مشفى ينسى قطعة معدنية بداخل مريض ثم يغرمه لقاء استخراجها

07-01-2008

مشفى ينسى قطعة معدنية بداخل مريض ثم يغرمه لقاء استخراجها

إدارة المشفى تعتبر ما حصل (شأن داخلي) وتطلب من الإعلام عدم تصيّد الهفوات والإساءة لمشفى كبير ما حصل مع ميشيل كورو أثناء انتقاله من الحسكة إلى دمشق من أجل العلاج، يذكرنا بقصتين تشبهان بعضهما بشكل كبير. الحكاية الأولى مصرية و الثانية سورية. ووجه الشبه بينهما هو ذلك الصراع ــ إن جاز التعبير ــ بين ابن الريف و ابن المدينة. حيث يستغل الثاني بساطة الأول وطيبة قلبه و انبهاره بالمدينة وما فيها، ويقوم بإدخاله من خلال ) الفهلوة ( بالعديد من المواقف المحرجة. ‏

و كلكم تعرفون حكاية الصعيدي الذي نزل إلى القاهرة، لأول مرة في حياته، وقام أحد ) الفهلوية ( ببيعه القطار. كما تعرفون أيضاً حكاية الرجل الذي نزل إلى إحدى المدن السورية. ودفع عشرة آلاف ل.س على الفور لبائع اليانصيب، الذي أوهمه أن بطاقته خسرت هذا المبلغ. فعاد الرجل إلى قريته وهو يحمد الله أنه لم يخسر الجائزة الكبرى. 
 ‏ وبداية لابد من التوضيح أن إعداد هذا التحقيق الصحفي أخذ منا الكثير من الوقت. حيث تطلبت متابعة حيثياته أن نسافر من الحسكة إلى دمشق، من أجل الالتقاء مع أصحاب العلاقة. لكن الذي حصل أن أحدهم كان مسافراً إلى خارج سورية، الأمر الذي تطلب منا الانتظار حتى عودته و الحصول منه على إجابات عن الأسئلة المتعلقة بما حدث مع ميشيل. وهنا نرجو أن لا يفهم من كلامنا أننا نمنن أحداً بما فعلناه، فهذا واجبنا، وهو بالمقابل حق لكل الأطراف ذات العلاقة. حيث تقضي الأصول المهنية أن يوضحوا وجهة نظرهم كاملة. ومن أجل ذلك تجشمنا عناء السفر من الحسكة إلى دمشق، والانتظار حتى استكمال هذا التحقيق من جميع جوانبه. كما أننا تعمدنا تأخير نشره لبعض الوقت لثلاثة أسباب سنذكرها في السياق. و كل ما بذلناه من جهد وتعب، وما تكبدناه من مصاريف مثل العسل على قلبنا، لأن من لا يريد أن يتعب، عليه أن يبحث له عن مهنة أخرى غير مهنة المتاعب. ولاسيما أن متعة مهنة الصحافة تكمن في متاعبها. ‏

ميشيل عبد الجليل كورو مراقب فني في الفرع 4 لمؤسسة الإسكان العسكرية بالحسكة يبلغ من العمر 43 عاماً، ابتلاه الله بمرض عضال عبارة عن ورم في المستقيم. وبناء على نصيحة الأطباء ، سافر من الحسكة إلى دمشق لإجراء عمل جراحي في مشفى الأسد الجامعي من أجل استئصال ذلك الورم. ونُفِّذت العملية الجراحية بنجاح على يد الأستاذ الدكتور عبد الغني الشلبي، الذي طلب من ميشيل إجراء تصوير طبقي محوري لمكان العملية بعد ثلاثة أشهر من إجرائها. ومن خلال الصورة فوجئ ميشيل بوجود جسم غريب في بطنه. توجه إلى طبيب آخر للمزيد من التأكد، وقام بإجراء صورة بسيطة لذات المنطقة ) منطقة الحوض أسفل البطن ( فظهرت القطعة الغريبة بشكل واضح للعيان، وهي عبارة عن مبعِّد جراحي، نسيه الكادر الذي أجرى له العملية في بطنه. ‏

