فواز حداد: ثمة إصلاح أعرج في دولة أمنية تعطي حرياتها على مضض

20-09-2007

فواز حداد: ثمة إصلاح أعرج في دولة أمنية تعطي حرياتها على مضض

لم يستعجل الروائي فواز حداد النشر والدخول العاجل في المشهد الروائي السوري وانما فضل كالروائي عبد الرحمن منيف التريث لإنضاج تجربته الادبية والحياتية على نار هادئة وعند وصوله سن الاربعين أطلق أولى رواياته(موزاييك دمشق 39) ثم تبعها بعدة روايات أخرى (تياترو) (صورة الروائي) (الضغينة والهوى) (الولد الجاهل) (مرسال الغرام) وأخيرا (مشهد عابر)....

مشهد عابر كانت محور هذا الحوار مع كاتبها (فواز حداد): ‏

ہ نبدأ بالمسرح في الرواية وننتهي به في الفصل الأخير. هل ما قرأناه بين المشهدين هو محاولة فنية لرصد التداخل بين الوهم والحقيقة (المسرح والواقع)؟ ‏

ہہ بين مشهد البداية ومشهد الختام، هناك ستارة ترتفع في أول الموسم لتنزل في ختامه، بينهما سلسلة من الفصول المسرحية المتنوعة تجري أحداثها فوق مسرح مترامي الأطراف، لا يقل عن مساحة الوطن العربي، إذ فساد بهذه البذاءة خصيصة وطننا الكبير. أنا اخترت مسرحنا السوري، حيث الواقع العادي لا يفلت من الخيال غير العادي، والكابوسي قطعاً. أعتقد بأنني واحد من الذين أطلقوا سهام النقد، هكذا مواجهةً، وبشكل مباشر في رواية يقال فيها كل شيء بوضوح ودون التباس، وخيال يقتبس من الواقع، ويعيد صياغته. وكي لا نحيل مزية الوضوح للجرأة، نحن في زمن مختلف، يسمح بقول أشياء كانت مكتومة، وإن مازال الآخرون غير راضين عن الإشارة إليها. ومهما قيل عن هذه المحاولة، فلا مسوغ للمواربة، ولا اللجوء إلى الرمز، أو التخفي وراء المدن المستعارة والشخصيات المختلقة. ‏

ہ في الرواية ثمة جدل فكري يؤثر سلباً في الرواية. هل فَرَضَ الجدل طبيعة أحمد ربيع المثقفة؟ ‏

ہہ الجدل الفكري ليس عدو الفن الروائي، وإلا كان على الرواية الاكتفاء بسرديات خطية مع بعض التنقلات المحسوبة، ومشهديات تقتصر على مواقف مضبوطة، وقسرها على عدم مناقشة أية فكرة، مع أن الرواية هي مسرح لا يستغنى عنه لحراك الأفكار وصراعاتها. شخصيات الرواية مثل شخصيات الواقع تفكر وتجري مناقشات وحوارات قد تطول أو لا تطول. ‏

الغريب أن هذه أكذوبة نقدية متحجرة ما زالت سارية المفعول، تمثل غلواً في النقد ومن دون تبصر، واجهني منذ روايتي الأولى. ومنذئذ أنا مصرّ على أن وجهة النظر هذه عديمة النظر. بينما السؤال الأجدى هو، هل لهذا الجدل أو الحوار أو المناقشة ضرورة تستدعيها الرواية؟ ‏

ہ البعض قال بأهمية الرواية التاريخية في رصد هذه المرحلة وتحولاتها السياسية والاقتصادية، بينما هي ضعيفة فنياً مارأيك؟ ‏

ہہ الضعف الفني اتهام كبير، يبطل أية قيمة للرواية. وأصبح من المعتاد أن يُطلق مختزلاً بلا حيثيات، أو مقترناً بملاحظات غائمة؛ وهذا سر صنعة خبيثة باتت دارجة في الجرائد والمقاهي، والهدف إلقاء الريبة حول العمل، دون التعامل معه، وأحياناً دون قراءته. ‏

