في “الانهيار”، وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوردون جوندرو ان واشنطن تأمل بعد عودة الصدر عقب 4 أشهر قضاها في ايران، ان يؤدي دوراً مفيداً وايجابياً في العراق.

من جهة أخرى قال ناطق آخر باسم البيت الابيض سكوت ستانزل إن الرئيس بوش سيوقع قانون تمويل الحرب الذي صادق عليه مجلسا الكونجرس الليل قبل الماضي، بمجرد عرضه عليه.

وينص مشروع القانون على تمويل القوات من دون اشتراط جدول زمني للانسحاب، لكنه يضع 18 معياراً على الحكومة العراقية الوفاء بها، فضلاً عن تضمين القانون بضعة مليارات توجه إلى أوجه انفاق داخلية لا صلة لها بالحرب.

واعتبر رئيس لجنة اعتمادات القوات المسلحة في مجلس النواب الديمقراطي جون مورثا ان اتجاه التغيير نحو انهاء الحرب “بدأ الآن”، وأشار إلى أن الاستراتيجية الديمقراطية تقضي بالمضي قدماً والضغط بقوة على إدارة بوش من أجل انهاء الحرب، كما تسعى إلى اقناع الجمهوريين المعتدلين بالانضمام إلى المسعى الديمقراطي، خاصة أن المشرعين الأقلية تعبوا من الدفاع عن سياسات بوش في حرب باتت لا تلقى شعبية، وكانت السيناتورة الديمقراطية هيلاري كلينتون قد صوتت ضد القانون، كما صوت مثلها زميلها الديمقراطي باراك أوباما الذي قال “هذا يكفي، يجب أن نتوقف عن تقديم شيكات على بياض للرئيس في هذه الحرب الكارثية”، وتعهدت رئيسة النواب نانسي بيلوسي بأن المعركة مستمرة لوقف الحرب.

 

 

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...