وبناء على ذلك، طلب منه أطباء الحسكة العودة فوراً إلى مشفى الأسد الجامعي لاستخراج القطعة، ولاسيما أن وجودها في جسمه لا يسمح له بالعلاج بالأشعة الكيميائية. لكنه عندما راجع المشفى فوجئ بأن عليه دفع أجرة عملية استخراج القطعة من جسمه، على الرغم أن المشفى هو من ارتكب هذا الخطأ الطبي. فدفع رغماً عنه. و لأن الدكتور عبد الغني الشلبي الذي أجرى العملية الأولى كان مريضاً، فقد قام بإجراء العملية الجراحية الثانية لاستخراج القطعة، طبيب آخر هو الأستاذ الدكتور هايل حميد. وبعد ذلك راجع ميشيل الدكتور الشلبي، الذي انزعج كثيراً من حدوث ذلك الخطأ، عندما سمع بالقصة. ‏

واستجابة لاتصال هاتفي من السيد ميشيل زرناه في منزله، برفقة أحد الأصدقاء وهو زميل لميشيل في العمل. حيث روى لنا بحضور زوجته وشقيقته بالتفصيل ما حدث معه، وزودنا بالوثائق المتوفرة لديه عن ذلك، طالباً نشر قصته في الصحيفة، لكي تكون عبرة لغيره، من جهة. ولكي تقوم إدارة المشفى بمحاسبة المسؤول عن حدوث ذلك الخطأ الطبي، وعدم تكبيد المرضى أية مصاريف أو نفقات إذا كان الخطأ الطبي حدث في نفس المشفى، من جهة ثانية. إذ من غير المعقول أن تلزم المشفى المرضى بدفع أجور تصحيح أخطاء العاملين لديها. كما قمنا بتصويره. ‏

ولولا ذلك لما قمنا بمتابعة الموضوع في الحسكة ودمشق، لأنه في مثل هذه الحالات التي تحمل شيئاً من الخصوصية،لا يكفي أن نسمع القصة من الشارع أو من أحدهم لكي نقوم بنشرها أو الكتابة عنها، إذ لابد من وجود شكوى (خطية أو شفهية )من صاحب العلاقة. ‏

- الدكتور سنحريب أنطون توما اختصاصي التصوير الشعاعي، هو أول من اكتشف القطعة المنسية في بطن المريض ميشيل. وذلك أثناء تصويره على جهاز التصوير الطبقي المحوري. ‏

يقول الدكتور توما: عندما بدأنا بالتصوير حدث تشويش بالصورة، الأمر الذي يوحي بوجود جسم معدني غريب في المكان المراد تصويره. تفحصنا جسم المريض من الخارج من جديد فلم نعثر على شيء، أعدنا التصوير مرة ثانية وثالثة فحدث نفس الشيء. عدنا إلى تلمس ثياب وجسم المريض مرة أخرى، للبحث عن أي جسم معدني موجود فيها يسبب ذلك التشويش، فلم نعثر على شيء. ‏

ويضيف الدكتور توما: وبعد ذلك تشاورت مع زميل آخر هو الدكتور جورج قوج، وتوصلنا إلى وجود جسم معدني لا محالة، داخل جسم المريض لا خارجه.. ولحسم الموضوع بشكل نهائي، قمنا بتصوير المريض صورة بسيطة بجهاز التصوير الطبقي المحوري. فظهر الجسم المعدني الغريب بشكل واضح للعيان. وهو عبارة عن مبعِّد جراحي موجود في منطقة الحوض. 
 ويؤكد الدكتور توما أن هذه الحالة فريدة من نوعها ولأول مرة تمر عليه. كما يؤكد انه بحالة المريض ميشيل كورو من الممكن أن تكون هناك مضاعفات جانبية، بسبب وجود تلك القطعة داخل بطنه،كحدوث خراجات. وذلك لأن جسم الإنسان بشكل عام يرفض الأجسام الغريبة. ‏