هذا الاتهام إذا لم يثبت، أو يبرر فالدعوى فاسدة، إن لم تكن تافهة فعلاً. الرواية متوافرة وهي كفيلة وحدها دون دعاوى نقدية دخيلة بأن تدافع عن بنائها الفني، وهو بناء أعتز به. أما تلك الأحكام غير النقدية التي تلقي الاتهامات جزافاً، بلا تدقيق ولا تمحيص، وتقرأ الرواية عن تعمد بشكل تعسفي، فينقصها الكثير من المصداقية. ‏

ہ هل هزيمة أحمد ربيع هي هزيمة المثقف الشرقي الذي لا يستطيع التأثير في الأحداث أو في المجتمع؟ ‏

ہہ لا تتحدد هزيمة المثقف بعدم قدرته على التأثير في المجتمع، إن عقوداً من الحروب الأهلية لا تمنع من تكرارها واستعادة ثاراتها وعداواتها، المجتمع مثلما ينسى يتذكر أيضاً، مادامت الأسباب والمحرضات موجودة. هزيمة المثقف تتبدى عندما يخرج من ميدان المعركة، أو يتنازل عن أفكاره لقاء مقابل، أو يقدم مصالحه الشخصية على مبادئه. على هذا الأساس، هُزم الكثير من المثقفين، وإن برروا هزيمتهم بما طرأ على العالم من متغيرات وما جرى لهم من تطور فكري. لكن ما زال هناك الكثيرون يكتبون وينتقدون ويعترضون، وبالمقابل يتعرضون للتعتيم والحجب والصمت والسخرية. هذا هو الزمن الثاني للإعلام القبيح الموجّه. ‏

إذا أراد المثقف أن يحدث تأثيراً سريعاً وفاعلاً في المجتمع، فعليه أن يحمل البندقية أو قنبلة. بيد أن المثقف المدجج بالسلاح أثبت فشله مع إخفاق ثورة أكتوبر والأنظمة الشمولية بعد أكثر من سبعين سنة. لكن المثقف الكاتب الأعزل، مازال تأثيره قوياً ضد الأكاذيب والخرافات والشعوذات، وهو أكثر رسوخاً على المدى الطويل. ‏

بالنسبة للرواية لا تمثل هزيمة أحمد ربيع هزيمة المثقف الشرقي، إنه البطل الخائف، المنسحب من الحياة، والذي اختار النجاة بنفسه.. على أن الخطر لا يستثنيه. عندما يعم الظلم والظلام فلا نجاة لأحد. ‏

ہ المكان في الرواية حقيقي (أسماء الشوارع والمسارح والحارات والمطاعم) بينما الأحداث والشخصيات متخيلة. هل المقصود الإيحاء بشخصيات حقيقية وأحداث حقيقية وزمن حقيقي؟. ‏

ہہ لن أجادل في حقيقة الأحداث أو عدمها ولا في الزمن. أما بالنسبة للشخصيات ومدى مطابقتها للواقع، فأنا لا أقصد الإشارة ولا الإيحاء بشخصيات حقيقية. هذا لا يهمني على الإطلاق. أنا أرسم شخصياتي، وقد تتقاطع مع شخصيات واقعية. ما دمنا في الرواية فنحن في فضاء يحكمه المنطق الروائي، بمعنى أننا ندخل إلى الواقع من أوسع أبوابه، ونعيد تركيبه على نحو مختلف أكثر تماسكاً، ونطمح إلى اختلاق شخصيات أكثر تعبيراً. في النهاية، قد يكون لشخصيات الخيال وجود ما على الأرض، لاسيما أنها قادمة من هناك. التماهي بين الخيال والواقع أمر حتمي في مثل رواية كهذه تُعنى بأجواء ومناخ وآليات الفساد ومساربه، وهي تجاوزات لا يمارسها أشخاص من الخيال، وإنما أشخاص مثلنا. ‏

