لقاء لمعارضين سوريين في اسطنبول

27-04-2011

لقاء لمعارضين سوريين في اسطنبول

أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، أمس، أنه سيرسل على الأرجح بعثة إلى سوريا غدا للقاء الرئيس بشار الأسد، مؤكدا أنه لا يرغب في مقاربة «معادية للديموقراطية» في سوريا، وأنه أعرب للأسد خلال اتصال هاتفي عن «قلقه»، فيما اجتمع عشرات المعارضين السوريين في اسطنبول وطالبوا دمشق بوقف إطلاق النار فورا، والانتقال إلى التعددية الحزبية وضمان حرية الصحافة. صفور خلال منتدى اسطنبول أمس (رويترز)
ونقلت وكالة أنباء «الاناضول» عن اردوغان قوله خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره القرغيزي المز بك اوتانباييف، إن «تركيا منزعجة من العملية السارية في سوريا»، معلنا أنه «على الأرجح، سنرسل بعثة إلى سوريا للقاء الرئيس بشار الأسد». وأكد اردوغان أنه «خلال حديثي مع الأسد، نقلت إليه قلقنا. لا نرغب في مقاربة معادية للديموقراطية في سوريا». وقال مستشار لاردوغان ان الزعيمين «تباحثا في اتصال هاتفي... وان مواصلة الاصلاحات كانت على رأس المواضيع التي تمت مناقشتها».
في المقابل، شارك حوالى 40 معارضا سوريا وفدوا من بريطانيا وفرنسا ومصر وغيرها، في منتدى استضافته اسطنبول، يختتم اليوم، بإصدار إعلان مشترك حسبما أعلن رجل الأعمال غازي مصرلي، وهو تركي سوري الأصل وعضو في اللجنة التنظيمية للمنتدى. وقال مصرلي «ان المجتمعين هنا متفقون على النقاط التالية: وقف اطلاق النار فورا، الانتقال الى التعددية الحزبية وضمان حرية الصحافة».
وقال رئيس «لجنة حقوق الانسان في سوريا» التي تتخذ لندن مقرا لها، وليد صفور ان المشاركين يمثلون جميع التيارات الدينية والطائفية والسياسية، وتابع قائلا إن «الجميع متفق على نقطة واحدة هي ان هذا النظام فاسد وينبغي اصلاحه بالعمق او افساح المكان لغيره»، مؤكدا انه يناضل على غرار المشاركين الاخرين «من اجل حياة ديموقراطية بالكامل في سوريا». من جهته، قال رئيس «الحركة من أجل العدالة والتنمية» التي تتخذ لندن مقرا لها، أنس عبدة، إن «على أصدقائنا في الغرب وتركيا والعالم العربي، إذا أرادوا مساعدتنا، أن يضعوا ضغوطا واضحة على النظام السوري لوقف استهداف المدنيين».

وقالت مصادر تركية عدم اعتقادها بأن المنتدى المعارض يحظى بتغطية من الحكومة التركية، لكنه لا يمكن لها ان تمنعه ما دام في الإطار السلمي وضمن حرية التعبير.
وتنقل أوساط قيادية في حزب العدالة والتنمية ان الانتقادات التركية لسوريا رغم جديتها إلا انها غير موجهة الى سوريا بقدر ما هي موجهة الى الداخل التركي عشية الانتخابات النيابية التركية في 12 حزيران المقبل حيث لا يمكن لاردوغان الظهور امام الناخبين على انه لا يدافع عن الحريات والديموقراطية.
وردا على استفسار حول ما اذا كانت تركيا تؤيد الاصلاح في سوريا بقيادة الأسد ام من دونه، قال النائب عن حزب العدالة والتنمية مراد مرجان ان على كل دولة ان تبذل جهودا للحصول على الحرية لكن لكل دولة شروطها من أجل ذلك. وقال ان تركيا ليست مع التدخل في الشأن السوري الداخلي والتغيير يعود للشعب السوري نفسه «وكما رفضنا نحن ان يتدخل أحد في شؤوننا الداخلية نرفض ان نتدخل في الشأن السوري. ربما تريد تركيا التغيير في مكان ما لكن التدخل أمر سيء ولا أريد ان أترك لأحفادي ذكرى سيئة». وقال ان تركيا لا توافق على أي اجراء ضد سوريا مشابه لما جرى تجاه ليبيا، وأضاف «نحن قلقون من نوايا المجتمع الدولي في ليبيا وفي الدول الأخرى». لكن مرجان رأى ان الحركات الاسلامية تمتلك الامكانات للقيام بدور مهم في قيادة عملية التغيير.

المصدر: السفير+ وكالات

إقرأ أيضاً:

المعارضة السورية وأبعاد فضيحة الواشنطن بوست
ما هي قصة "القارب المثقوب" وأسرار حركة "العدالة والتنمية" السورية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...