عبد المهدي يناقش مع الرئيس الأسد أوضاع العراق

29-09-2007

عبد المهدي يناقش مع الرئيس الأسد أوضاع العراق

يختتم نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي زيارة الى سورية اليوم (السبت) استمرت ثلاثة ايام بلقاء مع الرئيس بشار الاسد يتناول «العلاقات الثنائية والاوضاع في العراق ومشكلة اللاجئين»، وقال رداً على قرار تقسيم العراق الذي اقره الكونغرس الاميركي، ان «العراق موحد وسيبقى الى آلاف السنين».

وكان عبد المهدي اجرى أمس محادثات مع رئيس الوزراء محمد ناجي عطري، بعد لقاءات عقدها أول من أمس مع رئيس البرلمان محمود الابرش ونائب الرئيس فاروق الشرع قبل ان يقوم بجولة شملت زيارة ضريح الرئيس الراحل حافظ الاسد في مدينة القرداحة (في اللاذقية على الساحل) وزيارة الجامع الاموي والسيدة زينب والسيدة رقية في دمشق.

وفي مؤتمر صحافي عقده بعد لقائه الشرع، حض نائب الرئيس العراقي سورية على «رعاية الحقوق الكاملة للاجئين العراقيين لديها من حيث الامن والاقامة والرعاية الصحية والتعليمية ان امكن»، لافتاً الى أنهم «ضحايا للظروف الاقليمية والدولية التي ساهم الجميع في خلقها والكل يجب ان يتحمل مسؤوليته فيها»، علما بأن سورية تستضيف أكثر من 1.5 مليون لاجئ عراقي تقول الحكومة السورية إن استضافتهم تكلف الخزينة 1.6 بليون دولار.

وكانت دمشق فرضت اعتبارا من 10 أيلول (سبتمبر) الجاري على اللاجئين العراقيين القادمين إليها الحصول على تأشيرات مسبقة من السفارة السورية في بغداد, بهدف الحد من تدفق اللاجئين لكنها أرجأت العمل بهذا القرار إلى ما بعد شهر رمضان المبارك.

وقال عبد المهدي إنه ناقش «كيفية مساعدة العراقيين في سورية وتحسين ظروفهم المعيشية من دون زيادة العبء على الاقتصاد السوري» مشددا على ان «الامر يحتاج الى التعاون المشترك بين البلدين ومع المجتمع الدولي».

ووصف عبد المهدي محادثاته مع الشرع بأنها «عميقة واخوية وودية للغاية»، مؤكدا «وجود رغبة لدى الطرفين في التعاون وتنفيذ كل الالتزامات والاتفاقات التي تم التوصل اليها بين البلدين».

ورداً على سؤال عن مشروع تقسيم العراق الذي اقره الكونغرس الاميركي، قال عبد المهدي ان «العراق موحد وسيبقى الى الاف السنين». واضاف «لا قرار يمس العراق يتخذ من الخارج، وما يخص العراق هو قرار يتخذ من جانب الشعب العراقي ومؤسساته, وبالتالي لا قلق بهذا الشأن (...) توجد رؤى خارجية كثيرة كانت الكلمة الاخيرة فيها للعراق عبر مؤسسات منتخبة بملايين الاصوات».

واشار عبد المهدي الى قلق دمشق من عدم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع المسؤولين العراقيين في زيارات سابقة وأوضح ان «طريقة اتخاذ القرار العراقي اصبحت بطيئة نتيجة مروره في مجلسي النواب والوزراء»، لكنه اضاف ان «العراق ملتزم بتنفيذ كامل تعهداته مع سورية، ونرغب من سورية تنفيذ كامل تعهداتها».

وتابع ان «العراق في حاجة الى كل الجهود الطيبة لتحقيق مشروع المصالحة الوطنية»، مؤكدا «استعداد العراق للتفاوض مع اي جهة مخلصة ترغب في دخول العملية السياسية». وأضاف «لا نقبل ميليشيا ولا اي جهة تدعي ان تستمر في ممارسة هذا الدور خصوصا بعد الانتخابات العراقية ووجود برلمان وانفتاح العراق على كل الجهات»، واضاف «نحن مع المصالحة الوطنية ولا نريد عداوات مع فئات عراقية ولا جهات اجنبية. نحن نريد صداقات مع كل دول العالم بما في ذلك الولايات المتحدة ودول الجوار بما في ذلك سورية وايران».

سمر أزمشلي

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...