طبعاً، لست معنياً بالكتابة عن أشخاص معينين، وملاحقتهم ومحاولة اقتناص حركاتهم وتحركاتهم. في حين أستطيع أن أكتب عن شخصيات أفضل تركيباً وأشد كثافة وأعمق غوراً. والأهم غير مملة، وأقل ادعاء. ألسنا في حضرة الرواية؟ ‏

ہ هناك حدّية في الشخصيات (خيرة أو شريرة) إلا أم راما المتنوعة إنسانياً والأكثر إقناعاً على عكس جادور أو محروس أو البروشي. وبالمقابل هناك شخصية قاضي التحقيق الخيرة. كذلك يقال إن شخصية أحمد ربيع شخصية مثالية حسب مواصفات الواقعية الاشتراكية. ما رأيك؟ ‏

ہہ البعض يعتقدون بأن الروايات على حالها، وأن الروائيين مازالوا سادرين في تزمتهم ويعتمدون على شخصيات خيرة وشريرة. فينبرون لانتقاد الكاتب لأنه فاتته آخر طبعة للشخصية النموذجية وهي الرمادية، والتي ­كما يبدو لهم­ تحققت في الرواية بأم راما فقط. والسبب أنها خاضت قصة حب فيها قدر من الرومانسية. مع أنه للشخصيات الأخرى قصصها وجوانبها الأخرى المنسجمة معها، وليس من الضروري أن تخوض قصة الحب نفسها لكي تحوز إنسانيتها. هذا النوع من الانتقاد التصنيفي، صحيح أنه مبسط، ومن السهل كشف من لا يتقيد به، لكنه يراعي مواصفات جاهزة. ‏

كما أن هناك من وصَفَ بطل الرواية بأنه شخصية مثالية، لكي يضمه إلى القائمة السابقة، مع أنه ليس مثالياً، إنه انطوائي وسلبي اختار عدم الاصطدام مع النظام، ولم يكتب ضد السلطة، ولم يعرض ضميره للامتحان، وكتب في المسرح لأنه مثل له التقية والأمان، وإذا انتقد فتلميحاً. أما إذا كان مثالياً في مرحلة مبكرة من حياته فبسبب تربيته المحافظة، (من منا لم يكن مثالياً في مراهقته؟) بعد ذلك في مرحلة نضجه لم يقم بفعل مثالي، فلم ينتسب إلى حزب أو يدافع عن فكرة أو مبدأ أو معتقد. بعبارة واضحة كي لا تشط ّبنا الأوصاف هو: شخص مظلوم (إلا إذا كان الظلم لا يختار ضحاياه سوى من الفصائل المثالية فقط)، ولهذا تثير كلمة العدالة مواجعه، يدافع عن نفسه لأنه معتقل بسبب قضية معيبة لا أساس لها ومتأكد من براءته. إنه إنسان عادي، لم يستزلم للسلطة، وحاول أن يكون نظيفاً. هؤلاء كثيرون وهم ليسوا مثاليين بمقاييس الواقعية الاشتراكية الموصومة اليوم. ‏

وأيضاً هناك من ينعي على الرواية عدم توفر شخصيات نسائية إيجابية،(أما لماذا نسائية حصراً؟! فلأن التمسّح بالمرأة اليوم هو السائد، مع العلم أن هناك خمس عجائز ايجابيات تماماً، يجابهن جهاز المخابرات!! لم يشر إليهن، ربما لأنهن عجائز) على كل حال، هذا ما كانت تطالبنا به الواقعية الاشتراكية المذمومة اليوم، التركيز على أنموذج البطل الإيجابي، المبرمج على الشكل التالي: حزبي متفان، غيور على القضية العامة ومصلحة الحزب على وجه التخصيص، يناضل من أجل المستقبل، ويضحي بسعادته في سبيل الطبقة العاملة... إنسان اشتراكي جديد. ‏

