شهداء اليوم يكتبون من جديد بطولات السادس من أيار

06-05-2018

شهداء اليوم يكتبون من جديد بطولات السادس من أيار

يكتب شهداء سورية بدمائهم الطاهرة صفحات جديدة من البطولة والشرف في سبيل عزة الوطن وكرامته ليكملوا مسيرة آبائهم وأجدادهم التي خلدها التاريخ بيوم السادس من أيار.

وبمناسبة عيد الشهداء، أصدر مجلس الشعب بيانا جاء فيه، «نوجه تحية إجلال وإكبار لأرواح شهداء سورية ولرجال الجيش العربي السوري البطل الذي كرّس قيم الشهادة والشهداء من خلال دفاعه عن وطنه، وقدم أنموذجاً أسطورياً يحتذى به في التضحية والفداء دفاعاً عن كرامة وعزة الوطن إلى جانب أبناء شعبنا الأبي الصامد».

وأضاف البيان: «باسم مجلس الشعب نعاهد أرواح شهدائنا الأحياء عند ربهم الساكنين في قلب وذاكرة ووجدان وضمير كل سوري شريف على استكمال مسيرة النضال والدفاع عن سورية المنتصرة حتى يتطهر كامل التراب الوطني».

وفي السادس من أيار من كل عام تحيي في سورية عيد الشهداء، والذي ارتبط سابقاً بكوكبة مناضلة من أبناء أمتنا العربية نهضوا دفاعاً عنها في وجه المحتل الغاصب، فقام المجرم العثماني، جمال باشا السفاح، بإعدام عدد منهم في دمشق وآخرين في بيروت صباح السادس من أيار عام 1916م، ليكون هؤلاء المناضلون الأبطال مشاعل نور ألهبت الثورة العربية الكبرى في كل أرجاء الوطن العربي. واليوم تسير سورية من نصر إلى نصر، وتشهد بذلك المحافظات السورية وبلداتها وقراها التي شكلت جبهات القتال ضد التنظيمات الإرهابية، كما تشهد تباعاً طرد الإرهاب وإذلاله كآخر أدوات الغرب للتأثير على محور المقاومة، إلا أن اليوم، تضحيات الشهداء الأبرار، وعذابات الجرحى والمظلومين، قد جددت عيد الشهداء وأكدت الاستعداد الدائم لبذل الغالي والنفيس في سبيل أداء الواجب الوطني والقومي المقدس في الدفاع عن سورية.

وفي الذكرى الخامسة لاستشهاد الملازم شرف علي أكرم الضاهر، كتب ‏أخوه أحمد على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي: «لم نستطع إحضار ‏جثمانه وعندما اتصل المسلحون بنا ليفاوضونا عليه صرخت والدتي بوجه الإرهابي المتصل ‏وأمرتنا أن نزغرد لعلي لأنه شهيد، وقالت لهم: الروح طلعت لباريها.. علي شهيد نبت بدالو ألف علي»، وذلك بحسب تقرير لوكالة «سانا» للأنباء. وارتقى علي شهيداً في معارك ريف حمص بالقصير عام 2013 وهو من مواليد ‏‏1985 حي وادي الذهب.

ولا تفارق البسمة وجه أم سعيد التي تلقت نبأ استشهاد ولدها البكر في ‏معارك الشرف والرجولة في حلب منطقة الكليات في صيف 2016 وهو يلبي واجبه الوطني ‏والإنساني بكل تفان وإخلاص وتقول: «لقد قدمته قرباناً لكرامة سورية وحريتها وعزتها على الرغم من مرارة الفقدان والغياب إلا أن سورية تستحق منا الكثير فالوطن الذي لا نحميه ‏ونضحي من أجله لا نستحق أن نكون أبناءه». ‏

من جانبها، أكدت أم سليمان وهي والدة شهيد، أن أمهات سورية قدمن على مر التاريخ فلذات أكبادهن وهي تضحية تهون فقط حين تكون في سبيل عزة الوطن وكرامته.

كذلك اعتبر الجريح أحمد منصور أن الجرحى هم الشهداء الأحياء الذين كانوا شهودا على ما جرى من معارك وبطولات خاضها أبطال الجيش العربي السوري ضد الإرهاب الأسود، مؤكداً أن الشهادة هي أسمى وأعلى المراتب في الحياة وهي أمنية لكل المقاتلين.

وبهذه المناسبة أصدرت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني بياناً جاء فيه: «إننا في جيش التحرير الفلسطيني، ومعنا جماهير أمتنا العربية المجيدة، نقف بكل الإجلال والتقدير أمام تضحيات الشهداء الأبرار، وعذابات الجرحى والمظلومين». وأكد البيان «وقوفنا إلى جانب سورية الإباء جنباً إلى جنب مع أبطال الجيش العربي السوري البواسل في خندق المواجهة ضد أعداء الوطن والأمة».



الوطن 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...