غاتيلوف: روسيا ترفض تسييس التحقيق بشأن الهجمات الكيميائية في سورية

28-10-2016

غاتيلوف: روسيا ترفض تسييس التحقيق بشأن الهجمات الكيميائية في سورية

أعرب غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي اليوم عن رفض روسيا لتسييس التحقيق بشأن الهجمات الكيميائية في سورية.

ونقلت وكالة تاس الروسية عن غاتيلوف قوله للصحفيين الروس في القدس المحتلة: “إن الأمر الأساسي الذي نرفضه هو تسييس هذه المسألة ” موضحا أن الولايات المتحدة “تحاول استخدام هذه المسألة بكل الطرق بهدف الضغط على الحكومة السورية واستغلال هذه الاتهامات التي ليس هناك أي دليل على صحتها لنقل القضية إلى مجلس الأمن الدولي و بالتالي استصدار قرارات تعطيهم الفرصة لاعتماد إجراءات أخرى بينها الخيار العسكري”.

وكانت وزارة الخارجية والمغتربين أكدت أمس الأول ان الاتهامات الصادرة مؤخرا ضد سورية والتي تضمنها تقرير آلية التحقيق المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لا تستند إلى أي أدلة ملموسة ولا تعكس أي دقة أو موضوعية في الاستنتاجات التي توصلت إليها.

وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين في مؤتمر صحفي أمس”إن التقرير بحاجة إلى كثير من الإيضاحات وانه لا يمكن اعتباره مسوغا قانونيا لفرض مجلس الامن عقوبات على دمشق”.

إلى ذلك أكد غاتيلوف ضرورة استئناف المحادثات بشأن التوصل الى تسوية سياسية في سورية بأسرع وقت ممكن لأنها الحل الأمثل لافتا إلى أن الهدف الأساسي لموسكو الآن هو تحقيق هذه الغاية.

وأشار إلى أن روسيا “دعت بشكل متكرر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا لتحديد موعد الجولة الجديدة من الحوار السوري السوري إلا أن تطورات الوضع قد لا تسمح بعمل ذلك لأسباب معروفة لذلك ومن الصعب التنبؤ كيف ستسير الأمور.. لا توجد حتى الآن مواعيد لعقد جولة جديدة ..وليس هناك خطط بعد لعقد اجتماع جديد في إطار صيغة لوزان”.

وحول التهدئة الإنسانية التي اعلنتها الحكومة السورية وروسيا في حلب قال غاتيلوف” نحن مستعدون لمواصلة التهدئة الإنسانية ولكننا نتوقع استخدامها في تقديم المساعدة العملية للسكان المدنيين وإخلائهم عبر الممرات الإنسانية”مضيفا..”هناك ستة ممرات إنسانية وقواتنا مستعدة لموصلة المساهمة بالاخلاء الإنساني لسكان المدنية بكل السبل “.

وكانت روسيا والحكومة السورية أعلنتا خلال الاشهر الماضية أكثر من مرة التزاما بوقف الأعمال القتالية الا أن التنظيمات الارهابية كانت دائما تخرق هذا الاتفاق وكان اخرها التهدئة الإنسانية في حلب لمدة ثلاثة أيام التي بدأت في العشرين من الشهر الجاري و تم تمديدها 24 ساعة إضافية رغم عدم التزام التنظيمات الإرهابية بالتهدئة وإطلاقهم القذائف على المعابر التي تم تحديدها لخروج المدنيين لمنعهم من مغادرة الأحياء الشرقية في حلب لاستمرار اتخاذهم دروعا بشرية.

إلى ذلك اعتبر غاتيلوف أن رد كيان الاحتلال الإسرائيلي على قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونيسكو” الرافض لإطلاق مصطلح “الهيكل”المزعوم على حائط البراق فى مدينة القدس المحتلة بأنه “غير مبرر تماما”.

وكانت منظمة اليونيسكو أصدرت قرارا قبل أيام برفض إطلاق مصطلح “الهيكل” المزعوم على حائط البراق فى مدينة القدس المحتلة وتم تبنيه بتصويت 10 دول لمصلحته و معارضة دولتين وامتناع ثمانى دول عن التصويت وذلك خلال عقد المنظمة دورتها الاستئنافية رقم 40 في العاصمة الفرنسية باريس أمس الأول بعد أسبوع من قرار مماثل صدر عن المجلس التنفيذي لليونيسكو وأكد على أن المسجد الأقصى مكان عبادة خاص بالمسلمين ولا علاقة دينية لليهود به.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...