ہ مشهد عابر، هل تقول بعنوانك إن ما يعبر عنه الرواية هو حالة مؤقتة سرعان ما تزول؟ ‏

ہہ قد يبدو هذا المشهد للأجيال الشابة الحالية والقادمة أيضاً مشهداً عابراً، وهو ما حاولت قوله، من ناحية أنه يمتّ للماضي.. شعارات نضالية، اشتراكية لم تفلح، حرب داخلية كادت أن تكون طوائفية وأهلية، استغلال للنفوذ، دولة أمنية، أحلام وطموحات، زعيق وغزو... كانت انعكاساتها سجوناً ومآسي وهزائم. اليوم ثمة انفتاح أعرج، حريات أكثر وإن على مضض، إصلاح متعثر، استهلاك، تنزيلات، أفلام أمريكية، أزياء... ‏

ما مضى، كأن الزمن طواه حتى من الذاكرة، ويبدو غريباً على الجيل الجديد... مجرد مشهد عابر. أما بالنسبة للذين عاشوه، فهو مشهد مقيم، أخذ أعمارهم بكاملها؛ يفاعتهم وزهرة شبابهم وكهولتهم. لن يتسامحوا ولن يغفروا؛ ليس لأنهم لا يرون ضوءاً في آخر النفق، ربما حسب الرواية لا يرون نفقاً أيضاً، وإنما ثمة إظلام تام. ‏

ہ بعض الأحداث والشخصيات والعبارات توحي بالطائفية (قرد­ قرى بعض الشخصيات) حقد أم راما على الشوام..؟ ‏

ہہ الرواية مضادة للطائفية. صحيح أنها تحدد أصول بعض الشخصيات سواء المدينية أو القروية كذلك اللهجات، وتسمي الأشياء بأسمائها. لكنها تؤكد على مدار الرواية كلها، أن الخلافات والأحقاد والضغائن بين الناس، سببها تعارض مصالحهم الشخصية والسياسية، وليس أديانهم ومعتقداتهم، أو مذاهبهم. ‏

إن كراهية أم راما للشوام ليس سببها أنهم أبناء مدينة، وإنما لأن الشاب الذي أحبته وهجرها كان شامياً، بالتأكيد لو عاد إليها فسوف تغفر للشوام حتى سوءاتهم. أما البروشي القادم من الريف، فقد أساء إلى أبناء بلدته، قبل أن يسيء إلى الشعب كله. ‏

وبالتعريج على الموضوع الطائفي، أنا شخص من النمط القديم غير قابل للانقراض في المدى المنظور على الأقل، فأنا لا أعترف بحدود سايكس بيكو، ولا بالحدود بين الدول العربية كلها، وأعتبر أن وطني يمتد من المحيط إلى الخليج. فإذا كنت لا أعترف بالحدود الكبرى، فأنا بطبيعة الحال لا أعترف بالحدود الصغرى، وأرفض تقسيم بلدي الصغير إلى طوائف ومذاهب وإثنيات وقوميات؟ ‏

ہ هناك حشو لغوي في بعض الفصول (الشبيحة مثلاً). كما أن هناك استطراداً بالوصف والتحليل في فصول أخرى ما أدى لتطويل الرواية. فالبعض قال بإمكانية حذف مئة صفحة من الرواية خاصة بعض المونولوجات والتداعيات غير المفيدة فنياً؟ ‏

ہہ لم تكتب هذه الرواية لهذا الزمن وللناس الذين في هذا البلد الذي يدعى سورية فقط، إنها مكتوبة أيضاً لزمن قادم ولمنطقة أعتقد أنها تشمل الوطن العربي. وبالنسبة إليَّ، على الرواية أن تكون مكتفية بذاتها، ولو تركتها على حالها في هذا الفصل، لكانت بعض العبارات أشبه بالطلاسم، ما يستدعي وضع هوامش في أسفل الصفحة. بينما هناك راو، يروي تلك المشاهد، وأحياناً يعلق عليها، فلماذا لا يفسر بعض الأمور! ‏