ونفس الكلام قاله لنا الدكتور جورج قوج أثناء زيارتنا له في عيادته. لكنه أضاف ان موضوع الآثار الجانبية يتعلق بتأخير المعالجة بالأشعة بالنسبة لحالة المريض ميشيل، أكثر من أي شيء آخر. لأن أي تأخير بهذه المعالجة يمكن أن يؤدي إلى انتشار المرض إلى مناطق أخرى من الجسم. أما بالنسبة للآثار الجانبية الأخرى فيمكن استشارة أحد الأطباء الجراحين بشأنها. ‏

- الجزء الثاني من هذا التحقيق الصحفي أكملناه في دمشق، حيث المشفى الذي أجرى العمليتين للمريض ميشيل، والأطباء الذين قاموا بإجرائهما. ‏

ولدى زيارتنا لمشفى الأسد الجامعي بدمشق قال لنا الأستاذ الدكتور عبد الغني الشلبي حول هذا الموضوع: أدخل المريض ميشيل كورو المشفى بتشخيص سرطان مستقيم متقدم. ومن خلال العمل الجراحي الذي أجري له تم استئصال نهاية القولون و المستقيم و الشرج مع العجان، ووضع له شرج مضاد للطبيعة، و تعتبر هذه العملية من العمليات الكبرى و الخطرة في الجراحة العامة. ‏

ويتابع أ.د. الشلبي : بعد العملية، تخرَّج المريض من المشفى بحالة عامة حسنة، دون أية اختلاطات أو شكوى. وتم تحويله إلى مشفى البيروني لاستكمال العلاج الكيميائي والشعاعي. ولدى إجراء صورة مراقبة للمريض تبين وجود جسم أجنبي معدني منسي داخل البطن من العملية السابقة، ولكن دون أية أعراض أو مشاكل صحية لدى المريض، الذي راجع المشفى مرة ثانية لثقته العالية به وبكادره الطبي ؟! حيث تم قبوله كمريض درس حسب الأنظمة المرعية للمشفى. وأجريت له عملية بسيطة لاستئصال الجسم الأجنبي، وتخرج من المشفى بحالة عامة حسنة، ودون أية اختلاطات، ليتابع علاجه في مشفى البيروني. ‏

ويختم أ.د. الشلبي كلامه بالإشارة إلى أن نسيان قطعة معدنية في البطن في العمليات الكبرى مثل عملية المريض كورو، هو أمر وارد عالمياً و بأفضل الأيدي. كما أن بقاء الجسم المعدني لا يترك أية آثار جانبية على المريض. ويعزو أ.د. الشلبي سبب ما حدث مع ميشيل كورو إلى خطأ تمريضي، يتمثل بعدم عد الأدوات في نهاية العمل الجراحي، من قبل الكادر التمريضي المكلف بالعملية. ويقول أعتقد )نرجو الانتباه إلى كلمة أعتقد (أن الإدارة سوف ( أيضاً نرجو الانتباه إلى كلمة سوف ( تعاقب الكادر التمريضي المسؤول عن هذا الخطأ. ‏

أما الأستاذ الدكتور هايل حميد الذي أجرى العملية الثانية لاستخراج المبعِّد الجراحي من بطن المريض ميشيل، فكان كلامه متفقاً مع كلام الأستاذ الدكتور عبد الغني الشلبي. ولاسيما حول عدم وجود أية ) عواقب أو نتائج مرضية على المريض نتيجة لنسيان المبعِّد، الذي كان حراً داخل البطن ( وأيضاً حول سبب نسيان ذلك المبعِّد، و الذي هو ) الإهمال التمريضي بإحصاء المعدات، وعدم تنبيه الطاقم الجراحي عن هذا النقص ( ‏

لكن أ.د. حميد قال لنا شيئين هامين. الشيء الأول أنه (لا علم له بأية إجراءات عقابية اتخذت بحق المهملين (و الشيء الثاني أنه ) من الطبيعي أن يعفى المريض من أجور العملية الثانية التي جرت لاستخراج المبعِّد ( ‏