أما الاستطراد في الوصف والتحليل، وأضيف الذهاب من موضوع إلى آخر، والتنقل بين الشخصيات، فهو بالفعل أسلوبي في السرد الروائي في رواية «مرسال الغرام» و«مشهد عابر» والرواية القادمة أيضاً. وهي روايات تعتمد على التداعيات والاستطرادات، أنا فيها أشبه بمن يبحث عن ثغرة كي يذهب من مكان إلى آخر. الروايات الثلاث تشكل الاستطالات في داخلها معمارها الكاشف عن بانوراما عريضة لمرحلة ما، تمزج أحياناً بين الماضي والحاضر كما في «مرسال الغرام»، أو تغوص في الواقع على عدة مستويات كما في «مشهد عابر». إذاً، لمعلومات البعض، لاسيما الذين يدعون الغيرة على الفن الروائي، ويقولون إن التداعيات غير مفيدة؛ فهي تدخل في إطار أوسع، يشكل البانوراما العامة للرواية. ‏

ولمعلومات البعض أيضاً، بالاستناد إلى تنظيراتهم نستطيع دون عناء أن نحذف الجزء الثاني من رواية «دون كيشوت» وأكثر من نصف «الحرب والسلام»، وفصلاً كاملاً من «الأخوة كارامازوف»، الذي يدور حول الراهب زوسيما. دون أن تضار هذه الروايات أو تتأثر. وإذا كانوا بهذا العمق في التنظير، فمن الممكن أن يحذف من روايتي ما يزيد عن مئة صفحة. ‏

المشكلة مع هذا البعض أنهم يطلقون أحكاماً نهائية، لا علاقة لها بالرواية فعلاً، ولا بالنقد الموضوعي. ‏

ہ تكتب مطولات روائية في الوقت الذي يتجه فيه بعض الأدباء للاختصار. ما السبب؟ ‏

ہہ للأسف لم يسعدني الحظ بكتابة مطولات روائية، جميع رواياتي من الحجم المتوسط، ماعدا «مرسال الغرام» تجاوزت هذا الحجم. لكن حسبما يكتب في هذه الأيام يبدو وكأنني أكتب مطولات. السؤال ماذا عن بعض الروايات الأمريكية التي تتجاوز أحياناً الألف صفحة من القطع الكبير والحرف الصغير؟! الجواب هناك من اعتمد حجم الرواية الأوروبية، لاسيما الفرنسية، حجماً نموذجياً، وهذا لا يعني تعميمه على الروايات جميعها. مع أنه في العام الماضي فازت رواية «المتسامحات» بجائزة الغونكور الفرنسية (900 صفحة)، حتى الفرنسيون استعادوا نمط رواياتهم الطويلة، ولا ننسى رواية «البحث عن الزمن الضائع» لبروست، و«أسرة تيبو» لمارتان دوغار التي تجاوزت كل منها عدة آلاف من الصفحات. ‏

في الرواية، لا أحجام عائلية ولا للاستعمال الشخصي. ليس هناك حجم مثالي، هناك رواية فحسب، بصرف النظر عن عدد الصفحات. أما موضوع الاختصار، فغير وارد أيضاً، والذين يختصرون، إنما يختصرون عن جهل وكسل. ‏

أخيراً، من لا يتمنى من الروائيين أن يكتب رواية قصيرة؟! أنا أحسد الذين ينجحون في كتابتها. بالنسبة إليَّ، إنها حلم، وهي رواية برأيي خارقة، كما أنها الأصعب، وتظهر فيها قدرة الكاتب فعلاً، لكنها نادراً ما انصاعت لأحد. ‏

أحمد الخليل

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...