- معرفة وجهة نظر إدارة مشفى الأسد الجامعي، تطلبت منا الكثير من الزمن والجهد. وذلك لأننا عندما راجعنا المشفى كان الأستاذ الدكتور طريف العيطة المدير العام للمشفى خارج سورية. ما اضطرنا إلى ترك الأسئلة مع كافة المرفقات المتعلقة بشكوى المريض ميشيل كورو ورقم هاتفنا النقال لدى السكرتاريا، وبقينا في دمشق عدة أيام ننتظر عودة أ.د العيطة، لكننا لم نتلق أي اتصال يفيد بذلك، فعدنا إلى الحسكة وبقينا ننتظر. ‏

وبعد انتظار ما يقارب الشهر، اتصلنا مع إدارة المشفى و سألنا عما حصل بإجابة أ.د العيطة. وبعد عدة أيام نفاجأ بإرسال فاكس من الإدارة يقول فيه (نظراً لأنه لا توجد شكوى من المريض ميشيل كورو للصحيفة، فإننا لا نرى حاجة للرد على تساؤلاتكم كون ما حدث شأن داخلي، و سنقوم باتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بحق المخالفين من كافة المستويات العاملة) ‏

ونتيجة لهذا الكلام الذي يدعو للاستغراب، أرسلنا فاكساً لإدارة مشفى الأسد الجامعي أكدنا لهم فيه أن المريض ميشيل كورو هو من أبلغنا بما حدث معه، وهو من طلب منا نشر قصته في الصحيفة، وهو من زودنا بالوثائق اللازمة حول ذلك وهي عبارة عن الصورة الشعاعية التي تظهر المبعد الجراحي داخل بطنه، و الأوراق الثبوتية التي تبين دخوله وخروجه من مشفى الأسد الجامعي و ماذا قُدِّم له أثناء وجوده في المشفى. وطلبنا من الإدارة أن تسأل نفسها كيف ومن أين حصلنا على الصورة الشعاعية و الوثائق المتعلقة بحالة المريض كورو إن لم يكن هو من زودنا بها. وتركنا الخيار للإدارة في أن توضح موقفها حيال ما حدث، أو أن تكتفي بالفاكس الأول. فالمهم أننا قمنا بواجبنا و منحنا الإدارة كامل الفرصة لتوضح وجهة نظرها. ‏

وبعد أيام تلقينا فاكساً جديداً من أ.د العيطة يتضمن معلومات يمكن أن تقسم إلى قسمين. القسم الأول يتعلق بما حدث مع المريض ميشيل كورو، من خلال النقاط التالية: ‏

1 ـ الإدارة اتخذت إجراءات لتحديد المسؤولية ومعاقبة المقصرين. ‏

2 ـ موضوع تقاضي المشفى أجر العمل الجراحي الثاني من المريض، حصل فعلاً لأن الأنظمة لا تسمح بغير ذلك، إلا باستثناء من مجلس الإدارة، في حال وجود أسباب مبررة. ‏

3 ـ صحيح ان القصة تعتبر موضوعاً صحفياً شائقاً، ولكن يجب أن لا ننسى أن مثل هذا الأمر يحدث في أرقى دول العالم وخاصة في مشافٍ تعليمية تؤهل عدداً كبيراً من الجراحين كل سنة.. والمريض لم يلحق به أي ضرر و اكتشفت القطعة المنسية بعد أيام قليلة، وعملية إزالتها من البطن كانت عملية صغيرة وقصيرة جداً. وهذا لا يعني أننا نقلل من أهمية ما حصل، ولكن لكل مهنة متاعبها وشجونها، ومهنة الطب لا تسمح بأي إهمال بسيط، حتى ولو لم تكن له نتائج سلبية لأن الأمر يتعلق بحياة الناس وصحتها. ‏

- هذا هو القسم الأول من إجابة ا.د العيطة. أما القسم الثاني فهو يتضمن كلاماً تمنينا لو أن أ.د العيطة لم يقله. لأنه ما كان يجب أن يصدر عن رجل بهذا المستوى العلمي و الإداري. فهو يتهم الإعلام ) بالاستمرار بتصيد هذه الهفوات وتسليط الضوء عليها( ويعتبر أن الهدف من الكتابة عن ) هذه الأخطاء في الصحف والمجلات هو لترهيب المواطنين من التماس العلاج في مشافينا العامة (. كما يعتبر أن نشر ما حصل مع المريض ميشيل ) إساءة لسمعة مشفى حضاري كبير يعتبر المشفى الأول في سورية من حيث نوعية خدماته ( ‏

ولأننا نحترم مشفى الأسد الجامعي، ونقدر الخدمات الجليلة التي يقدمها للمرضى من جميع أنحاء سورية، مثلما نحترم إدارته وكوادره الطبية والتمريضية، لن نرد على ما قاله أ.د العيطة، تاركين التعليق عليه للقارئ الكريم. فقط نقول اننا نعرف جيداً ما لنا وما علينا كإعلاميين، ولسنا بحاجة لمن يعطينا دروساً في الوطنية و الأخلاق المهنية، ولا لمن يعلمنا كيف ومتى وأين نكتب أولا نكتب. ‏

ہثلاثة أسباب ‏

وختاماً نشير إلى أننا أخّرنا نشر هذا التحقيق الصحفي، الذي لا نهدف من خلاله إلى التشهير بأحد لا أفراداً ولا مؤسسات، و إنما الهدف هو الإشارة إلى خطأ طبي ارتكب من قبل كادر مؤهل وخبير يعمل في مشفى متطور، وبالتالي كان يجب ألا يحصل هذا الخطأ، وما الإشارة إليه إلا لمنع تكراره، إذ ماذا لو كان الخطأ أكبر من ذلك؟ وماذا لو أنه ترك آثاراً سلبية على صحة المريض و حياته؟. ولاسيما أننا تأكدنا أن إدارة المشفى لم تكن على علم به، إلا من خلال متابعتنا له، بدليل أنها لم تكن قد اتخذت أي إجراء حياله قبل ذلك. وحتى الآن لم يصلنا ما يفيد باتخاذ أي إجراء. ‏

نقول أخرنا نشر هذا التحقيق لبعض الوقت قدر ما نستطيع، للأسباب الثلاثة التالية: ‏

1 ـ لكي نعطي الفرصة الكافية لصاحب الشكوى، لمراجعتنا بشأن سحب شكواه، إذا كان فعلاً يريد ذلك. لكنه لم يفعل. ‏

2 ـ لكي نحول دون أية ردود فعل تجاهه من قبل بعض العاملين في المشفى، كونه أرسل لنا من يبلغنا بأنه اضطر لإبلاغ إدارة المشفى أنه لم يقدم شكوى للصحيفة، خوفاً من ردود الفعل تجاهه، كونه مازال يراجع المشفى للعلاج. ‏

3 ـ لكي نعطي إدارة المشفى الفرصة الكافية لتبلغنا بالإجراءات التي اتخذتها بحق المسؤولين عما حصل مع المريض صاحب الشكوى، لكن هذا لم يحدث. ونحن كنا على يقين أننا لن نتلقَّ أي شيء من إدارة المشفى حول ذلك، لأنها قالت لنا في كتابها الأول و بصريح العبارة أن ما حصل هو ( شأن داخلي ) ‏

و لأننا لا نملك ما يؤكد أن إدارة المشفى اتخذت الإجراءات المناسبة تجاه هذه القضية، فإننا نضعها بين يدي من يعنيهم الأمر آملين إجراء اللازم. لأن السكوت عنها يمكن أن يؤدي إلى تكرارها و حدوث ما هو أكبر منها. وهذا ما لا نريده، حرصاً على سمعة قطاعنا العام الصحي، موئل الفقراء و ملاذ المساكين. ‏

خليل اقطيني

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...